عش يومك بألوان المستقبل
أسدلنا الستار على الدورة الثانية من الجائزة والتي كانت كما أطلقت عليها الصحافة الإقليمية والعالمية في أكثر من 121 دولة نموذجاً يُحتذى في صناعة الأحداث الفنية. لا يوجد وقتٌ للراحة ، بدأنا فوراً عامنا الجديد بدورتنا الثالثة والتي تم الإعلان عنها منذ أيام تحت عنوان “صنع المستقبل”.
اختيار هذا المحور تم بتوجيهاتٍ من راعي الجائزة دعماً لشعار حملة دبي “تواصلٌ فكريّ لخلق مستقبلٍ أفضل” في إطار تعزيز ملف استضافتها لمعرض أكسبو 2020. حيث أطلقنا العنان لمخيّلة آلاف المبدعين حول العالم ليسافروا عبر الزمن في رحلةٍ لا تعترف بمعادلات الحاضر ولا معاييره. صنع المستقبل ليس مجرّد محورٍ فني رئيس للجائزة، بل هو مهارة يمتاز بها أهل دبي خاصة ومواطنو دولة الإمارات عامة، ولعل خطوط الزمن لهي خير دليلٍ على خبرة أهل الإمارات بهذه الصناعة التي اشتهروا بها على مستوى العالم.
تم الإبقاء على محور “الأبيض والأسود”، حيث نجح في تجديد أوراق اعتماده لدينا معتمداً على سحره الخاص وبريقه الفريد وقدرته غير المحدودة على الإدهاش. مستوى وعدد الصور التي شاركت بهذا المحور شفعت بنجاح له ليستمر عاماً آخر في استقبال الإبداعات الكلاسيكية الحالمة والتي تستطيع نسج لوحاتٍ مكثّفة الجمال بمشاركة لونين فقط.
وقد تم استحداث محورٍ جديد لهذه الدورة هو “حياة الشارع” الذي يُطلق عدسات المصورين باتجاه شرايين الحياة في كافة أنحاء المعمورة، حيث تقوم الكاميرا بمهامٍ “طبية” نوعاً ما عند تحوّلها لجهاز قياسٍ لنبض الحياة وسريانها عبر الطرقات التي تمثّل المشهد الحياتي الأكثر حيوية وانتشاراً في المجتمع. المحور العام يبقى ثابتاً في كل الدورات إيماناً منّا بأهمية الحرية المطلقة للمبدعين لطباعة صورهم الذهنية بكل أريحية وحرية على لوحاتٍ إبداعية تتنافس حسب الأفضلية الجمالية على مراتب الفوز. كما أننا قمنا بتحديث الموقع الخاص بالجائزة ليصبح أكثر تفاعلية وسهولة للمستخدمين مع توسيع قاعدة بياناته بشكلٍ أكبر.
عامنا الجديد بدأ مفعماً بالحيوية وجداول الأعمال المزدحمة، حيث سنطير خلال أيامٍ لكوريا الجنوبية لحضور معرض ” The 22nd Seoul lntl Photo & Imaging Industry Show” والذي يعتبر من أهم معارض التصوير في العالم. بالإضافة لمشروع ورش تصويرٍ خاصة بالأطفال في أحد مخيّمات اللاجئين السوريين في الأردن لتفعيل دور الصورة كسفيرةٍ للألم والأمل وكشف تفاصيل المعاناة وإيصال رسائل أصحابها للعالم.
لقد بدأنا العمل منذ اليوم التالي لحفل تسليم الجوائز، ونأمل من جميع المبدعين البدء مبكراً في مشروع الفوز القادم لإتاحة فرصةٍ أكبر للقبض على إحدى الجوائز. لا أحد يعلم الفكرة التي قد تبوح بها لكاميرتك فتبتسم لك ابتسامةً قيمتها 120.000 دولار. تابعوا الحفل الختامي بتمعّن ودقّقوا في انطباعات الفرح والفخر على وجوه الفائزين لدى سماعهم أسمائهم لتزيد كميّات الأدرينالين لديكم وتشعل حماسكم وتوقكم لمنصة التتويج.
فلاش:
كيف ترى المستقبل بعين البصيرة؟ ارسمه في صورة
سحر الزارعي
الأمين العام المساعد لجائزة
حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
فوتوغرافيا
جريدة البيان