بغداد/ زينب المشاط
شارك فوتوغرافيو المحافظات العراقية في معرض فوتوغرافي أقيم على قاعة كولبنكيان صباح يوم السبت الفائت، هذا المعرض الذي اشترك في تنظيمه كل من جمعية المصورين الفوتوغرافيين العراقيين، ومؤسسة “رؤيا” الثقافية وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة .
وضم المعرض نتاجات العديد من الفنانين ومن مختلف المحافظات العراقية ، وشهد حضور عدد كبير من الفنانين والمثقفين المهتمين بالفن الفوتوغرافي.
وقال مدير عام دائرة الفنون التشكيلية شفيق المهدي “إن معنى الفوتوغراف هو الفكر والذي يشير إلى الكثير من المعاني في ظل الكم الهائل والتنوع الرائع للمشاركين في هذا المعرض” ، مشيدا بالنجاح الذي حققه المعرض والذي سيبقى في الذاكرة لفترة طويلة لما حمله من معانٍ قيمة في تاريخ الفوتوغراف العراقي والذي سيؤثر في حركة الفوتوغراف العراقي والتصوير.
وأكد المهدي “أن تعاون دائرة الفنون التشكيلية لإقامة معرض فوتوغرافي لا يُعبر إلا عن ان هدف المثقفين العراقيين واحد وتكاملي وهو الارتقاء بكافة المجالات الثقافية.”
وقالت مديرة “مؤسسة رؤيا الثقافية” تمارا الجلبي “إن المعرض هو الأول لمؤسسة رؤيا في بغداد، وتم اختيار العنوان للمعرض إشارة إلى المتبرع الأساس للبناية وهو كالوست كولبنكيان.”
وأضافت “كان من المؤمل أن تجمع الأعمال الكبيرة كلها في بغداد لكن للأسف جمعت من قبل مؤسسة كبيرة في البرتغال.”
وبينت الجلبي”أن الغاية من إقامة المعرض هي إحياء الفن الفوتوغرافي لما يمثله من أهمية كبيرة في توثيق تاريخ المدن، لاسيما بغداد.” مبينة “ان المعرض يشارك فيه ستة فنانين عراقيين من مختلف المدن العراقية، ومن بيئات مختلفة، ومنهم الفنان مازن منذر والفنان هادي النجار والفنان مهند السوداني والفنان كاظم علي، فمنهم ابن الجنوب المتأثر بالاهوار والسليمانية والجبل وغيرهم، لاسيما وان الفن الفوتوغرافي يعتبر مهمشا قياسا إلى باقي الفنون مثل الرسم والنحت وغيرها من الفنون لاسيما وان علاقة الرسم بالتصوير قديمة جدا.”
وأشارت الجلبي إلى “ان الهدف الرئيسي للمؤسسة هو تعزيز الثقافة العراقية في وقت تكون التحشيدات لغيره من الفنون والمجالات الأخرى فضلا عن بناء أرضية تمكن الفنانين العراقيين، وخصوصا الشباب، من الاستفادة والمشاركة بالفعاليات العالمية ودعم المشاريع المحلية. ”
بدوره، قال الفنان مازن منذر “انها ليست المشاركة الأولى مع مؤسسة رؤيا الثقافية والتي تعتبر من أهم المؤسسات الثقافية في العراق وخارجه، ولها دور كبير ومشرف في المشهد الثقافي العراقي ولديها تجارب عالمية مختلفة، وأخرها في فينيسيا عام 2015 والتي لن تكون الأخيرة، مبينا إن المهرجان أعطى حرية الاختيار للمشارك. ”
وأضاف منذر “إن إعمالي المشاركة تمتاز بالبعد الجمالي للظلال والذي قد لا يشكل شيئا في بعض الأحيان لكنه يحمل معاني متعددة ولها رموز، وان المصدر الحقيقي للظل هو الشمس والتي أعطتني الفرصة للتعبير، وهو نتاج عمل ما يقارب من ثمانية أشهر وفي ظروف صعبة. ”
على الصعيد نفسه، أشار الفنان كاظم علي من السليمانية الى “ان المشاركة هي الأولى له في بغداد وللصور الخاصة به أيضا حيث تمثل لوحاته والتي سماها سفح جبل الحياة الريفية على الجبل وطبيعتها وبيوتها، منوها إلى إنها فرصة حقيقية لإظهار نتاجه الإبداعي، مشددا على ضرورة الاستمرار في إقامة مثل هكذا معارض كبيرة والتي تغني المشهد الثقافي العراقي.”.