مع نهاية هذا اليوم أكون قد انهيت من عمري 43 سنة وادخل في عمر 44 … يعني سأصبح رباعي الدفع 4×4 في السير ومثل ام 44 في الخطورة . وهذه المرحلة من العمر هي قمة العمر وهي كمن كان يتسلق جبل ووصل الى أعلى نقطة فيه فهو يرى من جهة سنوات عمره التي مرت وكأنها ومن الجهة الاخرى يستشرف المستقبل … هذه مرحلة اكتمال العقل والعاطفة ، فلا هي ولدنة ولا هي كهولة ، عشت سنوات التي انقضت من حياتي باحثا عن الحب والجمال ، أحببت تراب الأرض وذرات الهواء وأحببت الأطفال والنساء والطيور وأحببت الأرض الخضراء حتى بقي قلبي أخضر وشكل هذا المخزون الجمالي شغف كبير في تخليد التراث والجمال ، فشكل الاهتمام بتخليد الجمال بطريقة بسيطة طريقة عملي فأهتممت بتصوير كل شيء جميل ، أذكر سنوات عمري كمراحل ففي المرحلةً الأولى كنت عصفور يحط على الاغصان وتكاد قدماي لا تلمس الأرض وفي المرحلة الثانية اصبحت غزالا جبليا رشيق و سريع الحركة وروحي لا تهدأ الا في الجبال ، والمرحلة الحالية اصبحت مثل الجمل اكثر صبرا وحكمة وقدرة على التحمل