مختصون يَعرضون لواقع الفوتوغرافيا والتصوير الصحفي بالمغرب
نظراً للأهمية التي باتت تحظى بها الصورة في العمل الصحفي، ودورها البارز في توثيق الحدث والتأريخ له، واعتباراً للمكانة التي أصبحت تحتلها في المشهد الإعلامي بالمغرب، نظمت وزارة الاتصال يومه الخميس 16 فبراير 2017، لقاءً تواصلياً حول الصورة في الصحافة المغربية بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالرباط.
وحاول المتدخلون في هذا اللقاء تسليط الضوء على جملة حيثيات تتعلق بمجال التصوير الصحفي بالمغرب، من خلال عدة محاور منها: آليات تطوير الفوتوغرافيا الصحفية بالمغرب، دور التصوير الصحفي في المغرب ودوره في الارتقاء بمستوى الصحيفة، شروط نجاح الصورة الصحفية المهنية، ثم ظروف اشتغال المصورين الصحفيين والمهنيين في المغرب.
وقد أوضح جعفر عاقيل، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، مدى وجوب ارتقاء مجال التصوير الصحفي بالمغرب، في ظل عولمة هذا القطاع الذي تستأثر الصحافة الالكترونية بقسط وافر منه، “إذ لم يدخل المغرب بعد تحديات روبورتاجات الويب مثلاً، رغماً عن كونه من المسلمات في الصحافة الأجنبية”، وكذا ضرورة التشجيع على خلق وكالات للفوتوغرافيا الصحفية، قبل أن يوجه عتاباً إلى الجهات المسؤولة عن الجائزة الوطنية للصحافة في شقها الخاص بالفوتوغرافيا الصحفية، “والتي يلزمها – للرقي بهذا المجال، منح هذه الجائزة بناءً على سلسلة صور موحدة يشارك بها كل مصور صحفي وليس بناءً على صورة واحدة”.
من جهته، أكّد موليم العروسي، أستاذ بمدرسة الفنون الجميلة في مداخلته على أهمية حب الموضوع المُتناول من طرف المصور الصحفي، لأن مواجهة المواضيع المراد تصويرها كتقني فقط تُفرغها حتماً من الموضوعية، قبل أن يُقدم لمحة عن تاريخ التصوير الصحفي في القرن الثامن عشر والتحديات المصاحبة له، وكذا التغيرات التي طالته عبر القرون، ليخلص إلى كون الصورة “تكتشف الأشياء قبل كل أنماط التعبير الأخرى، حتى قبل الكتابة والشعر والفلسفة”.