إبداعات ضوئية مصرية في معرض دبي للصورة للعام 2016م– قراءة فنية متأخرة
– بقلم : فريد ظفور
فتحت الصالة ثغرها الأزرق وقالت متنهدة أهلاً بزوار معرض مصر للصورة ..فالطموح كنز التصوير الضوئي الذي لاينفذ وعزيمة المصورين الذي يتجدد دائماً وهو سبب التقدم والرقي وسعادة الأفراد والمجتمعات..أيتها الأم العظيمة مصر أم الدنيا ..ما أروعك وما أروع أبنائك عندما يعزفون سمفونية الإبداع والطموع والتفوق والأمل بفن الفوتوغرافيا وبالغد الأفضل للمصورين..
أيمن لطفي :
يقدم لنا ذائقة معرفية فنية ضوئية ..لثمانية فنانين مصريين وقد سلط الضوء على ثلاثة أجيال ويضعنا فجأة أمام ثلاثةأهرامات من المصورين وهم محمد الغزولي ورمسيس مرزوق وفاروق إبراهيم..ويصدمنا بصاعقة التاريخ الفني لعمالقة الضوء الذين خبزتهم الحياة والتجربة والعمل الصحفي والسينمائي والفوتوغرافي…
وأنضجت لنا لوحات فوتوغرافية نشتم منها رائحة التاريخ وعبق الماضي وإرث الحضارة الفرعونية..وجاءت أعمالهم بلغة ضوئية وباللون الأحادي او باللونين الأبيض والأسود وبتدرجات اللون الرمادي ..ونلمس فيها عبق الإبداع ورائحة الفيلم والورق ومواد التحميض والطبع وعبقرية المصورين بالتحكم بفتحة العدسة وبالإضاءة..وبكافة الأعمال الخا لخاصة بتجهيز الصورة حتى ترى النور ونشاهدها في الصحف أو بالمعارض أو في المتاحف أو في الأرشيف عند أحفاد الفنانين..
وأسماء المشاركين :
- أيمن لطفي Ayman Lotfy
- محمد الغزولي Mohammad El Ghazouly
رمسيس مرزوق Ramses Marzouk
فاروق إبراهيم Farouk Ibrahim
أيمن نصار Aiman Nassar
وسام الشرقاوي Wessam El Sharkawy
لبنى عبد العزيز Lubna Abd El – Aziz
شيماء علاء Shaimaa Alaa
مروة عادل Marwa Adel
الفنان محمد الغزولي :
تاريخ وعلم فوتوغرافي وهرم ضوئي مصري تتلمذ على يدي المصور حسين كامل زمن السلطان وقد عمل منذ عام 1924م مصوراً في صحيفة الإهرام وكانت مجلة كل شيء والدنيا من عمله وأيضاً أقام استديو بمدينته شبين الكوم ..تاركاً لنا ذخيرة فنية تنيف عن المليون صور وكان أهم مجموعاته صور للعائلة المالكة في مصر الحديثة..
فقد أرشف ووثق لحظات وأحداثاً تاريخية وحفلات أفراح وأتراح العائلة الحاكمة..وأيضاً وثق فيضانات نهر النيل قرب أهرامات الجيزة عام 1923م
- لقد برهن الغزولي من خلال صوره أنه من الممكن أن تكون المناظر الطبيعية بأوجه متعددة والحقيقة لا تكمن في نقل الواقع طبق الأصل ..والمهم عنده هو الإنسحام بين اللونين الأبيض والأسود بحيث يبدو المنظر أكثر دفء وأقرب الى الحقيقة وأكثر جاذبية للمشاهد وأبهج للناظرين..وجاءت المشاهد الأرستقراطية للطبقة الحاكمة كنسيج غطى أعماله وبصمة اتصفت بها ..وهي مختلفة عن مشاهد الناس البسطاء لأن الناس بدأوا يشعرون بحاجة ماسة للصورة وبدوافع إيجاد من يتماشى والتطورات الحديثة الناجمة عن الثورة الصناعية والإبتكارات والمخترعات المستحدثة وما يتطلب ذلك من سرعة في عمل فني جديد فيه حركة روحية مختلفة عن الفنون والآداب السابقة..
- الفنان رمسيس مرزوق :
- هرم فني سينمائي وضوئي حصد الكثير من الجوائز وأعماله الفوتوغرافية قدمت في متحف سينماتيك الفرنسية ..وشارك بالكثير من المنعارض الضوئية في فرنسا وكوريا الجنوبية وسلوفاكيا وإيطاليا ومصر ودبي..ويستطيع رمسيس التعبير عن أفكاره ويصورها إما بإسقاطها زمانياً ومكانياً في الفوتوغرافيا أو متحركة في الفيلم السينمائي..الذي أبدع فيه وحقق إنجازات عالمية وجوائز نافت عن الـ 50 جائزة
- أما لوحة أبو الهول عام 1970م التي عرضها بالأبيض والأسود فقد كان على يسار الصورة اللون أميل الى الفاتح ويمينها الى الداكن وجعلنا نستهدي بعين الهداية الى مركز ثقل الصورة.. الى تمثال أبي الهول ابتداءاً من ظل الجدار وحتى اللوحة السوداء أمامه مروراً الى مركز رأس تمثال أبو الهول المتدرج الألوان الرمادية .. ثم يقدم لنا صوراً من المعاناة عند الإنسان وشقائه وتعب الفلاح المصري في الحصول على لقمة عيشه المغمسة بالدم والعرق والتعب ..وأكثر مايلاحظ في لوحاته ..فقد كانت لغة الصمت هي السائدة ..نتابع معه شخصاً تعيساً يحمل فوق ظهره قشاً وإمرأة أخرى تحمل كيساً من القش وأيضاً مجموعة من الرجال والنساء يحملون القش فوق ظهورهم ويصعدون السلم الخشبي في الهواء ..ونلاحظ معاناتهم وإنحناءة ظهورهم..
- لكي يوصلوا القش الى القبة أو المستودع ..وأيضاً صورة فلاحة من الصعيد تنجز العجينة وتخبزها على التنور ..والغريب والمفاجيء الإضاءة والتدرج الأحادي يذهلنا ويوجه فكرنا نحو نصيب الفلاحين المحزن والمتعب..وهم يمتطون السلم ويمسحون عرقهم بأقفية أيديهم وبعرق جبينهم سوف يأكلون خبزهم.. وتفسير الرؤية المأساوية لمعاناة الفقراء …هل هي نتيجة لسمات فطرية..أم تجارب حياتية مريرة..
- وحين يكون المصور الفنان موهوباً ويرى بعين مبدعة وحين يكون لديه الشعور والخيال ويمتلك عادة البحث عن الهدف والمغزى من صوره فإن مؤذيات الحياة سوف تتبدى لتزيد رهافة هذه السمات الإبجداعية ..فحين يستشف المصور المعاناة وينفعل بها فمن الصعب مشاهدة الطمأنينة تبدد الرؤية المضيئة ..ومن العبث أن ننتظر من أمثال هؤلاء المصورين أو الفنانين أي نشيد حهوري للفرح ..لأنهم عرفوا نفسهم وحياتهم من خلال المعاناة..
- – الفنان فاروق إبراهيم :
- هرم ثالث عمل في جريدة المصري وهو في ريعان شبابه ثم عمل في الجمهورية وبعدها انتقل الى جريدة أخبار اليوم منذ عام 1964م وحتى عام 2011م.. فقد كان مصوراً للرؤساء الثلاثة جمال عبد الناصر وأنور السادات ومحمد حسني مبارك..ويعتبر من أبرز المصورين الصحفيين في مصر وقد نال العديد من الجوائز وغطى أبرز الأحداث الهامة في أفريقيا والشرق الأوسط وقد جاءت معظم أعماله الضوئية باللونين الأبيض والأسود لتوثق الكثير من صور الفنانين والرؤساء الثلاثة..والوزراء وقواد الجيش والشخصيات السياسية والفكرية والأدبية في مصر في تلك الفترة..وقد قدم لنا صورة لكوكب الشرق المطربة المصرية أم كلثوم في حفلة لدعم الجيش عام 1968م..وصورة للزعيم الخالد جمال عبد الناصرمن زيارته للإسكندرية في محطة القطار عند استقبال الجماهير له عام 1966م..وصورة للرئيس الراجل محمد أنور السادات في منزله بالجيزة وهو يقرأ جريدة يومية عام 1978م..وصورة للراقصة نجوى فؤاد فوق قارب شراعي في نهر النيل بالقاهرة عام 1972م.. إن فن المصور فاروق ابراهيم وخصوصاً فترة ستينات القرن الماضي في مرحلة النضج بالأبيض والأسود هو في الأغالب فن من الطراز الأول ..وهو ناجم عن الإهتمام الصادق للمصورين والفنانين بالحياة والناس وهذا الفن لايكشف لنا عن العالم الموضوعي بقدر مايكشف عما يراه المصور وكيف يفرح أو يتعذب أو يعاني من أجله في الإيقاع والتناغم اللوني وتدرجاته الرمادية..
- وإن الفن ليس قناعاً مسرحياً بقدر ماهو شكل لايرحم لإماطة اللثام ..إنه قبل كل شيء إماطة قناع عن المصور نفسه مع كل ما ينجم عن ذلك من مصاعب ..والفنان الضوئي يعاني نوعاً غريباً وعجيباً من المسرة لدى العمل في تفكيره بالمواضيع ..وأن الآلام أو المعانات في الفن الضوئي التي يعانيها المصور لا تمر كنشيد ختامي ..بل تبقى راسخة وكل جواب لا يستدعي طبيعياً أسئلة جديدة..
- وهكذا سرنا بنظرنا عبر لوحاته المعروضة واستمتعنا بغناها الشكلاني ..فهي تنساح كفاية ومتنوعة جداً ..حيث الإستمتاع النقي ..شيئاً مترهلاً قياساً الى التأمل الفني الحق فالتأمل الفني الحق يتطلب أن نتوغل في مغزى الصور أو بتعبير أدق في هذا المعرض ..
- – المصور أيمن نصار :
- يعمل كمصور تجاري بالدعاية والإعلان وله استوديو باسم نقرات لانهائية lik lix
- شارك الفنان أيمن بأكثر من الـ 34 معرضاً في مصر ولندن وميلانو ونيبال وهو عضو شبكة كانون لمحترفي التصوير بأمريكيا وبريطانيا..وفي رابطة محترفي الفوتوشوب وبنقابة الفنون الجميلة بمصر ..وتنقل وعمل في الكثير من دول العالم منها الخليج العربي ولبنان وإيران وروسيا والمغرب والبرازيل والسودان..
- يقدم لنا من أعماله سيدة عجوز ترتدي على رأسها وفوق عنقها الحلي والمجوهرات والذهب وبلباسها الفلاحي الجميل ..وأيضاً وجه فتاة وصورة ثالثة لأحد العمال في مقهى شعبي يصب الشاي ورابعة لطفلين بمواجهة بعضهما وعلى يمين الصورة حمامتين ولقطة خامسة لمكان بيع المواد الغذائية والمنظفات أي دكان في حي شعبي..والصور كلها من مجموعته وجوه وأماكن القرية المصرية عام 2010م
- وجاءت أعمال أيمن نصار كلها باللونين الأبيض والأسود وبتدرجاتهما الرمادية ..بتقنية وأضواء وظلال تعبر عن حرفية عالية عند الفنان..
- المصور وسام الشرقاوي :
- خريج الفنون الجميلة وعاشق للسفر لذلك وثق لحظات جميلة من الطبيعة تعبر عن معظم الثقافات وقد شارك الشرقاوي في أكثر من الــ 40 معرضاً في مصر وخارجها ونال العديد من الجوائز المحلية والدولية ..ويشارك بالعديد من لجان التحكيم في المسابقات ويحاضر ويعقد ورش عمل في المراكز الثقافية وقد قدم لنا صوراً إبداعية من عالم الدراويش والمولوية والإنشاد الديني والذكر والدروس الدينية في الجوامع..لذلك كان المسجد حاضراً في معظم صوره فمن صورة لضاربي الطبلة لمجموعة دراويس جاءت مبهمة وغير واضحة ليتركنا حيارى ولندخل عالمه الصوفي العرفاني الماورائي..الجميل ..ولقطة لمسجد بإضاءة ليلية ملونةبشارع المعز عام 2010م..وثالثة لشيخ يلقي دروسة على مريديه من طلبة العلم التوحيدي ضمن بهو المسجد..ورابعة لرجل في مدخل المسجد ولربما يكون البواب أو أحد المؤمنين يستغفر ربه..
- – الفنانة لبنى عبد العزيز:
- مصممة جرافيك محترفة ..وقد كان لتخرجها من ورشة عمل حول أعماله التراكيب الإبداعية ..فوجدت نفسها في هذا العالم لما فيه من سهولة وحرية إبداعية وحاولت أن تضع نفسها بين العوالم التي تتمنى أن تعيش بها ..وتجمع بأعمالها بين قوة النفس البشرية المعقدة وضعفها الهزيل ..لتطرح علينا بأعمالها السؤال الكوني عن الوجود والعدم وعن ماهيىة البقاء على قيد الحياة..في أعمالها الأربعة التي نفذتها بالأبيض والأسود وبالملون تحاول لبنى أن تضعنا بالواقع الماساوي التي تعيشه المرأة العربية ..فتترك لنا الغوص في الجزء الكامل من الجسم الأنثوي الذي يرتدي ثياب منوعة وملونة ولكنها تلعب بأعصابنا في التكوين والتشكيل في رأس الكادر أو الصورة المنجزة..فإحدى الصور نخال بأن صاحبته قد نزلت خيوط بيضاء ناعمة أو أشعة نورية جاءت من الأعلى لترفع وتنقذ الفتاة من رأسها لتحقق حريتها بالخلاص من آلامها ومن عذاب قلبها وهيامه من المشوق..
- وصورة ثالثة مغطاة بمنديل ووجهه واضح وقد لف حوله الورود الجورية لتقول لنا بأن للورد أشواك أيضاً ولقطة ثالثة لفتاة ترتدي الأبيض ومغطى رأسها بمنديل ظهر منه الورد الناعم وفوق الرأس حمامة سوداء تخبرنا بحكاية الحزن والموت ..ولقطة رابعة لفتاة واقفة ومغطى رأسها بالورود الجورية الحمراء والبرتقالية والبيضاء وبيدها بوكيه من الورود..
- وبإيجازحاولت لبنى أن تتركنا في عوالم النفس البشري وبالأجواء السريايلية والفن التعبيري الذي يصل الى المفاهيمي بطريقة ما..
- – الفنانة شيماء علاء :
- فنانة جامعية عشقت الفن الحديث في الفوتوغرافيا أقصد الفن المفاهيمي وهو عشقها ..وحاضرت وشاركت بالكثير من المعارض ونالت الجائزة الأولى في مسابقة الشارقة للتصوير المفاهيمي عام 2014م.. وهنا تعرض لنا صورة فتاة ارتكبت الأخطاء وترشدها بأن خشبة خلاصها القلب النقي والمحبة وهي التي تقودها نحو الغفران عند الله عز وجل..وصورة أخرى لفتاة أرستقراطية خسرت الحب والإرادة فأصبحت عبدة للمجتمع…ولقطة ثالثة تمثل شفافية جمال المرأة التي تتجسد قوتها في تحطيم قيودها والتوجه نحو الخرية لفرض إرادتها ووجودها في المجتمع..
- الفنانة مروة عادل :
-
- تشكيلية مختصة في الإعلان ومحاضرة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان وقد فازت بالعديد من الجوائز محلياً ودولياً ..وهي مصورة تكشف أعمالها عن مناجاة ومنلوج داخلي في النفس البشرية وفي همساتها فهي تقدم صورها بجرأة بحيث أخذت الفن الضوئي إلى دهاليز وعوالم مجهولة يكشف بعض جوانب الطبيعة البشرية البشعة أو الجميلة وصورها وقصصها التي تقدمها عبر رسائل تعبيريه تهدف الى تغيير فكر ووعي المشاهد وتتتمنى لفت نظرنا الى أمور مجهولة وغريبة لم يشاهدها من قبل عند غيرها من المصورين والمصورات..
- تقدم الفنانة مروة عبر ثلاثة صور من مجموعتها الرحلة عام 2015م – إحدى الصور دمجت صورة فتاة تغطي صدرها وبطنها بوشاح أبيض يتطاير نحو السماء ويظهر خلفها قفص فيه طفل مربوط بحبل السرة وايضاً هودج مستند على الأرض تجلس عليه إمرأتان وبالجارج رجال ونساء يتسامرون وكل الأشخاص محاط بسور المدينة الذي يظهر منه القباب والغريب تطاير الحشرات في الجو بدل الفراشات..وصورة ثانية لفتاة على يدها وخلفها سور المدينة ويظهر أدراج للسور وبالمقدمة مجموعة جمال والجمالة وهم راحلين وعلى اليمين كاميرا على أرجل ثلاثة من أيام الشرائح الفلمية ..لتؤكد لنا بأن المستشرقين مروا من هنا وصورة ثالثة لرأس فتاة من الخلف ومنديل رأس متطاير ويظهر بالأمام بناء يشبه المئذنة وبجانبه سور قلعة مرتفع وحوله بعض الناس..
- خاتمة :
- لقد كان بحق الجناح المصري في معرض دبي للصورة إحدى الأيقونات الضوئية الجميلة وقد قدم فريق الكابتن الضوئي لأيمن عروضاً فوتوغرافية مدهشة للغاية وقد تركت الإنبهار عند الجمهور للتكنيك والتقنية العالية في شكل ومضمون الصور وبهذا كانت مجموعة الفريق المصري الفوتوغرافي ممثلة بخط الهجوم الثلاثي المخضرم ( غزولي ورمسيس وإبراهيم ) وبخط الوسط ( وسام الشرقاوي و أيمن نصار ) وأما خط الهجوم فقد كانت ثلاثة مصورات هن ( لبنى عبد العزيز و شيماء علاء و مروة عادل ) وكان الكابتن أيمن قلب الهجوم وكذلك قلب الدفاع وأيضاً عمل حارس للمرمى الضوئي المصري للذود عن حياض مرماه الفني الإبداعي ..وبذلك قدم الفريق المصري ماتش كروي ضوئي عالي المستوى وجميل وأنيق برشاقة وتدرجات الأبيض والأسود والألوان القزحية السبعة وبلغة توثيقية للتاريخ الضوئي وبمنهجية حديثة استخدمت فيها الحداثة ومزجت معظم المدارس الفنية وآخرها الفن المفاهيمي..
- كل ذلك لايمكن أن يكون لولا عمل وجهد فريق معرض دبي للصورة للعام 2016م وبمشاركة فريق جائزة ( هيبا ) جائزة حمدان للتصوير الضوئي ..الذي أتاح لنا مشاهدة هذه الأعمال الفنية المتقدمة والرائعة للمصورين المصريين وغيرهم ..فكل التحية للفريق المصري وللكابتن أيمن وللقائمين على جائزة حمدان ومعرض دبي للصورة للعام 2016م ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق ـــــــــــــــــــــــــــــ
أيمن لطفي – مصوّر فوتوغرافي – مصر
أيمن لطفي مصور مصري يعمل سفيراًلـ “الجمعية الامريكية للتصوير الفوتوغرافي”عن منطقة الشرق الأوسط، وهو مقيم في العاصمة المصرية القاهرة.
في عام 1998، انطلق لطفي في رحلته صوب عالم التصوير بهدف تعزيز مهاراته التصميمية، ومنذ ذلك الحين لم تفارق الكاميرا يديه التي فتحت أمامهالباب إلى العالم الجديد لفن التصوير الفوتوغرافي الحديث.
لم تتوقف طموحات لطفي الإبداعية عند المزج بين الفنون الجميلة مع التصوير الفوتوغرافي، بل تخطت ذلك ودخلت في نطاق إصراره على توصيل المزيد والمزيد من رؤاه الإبداعيةإلى جمهوره وهو ما انتقل به إلى مستوى آخر استعان فيه بفن أعمال الفيديو والأداءلترافق أدواته الفنية في صياغة حبكته الفوتوغرافية الآسرة. ومن بين أفلامه التحفة التصويرية “البحث عن الخلاص” التي عرضت في بينالي البندقية في دورة 2010.
ومن خلال مشاركته في العديد من المعارض الدولية في إيطاليا وإسبانيا والنمسا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية ونيبال والصين، نجح لطفي في الظفر بتشكيلة رائعة من الجوائز العالمية والتي كانت أحدثها “جائزة التصوير الفوتوغرافي الكبرى” في بينالي الصين 2008، وجائزة “الميدالية الذهبية للتميز في التصوير التجريبي” في النمسا عام 2010،وجائزة “أفضل صورة فوتوغرافية” فيبينالي آسيا لفن التصوير الفوتوغرافي، وجائزة “بين هول” في فن التصوير الفوتوغرافي خلال مشاركته في بينالي الصين الدولي 2012، وجائزة المحاضر المتميز في المؤتمر الدولي للتصوير الفوتوغرافي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2014.