صحيحٌ أن الكثيرين قد ابتهجوا بمقدم العام الجديد 2013، إلا أن هناك من يراوده القلق كلما وقع بصره على العددين القابعين في خانتي الآحاد والعشرات، واللذين يرمزان إلى الشؤم وسوء الحظ. فكثيراً ما ارتبط الرقم 13 في الأذهان بسوء الطالع والحوادث المؤسفة.
رغبة منا في إزالة الشكوك التي تراود الكثيرين بشأن هذا الرقم، نقدم لكم هذه القائمة، والتي نتناول فيها المعاني الرئيسية للرقم 13. هل هناك حقاً ما نخشاه في هذا الرقم، أم هي محض أساطير تناقلتها الأجيال؟ لماذا تخلو الكثير من الأبنية والفنادق من الطابق رقم 13 أو الغرفة رقم 13؟ هل من إجابة حقيقية على هذه التساؤلات ؟!
تنويه:
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التطيّر والتشاؤوم وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علاج التشاؤم ، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : ( من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ، قالوا : وما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك ) .
9
عدد مفاصل جسم الإنسان 13 مفصلاً
يسعى الكثيرون إلى تجنب هذا الرقم بشتى السبل والوسائل، ولا يعلمون أن في أجسامهم ما يذكرهم به! حيث يبلغ مجموع المفاصل الرئيسية في جسم الإنسان (في الكاحل والركبتين والوركين والمرفقين والكتفين والعنق) 13 مفصلاً، لكلٍ منها زوجه، عدا مفصل العنق الذي يحمل الرأس. لن تكون الحركة أمراً متيسرًا بدون المفاصل التي تربط بين 206 عظمة في جسم الإنسان.
8
الرقم 13.. والجمعيات السرية
تجسد بعض الجمعيات والمنظمات السرية الرقم 13 في صورة تنين أو سفاح أو شيطان أو أفعى. ولكن الرقم 13 ليس مجرد ترميز إلى الشر.
7
عدد أولي
لا يعد الرقم 13 ذا صبغة رمزية فحسب، بل إنه يرتبط أيضاً بالنجاح والتفوق، إذ يشكل الرقم 3 أحد طرفيه. والعدد 13 شأنه شأن العدد 3، عددٌ أولي لا يقبل القسمة إلا على نفسه والواحد. عادة ما يرمز العدد الأولي إلى النقاء والكمال والطبيعة غير القابلة للفساد.
6
بطاقة الموت في التاروت
في بطاقات التاروت، هناك ما يعرف باللغز الثالث عشر الذي لا يحمل اسماً. ربما لهذا ارتبط الرقم 13 بالغيبيات والأمور الغامضة كالموت والنشوة ونهاية الأشياء، وإن كان لا يخلو من وجه إيجابي، لكونه يرمز أيضاً إلى التغيير. فالموت، على أية حال، ليس نهاية الموجودات.
5
السن المناسب لتعلم فنون السحر
في عالم السحرة الغامض يصبح الطفل في سن الثالثة عشر مؤهلاً لتعلم فن السحر، والذي يتألف من 13 درساً يتعين على الطالب أن يتعلمها ليعرف خبايا هذا العالم..أضف إلى هذا أن فريق السحرة يتألف من 13 عضواً.
4
الرقم 13 يؤشر على النضج
عندما يبلغ الطفل سن الثالثة عشر، فهذا يعني ضمناً أنه قد بدأ مرحلة المراهقة، بالرغم من أن أغلب الدراسات تؤكد أن التغيرات البدنية والعاطفية والنفسية تحدث في سن الثانية عشر.
3
رقم الحظ
هناك من يرى في الرقم 13 فأل حسن ودلالة على حسن الطالع. وهذا، في واقع الأمر، يدحض القول بأن هناك رقم حظ ورقم تعس، فمن نجوم الرياضة ومشاهيرها من يفضلون ارتداء قمصان مطبوع عليها الرقم 13. فلقد كان أسطورة السلة الأمريكية شاكيل أونيل يرتدي قميصا مطبوع عليه الرقم 13 في 1996، ولقد حذا حذوه نجوم كثر، نذكر منهم تيم دونكان وياو مينغ وغيرهم. وحدهم الإيطاليون هم من يرون في الرقم 13 مصدراً للفأل الحسن والثروة، بينما لم يزل الآخرون في بقية بلدان العالم يحملون ذات النظرة السلبية إزاء هذا الرقم، برغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة.
2
القمر المكتمل (البدر)
هناك 13 شهراً قمريا في السنة، وبرغم أننا لا نعرف سوى 12 شهراً وفقا للتقويم المعتمد، إلا أن عدد الدورات القمرية المكتملة يبلغ 12.37 دورة في السنة الواحدة. وبحساب عدد الدورات القمرية، نجد أن هناك 13 بدراً وفقاً للتقويم الغريغوري، والذي يتألف من 12 أو 13 بدراً جديدًا كما تخبرنا موسوعة ويكيبيديا. لفهم الفكرة بصورة أفضل، ظهر البدر الثالث عشر في العام الماضي يوم الثامن والعشرين من شهر ديسمبر. أما في هذا العام، فترقبوا ظهور البدر مرتين في شهر بعينه، حيث لا يمكن معرفة متى ستقع هذه الظاهرة تحديدًا في هذا العام. لهذا الأمر علاقة بالزاوية المحصورة بين الأرض والشمس والقمر. تتألف السنة الواحدة من 365.25 يوماً تتخللها 12.37 دورة قمرية كاملة. ووفقا للحسابات، يتوقع حدوث ظاهرة البدر الآخر، أو الثاني، في شهر أغسطس.
1رقم النحس
يعود السر وراء السمعة السيئة التي ابتلي بها الرقم 13 إلى التقويم المايا ، كثيرون هم من توجسوا خيفة من وقوع نهاية العالم في الحادي والعشرين من ديسمبر الماضي، حيث كان هذا اليوم هو اليوم الأخير في تقويم المايا، بل إن فيلما كان قد ظهر منذ عدة سنوات تحت عنوان 2012، صوّر أحداثًا متخيلة لنهاية العالم في العام المذكور. والأكثر من هذا، أن التقويم المذكور، والمعروف باسم باكتون الثالث عشر 13th Baktun، قد تناول أحداثاً كارثية ستقع في سنة 2012. ولكن هذا كله لم يحدث، ولم تصدق تنبؤات أتباع التقويم كلها والمتعلقة بالرقم 13. أغلب الظن أن السمعة السيئة التي ارتبطت بالرقم 13 مردها الرهاب والعقائد الخرافية التي توارثتها الأجيال.