غنى في المخيلة ومعالجة رقمية لرسم المشهد
صور أماني الشعالي تحلّق على أجنحة الواقعية
نساء البحر
كل صورة من أعمال أماني بمثابة لوحة تشكيلية بتفاصيلها وجماليات ألوانها وغموض موضوعاتها كمجموعة نساء البحر، حيث جمال الطبيعة وحلم المرأة بحرية الفضاء الغائم وطيور النورس ومشهد الغروب والرغبة في الهروب، وغيرها من المشاهد التي لا يملك الزائر إلا التدقيق في كافة تفاصيلها بما تحمله عناصرها المجتمعة من جماليات في التكوين واللون.
وتكمن المفاجأة عندما يكتشف الزائر أن أعمالها التي تتميز بخصوصية أسلوبها في التصوير ومعالجة الصورة وغنى مخيلتها في انتقاء مواضيع أعمالها، أن هذه المصورة الشابة لا تزال في بداية مشوارها الفني في عالم التصوير الفوتوغرافي الذي دخلته عام 2012 بعد تخرجها من الجامعة الأميركية في دبي تخصص هندسة ديكور.
فن الفوتوشوب
بالطبع فإن مثل هذا الفن لم يكن ليوجد لابتكار برامج الفوتوشوب التي تقوم بمعالجة وتعديل الصورة، وفي هذا الإطار فإن أسلوب أماني يتجلى في تلطيف أو تخفيف حدة خامة الصورة لتبدو كلوحة أكثر منها صورة، وليساهم «الفوتوشوب» في ابتكار الصورة المرسومة في ذهنها مع لمسة لزمن مفتوح بلا حدود.
بداية المشوار
تقول أماني لـ«البيان» عن خصوصية تجربتها، بدأت رحلتي مع التصوير من خلال المشاركة في عدد من الدورات المتخصصة، ومن خلال مشاركتي في دورة بمقر «غلف بلاس» تعرفت على أعمال المصورة الأميركية المحترفة التي أشرفت على الدورة بروك شيدون التي اشتهرت بأعمالها التي تحاول من خلالها ابتكار عالم بديل، وتأثرت برؤيتها التي تتجاوز واقع ما تراه عدسة الكاميرا لتقدم صوراً أشبه باللوحات التي تحكي عن مرحلة لا نعرف عنها شيئاً.
وتتابع بحماس، شجعتني شيدون التي تأثرتُ بأسلوبها، على متابعة رحلتي الفنية، وفي العام التالي 2013، شاركت لأول مرة في مسابقة «جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي» ووصلت إلى القائمة القصيرة، ولتتحقق أمنيتي بالفوز من خلال مشاركتي في العام نفسه بـ«مسابقة الإمارات للتصوير الضوئي»، حيث فزت بثلاث جوائز، أولها الميدالية الذهبية عن الطباعة الملونة، والبرونزية عن البورتريه الإبداعي، والمركز الثاني عن فئة المصورين الإماراتيين.
أحلام ومشاريع
عن أحلامها في عالم التصوير الفوتوغرافي، قالت أماني:«أحلم أن يتم اختيار صوري لتكون أغلفة للكتب، كما أحب السفر واكتشاف الأمكنة بعدستي. أما مشاريعي المستقبلية إلى جانب عملي في التصميم الداخلي لليخوت، فتتمثل باحتمال إقامة معرض فردي لي في لندن»