مشاركة ا الأخ والصديق جلال الديب
لا تكذبي اني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد كرهت الأدمع
ما آهون الدمع الجسور اذا جرى من عين كاذبة فأنكر وادعى
إني رأيتكما إني سمعتكما عيناك في عينيه في شفتيه في كفيه في قدميه
ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه تتحديان الشوق بالقبلات تلذعني بسوط من لهيپ
بالهمس باللمس بالآهات بالنظرات بالفتات بالصمت الرهيب ويشب في قلبي الحريق
ويضيع من قدمي الطريق وتطل من رآسي الظنون تلومني وتشد أذني فلطالما
باركت كذبك كله ولعنت ظني ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليك ماذ أقول لأضلع
مزقتها خوفاً عليكي أقول هانت أأقول خانت أقولها.
لو قلتها أشفي غليلي ياويلتي.
لا لن أقول فقولي لاتخجلي لاتفزعي مني فلست بثأر
أنقذتني من زيف أحلامي ومن غدر مشاعري فرإأت انك كنت لي قيداً حرصت العمر ألا أكسره.
فكسرتيه ورأيت أنك كنت لي ذنبا سالت الله ألا يغفره فغفرتيه
كوني كما تبغين لكن لن تكوني فأنا صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برأت من الهوى ومن الجنون لاتكذبي لاتكذبي……….
قصيدة لاتكذبي للشاعر كامل الشناوي شاعر مصري ولدفي7ديسمبر عام1908 باحدي قري مصر وتوفي3نوفمبر1965 درس في الازهر وعمل بالصحافه مع طه حسين عميد الادب العربي درس الأداب العربيه والأجنبيه في عصورها المختلفه كان كامل الشناوي رجل ضخم الجثه قوي البنيان كلاعبي المصارع او الجودو له بطن كبير تسبقه يرتدي نظاره طبيه سميكه تجعله كرسوم الكاريكاتير ولكنه احب , وهذا بالطبع حقه وعندما يعشق المحب يكون طفلا صغيرا لقد احب ذلك الرجل الضخم قوي البنيان لقد هام عشقا في العصفوره الرقيقة نحيلة الجسد المفعمة بالأحاسيس المطربة نجاة الصغيرة لقد عشقها وهام
وغرق في عشقها وتآوه وتعذب في حبها ,لانه كان حب من طرف واحد هو فقط من أحبها فلم تبادله الحب ولكنه كان شغوف بعشقها كانت المطربة نجاة تعلم علم اليقين ان ذلك الشاعر عاشق لها كانت تبتسم له يوماً وتعبس في وجه يوما ساعة تقبل عليه وساعة تتهرب منه كان ذلك القوي البنيان يجهش بالبكاء حتى ينهاركالأطفال وأفتضح أمره بين الأصدقاء عشقها بكل جوارحه واحاسيسه وهو ليس بالرجل العادي فله قلب أديب وشاعر في إحدي احتفالات الفنانة الرقيقة المشاعر نجاة الصغيرة وكان الاحتفال بشقتها حضر لفيف من الأصدقاء وقام كامل الشناوي بشراء كل احتياجات حفل عيد ميلاد الفنانة من جيبه الخاص لارضاء من عشقها ولكسب ودها ولفت تظرها له عندما جاء موعد تقطيع التورته ومن يشارك الفنانه ويمسك بيدها عند تقطيع التورته كان شاعرنا يمن النفس بأنه حانت اللحظه التي يتمناها ويحلم بها وها هو سيشاركها الاحتفال اختارت الفنانة الأديب يوسف إدريس ليشاركها ذلك فما كان من شاعرنا إلا أن انسحب من الحفل حزيناً باكياً حبه والدموع تتساقط على وجنتيه يجر أذيال الهزيمة والإنكسار الذي حل بقلبه النابض بحبها والغريب ان المصائب لاتاتي فرادا ففي احدي المرات كان كامل الشناوي بسير وحيدا شريدا محطم الخطوات ينعي حبه الذي صنعه هو من وحي خياله وعاش فيه يجد تلك المطربه ويوسف السباعي الوسيم. يجدهم في خلوه رومانسيه حالمه منفردين ويصدم الرجل في حبه ويتهمها بالخيانه في قصيدته لاتكذبي والتي امتزجت كلماتها بدموعه وتلك القصيدة التي تغني بها ثلاثه من عظماء الغناء في عالمنا العربي فلقد غنتها نجاة التي عشقها شاعرنا وتغني بها ملحنها الموسيقار عبد الوهاب وتغني بها عبد الحليم حافظ لجمال كلماتها مما اغضب نجاة لذلك لا يجب ان ننخدع في الشكل ويجب ان نغوص في الجوهر فهذ الرجل البدين الغير وسيم يحمل كل ذلك ويعشق من احبها قلبه بكل جوارحه ليرحل عن عالمنا ولاياخذ معه إلا حب من أحبها قلبه