فلم “البنات والصيف ” كانت السبب في نشوء قصة حب أثارت الكثير من الجدل في الوسط الفني والصحفي بين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ولسندريلا الشاشة سعاد حسني التي لم تتجاوز 18 عشرة من عمرها التي عرفت بشقاوتها بينما تجاوز العندليب 30 عاما حيث وقع بغرامها 1960ونشأت قصة حب ملتهبة بينهما أمام رفض أهل الحليم كونها عائلة محافظة وسعاد بما عرف عنها بأنها العبان فأكر أهل الحليم ارتباط اسمه باسمها بعلاقة عاطفية وفق عاداتهم وتقاليدهم”.
حول طبيعة العلاقة التي يحاول كل طرف توصيفها على النحو الذي يرضيه، لا ينفي قصة العشق التي جمعت السندريلا والعندليب، لدرجة جعلت الأخير يرسل سائقه الخاص خلف سعاد حسني ليتتبعها ويدوّن أرقام السيارات التي كانت تقف تحت منزل “زهرة العلا” وقت زيارة السندريلا لها، ليعلم من ذهب إليها من شدة غيرته عليها. الخلاف ربما يكون على حقيقة زواجهما الذي تنفيه أسرة العندليب بشكل قاطع، لكن شواهد عديدة أخرى تؤكد عكس ذلك، أولها وثيقة وجدتها “جانجاه” شقيقة سعاد حسني ومديرة أعمالها في خزانتها الخاصة، وهذه الوثيقة هي عقد زواج عرفي لعبد الحليم وسعاد. كشفت الوثيقة أن الفنان يوسف وهبي كان شاهدًا على الزواج، كما بيّنت أن السندريلا لم تحصل على الجنسية المصرية وأنها كانت على جنسية والدها السورية حتى وقت زواجها من العندليب عام 1960
أفصح الإعلامي مفيد فوزي في عدد من لقاءاته التليفزيونية عن سر عدم تحول الزواج العرفي الذى استمر قرابة الـ 5 سنوات إلى زواج رسمي، خاصة وأن الاثنين ليسا بحاجة إلى إخفاء خبر زواجهما عن الجمهور، فقال: “ما تم بينهما كان زواجًا عُرفيًا، ويشهد على ذلك شقيق نجاة الصغيرة، الذي روى لي كل تلك التفاصيل في برنامج عريس المدينة”، متابعًا: “حينما طالبت سعاد أن يتحول الزواج إلى رسمي أمام الناس رفض عبد الحليم”. علّل فوزي سبب رفض عبد الحليم حافظ قائلًا: “حذره الطبيب زكي سويدان من الزواج لأنه كان يعاني من دوالي المريء، وأخبره بأنه سيحدث نزيف حاد بعد كل لقاء جنسي سيقضي على حياته في أقل فترة ممكنة”، الأمر الذي اضطر العندليب الأسمر لرفض طلب سعاد حسني بتحويل الزواج إلى زواج رسمي، حتى أنه واجهها بحقيقة الأمر، وقال لها: “هتتجوزي واحد تمرّضيه!”، فكانت إجابتها: “تحت رجليك العمر كله”، وذلك تعبيرًا عن شدة حبها له، فقال لها: “ولكنى أعتقد أن فني أكبر”، فردّت سعاد بغضب: “وأنا فني يناديني” ثم رحلت وانتهت العلاقة السرية بينهما.