الفنان الأردني المبدع ( سقراط قاحوش Soqrat Qahoush ) .. نجمٌ ساطعٌ منذ أكثر من ثلاثين عاماً في عالم الفوتوغرافيا
– بقلم : فريد ظفور
أيها الأمل خلقت مع الحياة ..وستبقى مابقيت الحياة ..ونحن محكومون بالأمل..وكما قال الفيلسوف فولتير : لولا الأمل لبطل العمل..وضيفنا الأستاذ سقراط قد إمتطى مراكب الآمال للسير بها في فجاج النجاح ..يحمل حبه للتراث والآثار والترحال وعشقه للطلبة وتقديمه لهم كل جديد من المعرفة والثقافة الضوئية النظرية والعملية..فتعالوا نسبر غور أعماله في رجلة محبة نعبر فيها بقوارب الأمل والتفاؤل بغدٍ أجمل وبكرا أحلى مع مستقبل الشباب الطامح للعلم والمعرفة الفوتوغرافية..لآن السعيد من ملأ بالأمل قلبه وإنتظر إشراق الشمس وتفتح الزهر وإنبلاج السحر الفوتوغرافي ..
والذي يعتبر النجمة الساطعة بهذا الصرح الفني الفوتوغرافي..إن تلك التحف الضوئية الخالدة ماهي إلانماذج محددة لما يمكن أن يحتويه أرشيف الفنان سقراط .. من ثراء يذكرنا بعبق التاريخ الخالد للفن الضوئي في الإردن والذي يعطر كل ركن من أركان صرحه الفني الكبير..ويضم أرشيفه كثيراً من الصور الفلكلورية والأثرية وحياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم ..علاوة عن الكثير من الورش الفنية الضوئية التي يقيمها هي ودروس عن الفني الضوئي وتقنياته ليقدمها لطلبة وعشاق الفن الضوئي..منطلقاً من خبرته المتراكمة عن الفن الفوتوغرافية وللموقع الذي يتبوأه كرئيس لفرع إتحاد المصورين العرب في الإردن..علاوة على الرحلات والنزهات والجولات التصويرية للشباب والشابات في رحاب التاريخ وجنبات الآثار والزمن الغابر..والتي نأمل أن تخرج أعماله أخيراً من الظلام الى النور لكي يشاهدها جمهوره وعشاق فنه الضوئي..
ومن أجل تنسيق أعمال الفنان التي تفتن القلوب بسحرها وجمالها الأخاذ.. لتوفر فنان بعقلية إبداعية محترفه متخصصة في الكثير من مشارب وموضوعات وثيمات الفن الضوئي..
والتنوع في التصوير لا يلغي الأنواع بل يغنيها..والمصور المثقف لا يخشى الجدل ولكن المصور المجادل أو المستصور يخشى الحوار ..فكونوا محاورين ..لا مجادلين لأن المصور المحاور رابح دائماً والمصور المجادل خاسر أبداًً.. ولقد كانت تربة وادي النيل أخصب تربة إحتضنت بذور الثقافة العربية عامة والثقافة الضوئية المعاصرة خاصة ..فتربت واهتزت ونمت ثماراً مباركة كانت اليد البيضاء والطولى تعود بالفضل للراحل الأستاذ عبد الفتاح رياض التي ترجم وألف الكثير من الكتب الضوئية تعلم منها الكثير من المصورين العرب..وكانت مصر هي الساحة التي استقطبت معظم المصورين ولعله من نافلة التذكير بالمعارك الأدبية والفنية التي كانت تدور رحاها بين كبار الكتاب والأدباء والفنانين..واللافت للنظر في ثقافتنا الضوئية والفنية الراهنة ..وجود سكون وركود في ساحتها ..ولا سيما على صفحات الدوريات المقروءة والمنظورة وعلى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي على الفيس وغيره..
وظاهرة السكون غير صحيحة فالجسد الضوئي عندما يتصارع مع جرثوم اقتحم جهازه الدفاعي المناعي ..فهذا دليل حيوية وعافية للجسم الفوتوغرافي…لكنه عندما يستسلم له ..يكون مصاباً بعوزالمناعة الثقافية الضوئية..العربية بجراثيم المعارك أوالمحاورة أو المناظرة .. وأكثر مانراه هو التقريظ والثناء والشكر لهذا المصور أو ذاك ولهذه المجلة أو الجائزة أو الموقع..هنا وهناك..وحتى لايصاب بالتعفن التخزين الثقافي الذاتي عند المصور ..عليه أن يشارك بالمحاورة والمناظرة على أسس موضوعية علمية فنية رصينة ..بحيث تحل مكان المجادله والمعاركة وأن نتمسك بأدب الحوار ..لاقلة أدب ..مع مراعاة حرية الرأي في أدب الحوار الفني الضوئي.. لأن الحوار والتحاور والمحاورة تعني التجاوب والجدل والمجادلة .. والتجادل يعني الخصام الشديد والمخاصمة العنيدة ..ولا ننسى معارك الفكر في الأندلس التي كانت أشد ضراوة من سيوف ملوك الطوائف..
وكثيرة هي المعارك الأدبية والفنية في التاريخ في المسرح والفلسفة والفكر والأدب والفن.. ولكن مصر كانت الساحة العظمى لأروع المعارك الأدبية والفنية ..حيث تخرج من أكاديميتها غير العسكرية ..نقاد وشعراء وأدباء وفنانين وصحفيين ومطربين وأساتذة ومثقفون ومصورون ..وبذلك كانت المعارك الأدبية مدرسة فكرية وجامعة فنية مفتوحة ..خرجت الكثير من المثقفين والفنانين الضوئيين والسينمائيين .. وبلورت مفاهيم نقدية ضوئية ومذاهب ومدارس فوتوغرافية ورسخت في الأذهان الكثير من الشخصيات من الآداب العالمية والمصورين العالميين وبتيارات مختلفة بألوانها ومشاربها..لكن صوت المعارك قد خبا ..ورفعت صحف الساحات وجفت الأقلام وكسرت لوحات مفاتيح الكي بورد …فهل تستعاد المعارك الأدبية والفنية وبخاصة الضوئية..لتعيد الحيوية للدم الفوتوغرافي العربي..
– إن عملية التصوير تعتبر ثقافة في حد ذاتها ..تعمل على تنمية المصور الذي يساهم في تنمية وتطوير المجتمع..وعملية الفن الضوئي بحاجة لفان معلم وموجه ويتعذر على الإنسان أن يحيا حياة كريمة بدونها ..ومن الصعب تطور المجتمعات المتقدمة من غير الثقفة والعلم ولا سيما ثقافة الصورة التي إحتلت الدرك الأول في سلم الأولويات في أذهان المشاهدين على وسائل التواصل المقروءة والمنظورة..والمصور يصور لكي يشعر بالإنسانية وبالسعادة الذاتية..ولا شك هناك تحديات تقف في وجه المصورين ..ونحن بحاجة إلى القراءة الصحيحة والمفيدة لدور الصورة وتأثيرها جماهيرياً ..حتى نجني ثمار جهدنا ونضيف كل يوم جديداً لرصيدنا من العلم والأدب والثقافة ..لأن الصورة والتصوير بمثابة النافذة التي يطل منها المصور الى الناس ..ليوسع مداركهم ويعمق فكرهم ويخصب تجاربهم من خلال عملية تربوية متكاملة ..عملية إطلاع وفحص ومراجعة وإلتزام ومناقشة ومراجعة وتثيبت للقيم والمفاهيم في أذهان المشاهدين للأعمال الضوئية ..
ونصل للقول بأن المصور سقراط يؤكد لنا بأن التصوير ليس هو الماضي فحسب ..بل هو الحاضر والمستقبل بما يحملان من ذلك الماضي من سمات تعكس طبيعة الحياة الإردنية ونمط التفكير والعادات والتقاليد وشيم بلد النشامة..والبنى النفسية للناس..ومن هنا يبرز دور الأستاذ سقراط وغيره من الفنانين الضوئيين المبدين من الرواد والمعاصرين وما يقدموه للنهوض بالفوتوغرافية الإردنية والعربية والعالمية ..من خلال مايقدموه من مواقع وصحف وصفحات تواصللتقديم أعمالهم وتعريف المشاهدين والمتابعين لجمال بلادهم وللتعريف بحضارتها وتاريخها المجيد..
ألا فلتكن مواسم الإبداع دائمة التجدد حتى ولو كانت الظروف صعبة والإمكانيات شبه معدومة …لآن مسؤلية الشباب والجيل الفوتوغرافي يقع على عاتقنا ..لذا وجب تقديم النصح والمعلومات والإجابة عن تساؤلاتهم الجديدة دائماً..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس اتحاد المصورين العرب / الاردن
Soqrat Qahoush
مسيرة الفنان سقراط قاحوش مع التصوير الفوتوغرافي – YouTube
مسيرة الفنان سقراط قاحوش التي استمرت اكثر من ثلاثين عام مع التصوير الفوتوغرافي http://www.facebook.com/Royatv