ويفتتح العدد الكاتب سامح سامي رئيس التحرير بمقال “الصورة.. وطبائع الاستبداد”، قائلا: “الصورة هي حركة؛ أي تنشد التغيير، أو تدل عليه، فلا تعرف الثابت أو المطلق؛ لذلك يخاف منها الاستبداد، ولأننا؛ في مجلة الفيلم، وأمام عدد خاص عن الفوتوغرافيا، لا يمكن أن ننسى “شوكان” المصور الشاب العشريني المسجون منذ أربع سنوات حتى الآن، والتهمة “مصور صحفي حر”. شوكان الذي اشتهر بصورة عبقرية له من خلف القضبان، راسما بيده “كاميرا” ليصور قاعة المحكمة، كأنه يريد القول: أخذتم كاميرتي. لكن يمكنني التصوير بيدي الفارغة”.
ويرصد الناقد حسن شعراوي رئيس التحرير التنفيذي للمجلة تاريخ الفوتوغرافيا في مصر، ويكشف لنا الأب وليم سيدهم عن وثيقة فوتوغرافية نادرة تخص راهب فرنسي يسوعي “استفان دي مونجلوفييه” جاء إلى مصر خادما في كنيسة قرية “جراجوس” بقنا سـنة 1946، وكان محبا وعاشقا لفن التصوير الضوئي، وتوثيق كل ما يراه في تلك الفترة منتصف الأربعينيات من القرن السابق.
ويتضمن العدد، عدة موضوعات، منها حكايات فوتوغرافيا المنيا يرويها الكاتب الصحفي سليمان شفيق وتصورها ريهام فرج، قراءة لفيلم باب الوداع “صورتان فوتوغرافيتان تصنعان فيلما” للكاتبة صفاء الليثي، “وحوار مع المصورة الشابة مروة أبو الليل مديرة فوتوبيا وهي مدرسة للتصوير الفوتوغرافي، “المصور الفوتوغرافي على شاشة السينما ” لبسنت الخطيب، وبعدسة روجيه أنيس نرى “الثورة.. ودرس التصوير”، و”مصور الشارع في مصر مدان حتى تثبت براءته” بقلم ناهد نصر، والقصة المصورة لهبة خليفة، و”الآثار المصرية في أرشيف المصورين” لعلا سيف، ويختتم العدد محمد الميموني بـ”طرائف المصوراتية”.
المصدر : محيط