حصل الفنان الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني على جائزة كونست هويت الدولية التي تمنحها مؤسسة “الفن العالمي اليوم” في ميونيخ الألمانية عن عمله السريالي “إلى الهاوية”. وتبلغ قيمتها الإجمالية 10 آلاف يورو.
“أنفوميديا” تنقل لكم عبر تغطية خاصة لأجواء المسابقة وكذلك كل من ساهم في إنجاح فعالياتها.
شروط المسابقة:
المسابقة التي تكرم أفضل الإنتاجات في مجالي التشكيل والتصوير الفوتوغرافي، اختارت لدورتها الأخيرة فنانا عربيا وحيدا، لما تميزت به إبداعاته في التصوير السريالي من تجديد في الأفكار ولمسات خارجة عن المألوف.
وستعرض الأعمال الفنية الفائزة بالمسابقة التي ترأست لجنة تحكيمها الدكتورة والمؤرخة الألمانية إنغريد غارديل، في ماي المقبل برواق آرت موك بمدينة ميونيخ.
وكان الفنان قد حقق إنجازا آخر بنيله تكريما من المؤسسة الفنية الإيطالية روسو، بقصر ستيرنبرغ بفيينا في النمسا دجنبر الماضي. حيث صنف الفنان المغربي ضمن أفضل فناني العصر الحديث، ونشرت أعماله الفنية إلى جانب أعمال عمالقة الفن مثل سالفادور دالي وبابلو بيكاسو وخوان ميرو وهنري ماتيس.. في موسوعة فنية خاصة صادرة عن المؤسسة الإيطالية روسو.
تصريحات التشكيلي:
يقول أشرف بزناني عن عمله الفائز: “من خلال هذا العمل المركب من عدة صور أود أن أضع المشاهد في وضع مرعب، مستحضرا الواقع والخيال، وضع الضحية التي لا تجد مفرا من القدر المحتوم. فكل خطوة إلى الأمام يعتبرها نجاحا تقوده إلى الهاوية المنتظرة. هذه هي الحياة التي نعيشها جميعنا بكل ما تحملها من إخفاقات وعثرات.”
عرضت صور أشرف بزناني، الخارجة عن المألوف، في أروقة فنية في المغرب وألمانيا وأمريكا وفرنسا والبرتغال والمجر وتونس، ونالت جوائز عديدة كما نشرت على أغلفة مجلات معروفة في أوروبا وكندا وأستراليا.
من هو بزناني؟
أشرف بزناني فنان فوتوغرافي.. ومخرج سينمائي مغربي (ولد في مراكش)، بدأ حياته الفنية الاحترافية بفيلم مهاجر. قام بكتابة سيناريوهات وأخرج العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية مثل مسيرة وبيدانيكرو وعيون.
ويعتبر رائد فن التصوير السريالي والغرائبي في المغرب والعالم العربي. اختير ضمن أفضل 100 فوتوغرافي في العالم سنة 2015.
وأسس أشرف بزناني نادي الفن السابع للسينما التربوية ويترأس تحرير نشرة أوراق سينمائية الشهرية، ومجلة فوتوكافيه التي تعنى بالتصوير الفوتوغرافي وتصدر كل شهرين.
بعد مسيرة في عالم الإخراج السينمائي، انتقل أشرف بزناني إلى التصوير الفوتوغرافي، وأسس لنفسه قاعدة من عشاق هذا الفن داخل المغرب وخارجه بعد أن تخصص في التصوير السريالي.
وقدم الفنان أشرف بزناني مجموعة من الصور السريالية الخارجة عن المألوف والمتعارف عليه، وهي صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال بحيث تمتزجان وتتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة.
ويعتبر الفنان أشرف بزناني أول من روج لهذا الفن الجديد في المغرب قبل أعوام، ليتخصص فيه ويكون من رواده في المغرب والعالم العربي حاليا.
بدأ اهتمام بزناني بالتصوير في ثمانينات القرن الماضي، في بيت جدته في مدينة مراكش.
ويقول بزناني «كنت ألعب كثيراً بآلات تصوير قديمة ومهملة تعود إلى ستينات القرن الماضي وسبعيناته. لم أكن أعرف قيمتها، لكنني تعلمت كيفية الإمساك بها والتعامل مع أزرارها، فتطوّرت الهواية ونمت، وبدأت ألتقط صوراً باستخدام آلة تصوير فيلمية. وكانت الصور تعجب أفراد الأسرة والأصدقاء».