من أرشيف جريدة الثورة
بقلم سلوى اسماعيل الديب-
السيدة فيروز شعبان (أم باسل) إحدى الحالات التي استوقفتني بنشاطها وحرصها على استثمار وقتها بشكل مفيد, وقدرتها على تدوير الأشياء وإعادة صناعتها . تقول فيروز: أنا موظفة في أحد المستشفيات العامة وبعد دوامي لا أتردد في مساعدة الجوار بإعطاء أبر أو تضميد جرح وبسبب غلاء المعيشة والظروف الاقتصادية أقوم بإعادة إصلاح الملابس القديمة وإضافة بعض التعديلات بإدخال شغل الصوف على القماش وتزيينه بتطريزات بسيطة تعطيه جمالاً, أما بقايا الصوف فأصنع منها اكسسورات وجوارب لأولادي وحفاظاً مني على أثاث غرفة الضيوف قمت بخياطة غطاء من القماش حشوته بالديكلون بهدف إطالة عمره وإضفاء خصوصية عليه وأقوم بصناعة الهدايا لأقدمها لأصدقائي ومعارفي سواء من الحلويات أو من الصوف وبسؤالها هل التحقت بإحدى دورات الفنون؟ – تجيب: نعم وقدمت لي فائدة كبيرة استثمرتها في حياتي العملية وهذه اللوحات المعلقة على جدارمنزلي من صنعي وهي مشغولة من الجبس وقد قمت بتلوينها وبخها, واستثمرت حتى قشور المكسرات وصنعت لوحات جداريه منها وقمت بصناعة الورود الاصطناعية بأدوات بسيطة . – وماذا عن الأطعمة ؟ أحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة, حفاظا على صحة أفراد أسرتي فأضمن أن تكون نظيفة ومغذية ومعقمة فأحاول صناعة أغلبها في المنزل.