بمشاركة 27 فنانا وفنانة من أعضاء نادي فن التصوير الضوئي افتتح في ثقافي أبو رمانة مساء اليوم معرض للصور تحت عنوان “أنشودة ضوء”.
وضم المعرض نحو 50 لوحة من الحجم المتوسط التقطتها عدسات كاميرات المصورين في محاولة لرصد مشاهدات ولحظات عملوا على توثيقها إضافة إلى صورا عبرت عن جمال الطبيعة والأماكن الأثرية والأسواق الشعبية في عدد من المحافظات ولوحات بورتريه حمل معظمها صورا لأطفال وما تحمله من معان ورموز مختلفة من فرح وألم وأمل.
وبين رئيس نادي فن التصوير الضوئي الفنان خلدون الخن في تصريح لـ سانا أن الهدف من المعرض توثيق جماليات المناظر الطبيعية والمواقع الأثرية وبعض الصور التي تحمل أفكارا إبداعية استطاعت عين المصور الضوئي رصدها إضافة إلى عرض مجموعة من الصور لأماكن أثرية وأسواق تعرضت للتدمير من قبل التنظيمات الإرهابية بهدف إبقائها في الذاكرة وتسليط الضوء على عظمة آثارنا وحضارتنا.
وأشار الخن إلى أن النادي قام بتكريم ثلاثة من الفنانين التشكيليين والمصورين الضوئيين المعروفين هم مأمون الحمصي وبطرس خازم والراحل هيثم الكواكبي اعترافا بدورهم في تأسيس النادي وتطوير حركة الفن في سورية خاصة فن التصوير الضوئي الذي استطاع تقديم أعمال تعكس الواقع من خلال عين الفنان المبدع مؤكدا أن التصوير الضوئي فن عالمي له متاحف خاصة في عدد من الدول يحقق جمالية وابداعا ويحمل إحساس الفنان في التقاط الصورة.
من جانبه ذكر الفنان المكرم خازم في تصريح مماثل أن التكريم يعبر عن التقدير والتتويج لعمل الفنان وجهده الذي قدمه لافتا إلى أن المصورين الضوئيين الشباب قدموا أعمالا متميزة استطاعوا فيها التعبير عن إحساسهم العالي باللقطة رغم أن الصور السياحية طغت على الأعمال المقدمة في المعرض إلا أنه توجد صور فيها الكثير من البحث والتميز.
من جانبه عبر بشر الكواكبي ابن الراحل هيثم الكواكبي عن سعادته بتكريم والده معتبرا أنها لفتة مميزة من نادي فن التصوير الضوئي في تقدير الفنانين والذي حقق مؤخرا نشاطات مميزة.
ورأت ندى الحمصي التي حضرت التكريم نيابة عن شقيقها الفنان مأمون الذي تغيب لأسباب صحية إن التكريم خطوة جميلة لدعم الفنان وتكريمه وتأكيد على أننا نكرس مبدعينا كحالة راقية ومثال للمواهب الصاعدة.
وجاءت مشاركة الفنان قيس المهنا بلوحتين جسد في الأولى صورة شاب يعاني من مرض متلازمة داون واظهر مدى المرح والحيوية التي يتميز فيها هذا الشاب وعلاقته بالآخرين والصورة الثانية ضمنها رسالة حول الظروف الاقتصادية الصعبة التي منعت طفلا من متابعة دراسته واضطر للعمل برعي الأغنام مع شقيقه لافتا إلى أن كل صورة تحمل قصة ولها رسالة وهنا يكمن دور الصورة في إيصال هذه الرسالة.
أما المصور وسيم خير بيك من وكالة سانا فجاءت مشاركته من خلال صورتين ضوئيتين التقطهما من شاطئ البحر في مدينة اللاذقية مجسدا جمال البحر مع هطول المطر مبرزا البرق في السماء.
أما الفنان ثائر الضحاك فقدم صورتين عن الطفولة موضحا انه يسعى لتقديم أعمال خاصة بهذه الشريحة العمرية لأنها رمز للأمل والحياة مؤكدا أن للصورة دور في إظهار الحقيقة كلغة عالمية تعبر عن الحدث بدقة.
يذكر أن معرض “أنشودة ضوء” مستمر حتى يوم الخميس القادم في ثقافي أبو رمانة وتاسس نادي فن التصوير الضوئي 1979 ويضم في عضويته 600 فنان.