الفنان البحريني ( فاضل المتغوي Fadhel Almutaghawi ) .. نجم ساطع في العالم ..وجامع المجد الضوئي بكل أطيافه ..
بقلم : فريد ظفور
الفنان البحريني فاضل المنغوي
صعد نجم الفنان فاضل في درجات سلم النجومية الضوئية العالمية خلال السنوات الأخيرة من القرن الواحد والعشرين.
وأكد بموهبته الفوتوغرافية أن البحرين غدت مصنع دائم لنجوم التصوير ..وقد استفاد الفنانون في مملكة البحرين بتشجيع الحكومة بالإمكانات المادية والمعنوية …علاوة عن تآلفهم كفريق عمل ومحب لبعضه..وأيضاً يزيد خبرتهم إحتكاكهم ومشاركاتهم بالمسابقات والجوائز العالمية وأيضاً ترحالهم وورش العمل والدروس والرحلات الفوتوغرافية التصويرية.. في بلدهم وفي الكثير من بلدان العالم..وهذا أعطى لهم و لتجاربهم ثراء وخبرة وحيوية إضافة الى إجتهادهم وتعبهم وبحثهم الدائم عن كل جديد من تقنيات ومعدات ومدارس ضوئية ..والشيء المهم في تجارب الثلاثي الفني البحريني – عيسى وفاضل و سعيد – هو قدرتهم بإثارة الصورة الساحرة الأحادية واللونية لدى الجماهير المتتبعة لأعمالهم وقد اشتهرت أعمال فاضل التي نشرت على شبكة الأنترنت وعلى أنستغرام وعلى الفيس بوك..
يشرق فجر الفوتوغرافيا في البحرين كموج بحر عذب نقي يغسل أرواحنا الضوئية ..كنسمات سماء زرقاء حانية.. تبرد قلوبنا المعرفية وتنعش أرواحنا الفنية فيمتليء كل ماحولنا بالسكينة وتصبح حياتنا أجمل بالتعرف على جيل الشباب صناع الفن الضوئي البحريتي.. وضيفنا المبدع فاضل متغوي واحد من أولئلك الكثيرين .وكلما زارني الحنين أفترش غيمة الذكريات الضوئية لأكتب ماجال في خاطري حول أعمال فنانين مبدعين في الساحة الضوئية العربية..وما يجمعني معهم هو الإبداع والحب الذي يحيل صحراء الجفاف المعرفي الضوئي الى روضة مخضرة….فقد اشتهر المتغوي بأعماله عن البورترية وعن حياة الناس وعن الحياة في الشارع والأرياف والقرى والمدن..وفي كثير من الدول التي زارها..حيث يسلط الضوء على عادات وتقاليد ولباس وأزياء الشعوب وقد أعطى لأعماله صبغة اللون الأحادي وتدرجاته الرمادية ليثبت لنا مقدرته على العزف المنفرد على سلم التدرجات الرمادية ..وقد قدم أعماله في البورتريه وشَّرحها وأظهر أمراضها وعيوبها دون خجل أو تردد ..وفتحها بمبضع فنان أو طبيب جراح ضوئي..وأراد الصورة أن تكون لها بصمة خاصة يجتذب اليها عشاق الفن الضوئي ..وموضوعاته وصوره قد تكون قاربت أو دخلت تحت مسمى التابوه أو المحظور بإعتبار أن كل محجوب أو ممنوع مرغوب..
وتأتي جوائزه وميدالياته وألقابه العالمية لتؤكد تفوقه وأهمية أعماله الفوتوغرافية عالمياً..ومما يحب المصور فاضل أن يعرض صوره بدقة وتقنية عالية ويترك للمشاهد أو المتلقي أن يحدد مايريد ويلتزم هو الحيادية بعرض صوره الجميلة المتعه التي تسلب ألباب المشاهدين لقوة تأثيرها وتفاصيلها .
والفنان فاضل فنان مثير للجدل ومعروف بجرأته وصراحته إلا أنه يحمل قلباً كبيراً مليئاً بالطيبة والنقاء..وأعماله الجميلة هي سلاحه لمواجهة كل العقبات ..والتي مازالت تحصد أصدائها الإيجابية الجوائز والتقدير..وبتصوري سيكون هذا العام عام الفوتوغرافيين العمانيين لأنهم أكثر تنظيماً عربياً ولغزارة إنتاجهم ولنشاطاتهم ومتابعاتهم والجهد الذي يقدمونه كفريق متعاون ومحب لبعضه ولعمله..وهذا قلما نجده في دول أخرى..وفناننا فاضل مبدع في التفاصيل الدقيقة التي تكاد صوره تنطق أو كما يقال محفورة بأدق التفاصيل وهو يذكرنا بالفنان والرسام – جينس تيسوت – الذي صوره دقائق حياة وأزياء وعادات الفرنسييي والإنكليز في القرن التاسع عشر..إن الإثارة في أعمال فاضل تكمن في أنه لم يكن يصور أشخاصه فحسب بل كان ينتجها ويعدها ويخرجها بنفسه بحيث لايترك لنا كمشاهدين فترة راحة فيحيل أنظارنا تنتقل معه من ملاحظة وجوه أشخاصه وتعبيراتهم وإنفعالاتهم الى ملاحظة تفاصيل أزيائهم والى معاني وغنى المكان والتجمعات البشرية والزوايا التي يحتشد فيها أشخاص صوره مجتمعين تارة ومنفردين تارة أخرى وبذلك دائماً يقدم لنا صور لها طعم ونكهة حادة تعبر عن شخصية حرفية ضوئية والتي تعمل على النفس والجسد والشكل والمضمون كشحنة كهربائية سالبة وموجبة . .لتوصل تياره الإبداعي لساحة المنطق عند المشاهدين ومحبي فنه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ
