دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — منذ بدء فنون التصوير الفوتوغرافي، وجدت النساء مكاناً لأنفسهن في عالم التصوير التجريبي، ليعرضن أنفسهن والنساء المحيطات بهن بطريقة فنية وجديدة ومختلفة ومتنوعة.
في أوائل القرن الـ19، حولت جوليا مارغريت كاميرون شخصية الأنثى في الصور الفوتوغرافية من عارضة متأملة صامتة إلى امرأة نشطة وديناميكية، تتمتع بشخصية قوية ومستقلة. ورغم فترة عملها القصيرة في مجال التصوير، إلا أنها استطاعت تقديم تجربة تُعتبر من بين أهم مقتنيات عالم السرد والتصوير الفوتوغرافي.
وقد استطاعت كاميرون أن تفتح الباب للكثير من النساء اللاتي استمدين القوة منها حتى بعد مرور حوالي المائة عام، وطالبن خلال الحركة النسوية بتمثيل عادل للمرأة في الحياة الاجتماعية والفنية، حتى بدأت النساء في استعادة طرق تمثيلهن من خلال العمل في مجالات فنون العرض والأفلام والتصوير، التي لم يسيطر عليها الرجال آنذاك.
ورغم أن العديد من المصورات الفوتوغرافيات استخدمن مناهج وأساليب مختلفة في أعمالهن، إلا أنه لا شك بأن جسد المرأة أدى دوراً هاماً في إعادة صنع مفاهيم الصورة، ليتغلبن جميعهن على الأفكار المسبقة السائدة عن الجنس والعرق والجنسية، والتعبير عن الهوية، ويصنعن شيئاً خاصاً يظهرن فيه بحسب طموحاتهن.
ويستكشف اليوم معرض “تضاريس الجسد: المتحف الوطني للمرأة في مجال الفنون” في وايتشابل غاليري بلندن، طريقة عرض النساء لأنفسهن في مجال التصوير والفنون المرئية عبر السنين.