العرب يقفزون إلى قارب الفحم الغارق
عدد مارس من مجلة “البيئة والتنمية”
صدر العدد 228 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر مارس/آذار 2017، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف، بعنوان “العرب يقفزون إلى قارب الفحم الغارق”، يعرض لرهان بعض الدول العربية على الفحم الحجري، وإدخاله على نطاق واسع في مزيج الطاقة، بينما يسعى العالم بالاتجاه المعاكس لكي يخفض استهلاكه للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتلوث الهواء.
وفي العدد مقال حول التهديد الذي تشكّله الطيور البحرية لمطارات كثيرة حول العالم، خاصة تلك التي تقع على الشواطئ وقرب البحيرات والأنهار. ويتحدث المقال بالتفصيل عن وضع مطار بيروت، الذي واجه مشكلة خطيرة بعد إقامة مطمر للنفايات ملاصق لمدارجه، ما ضاعف أسراب الطيور التي تقتات على النفايات.
ويعرض مقال بعنوان “التصدي للتغير المناخي في العالم العربي” الخطة الجديدة التي أطلقتها مجموعة البنك الدولي، والتي تكثّف من خلالها التمويل المخصص للأنشطة المناخية، وتقدم المزيد من الدعم لتحقيق التكيف وتركز على حماية الفئات الأشد فقراً وضعفاً أمام آثار تغير المناخ.
ويكشف مقال بعنوان “من أجل مالية رقمية خضراء” كيف يمكن للإدارة الرقمية أن تحقق مكاسب بيئية، من خلال خفض التكاليف وزيادة الكفاءة، إلى العمل على تفعيل التمويل الأخضر، وتمكين الفقراء من الوصول إلى الطاقة النظيفة من خلال أنظمة الدفع المبتكرة وتسهيل التوفير الأخضر من أجل الأغنياء والفقراء على حد سواء. وفي “كتاب الطبيعة” مجموعة من الصور الرائعة للفائزين في المسابقة الدولية “التصوير تحت الماء 2017” التي تقام للسنة الثالثة على التوالي. والصور تنشر حصرياً على موقع “البيئة والتنمية”.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “الأمن بين المناخ والموارد وحقوق الإنسان” يسأل رئيس التحرير نجيب صعب عمّا إذا كان الصراع على الموارد المحدودة، بسبب الآثار المبكرة لتغير المناخ، السبب الرئيسي لانطلاق الاحتجاجات في العالم العربي منذ سنة 2010، أم أنه وفر لها الوقود بعد انطلاقها؟ وبعدما أكّد إأن الاحتجاجات في الشارع بدأت للمطالبة بالمشاركة والعدالة الاجتماعية والحقوق الانسانية الأساسية، حذّر صعب من أن “الوضع المأسوي الذي نعانيه اليوم، على فداحته، ليس أكثر من مقدمات تجريبية بسيطة لما سيحصل حين تضرب الآثار الكاملة لتغير المناخ الأبواب. فالأعداد الحالية للاجئين والمهجرين ستصبح نقطة في بحر بالمقارنة مع تدفق عشرات الملايين من لاجئي البيئة”. وقال إن “الوصفة الوحيدة الناجعة لتجنب كارثة كهذه تبقى معالجة المسببات في مصدرها، بمساعدة الناس على مواجهة المتغيرات وإعطائهم مقومات الحياة الكريمة في أماكن سكنهم الأصلية”.