الفنان المصري رضا عبد الرحمان: قرار الرحيل الذى شطرني فنياً ووجدانياً
توانسة توانسة- خاص / سليم سعيد
رضا عبد الرحمان فنان تشكيلي مصري شغل الساحة وملأت لوحاته المعارض العربية والعالمية إلتقيته للحديث عن هذه المسيرة الناجحة فكان هذا الحوار…
* أستاذ رضا مساء الفل
– مساء الفل سليم وأهلا بكل القراء و ميرسي على هذه الدعوة اللطيفة.
* لو تقدم نفسك للقراء في تونس والعالم العربي؟
– فنان مصري افريقى اعتز بانتمائي لهذه البقعة الهامة ذات الحضارة فى الوطن العربي أعيش بين نيويورك والقاهرة أقمت اثنين وتلاثين معرضا خاصا فى مصر وجميع أنحاء العالم واشتركت فى اكثر من مائة عرض جماعي محلي ودولي وقوميسر عام لمهرجان كارفان السنوي الدولى للفنون…
* أستاذ رضا ماهي الرسومات التي تستهويك ؟
– انا اعبر عن قضايا اجتماعية تخص مجتمعى والعالم وأخيرا وبعد الثورة المصرية بدأت فى الجنوح للقضايا السياسية وحرية الاعتقاد وقبول الاخر.. انا تأثرت بمن سبقني فى تاريخ الفن واعتبر جميعهم اساتذتي لكن المعين الأساسى لاعمالى هو الفن المصرى القديم.. حصلت على جوائز فى مصر والعالم كانت أهمها جائزة بينالى سرسل بفرنسا عام ٢٠١١ واشارك احيانا ممثلا لنفسى او لبلدى ووطنى مصر…
* كيف تقيم الفن التشكيلي في مصر أستاذ و هل يلقى حظه مثل بقية الفنون ؟
– الفن التشكيلي فى مصر عريق وتاريخ ٧٠٠٠ سنة حضارة وله فترات ازدهار وانكسار مثل باقي الفنون لكن انا أراه بحالة جيدة بعد الثورة لكن من الناحية الإعلامية فهو اقل الفنون اهتماما…
* ماهي افاق الفنان التشكيلي انطلاقا من تجربتك الشخصية؟
– اعتقد انه بالفن يمكن صناعة جسور بين البشر من مختلف الاجناس والاعراق فلغة الفن مثل الموسيقى لانحتاج لترجمة فهى لغة عالمية مفهومة واعتقد انها قادرة على اختراق حاجز الثقافات المختلفة لان الفن التشكيلي بنظر ايه فى منطقتنا كفن ترفيهي واقتناء اللوحةاو التمثال ياتى بعد كل شىء فعندما تصبح حياة الناس اكثر رغدا ممكن و جائز ان يفكروا فى هذا الفن… الفن التشكيلي بالنسبة لي هو السعادة الابدية والمتعة التى انعم الله على بها ولَم أكن اتخيل نفسى غير فنان.
* هل تتابع الساحة التشكيلية التونسية ؟
– قليلا مايصلنا منها شىء… لكن انا زرتها من قبل واعلم ان بها حركة تشكيلية صاعدة ومهمة تحتاج الى التقديم المناسب… وهناك فنانين كبارمثل علي الفندرى الساحلي…
* ماهي مشاريعك الفنية القادمة استاذ؟
– ارتب لعرض فني كبير بنيويورك يعرف بالفن المصري المعاصر…يأتى معرضى هذا فى لحظات فارقة فى حياتى أعيش فيها حنيناً جارفا لمصر. وبعد قرار اتخذته منذ ثلاث سنوات شطر حياتى إلى نصفين مابين القاهرة ونيويورك .. مابين مصر المنشأ والعشق وبين أمريكا الملجأ والملاذ مابين الحب للوطن وبين الرغبة فى مستقبل أفضل لأبنائى. وكان قرار الرحيل الذى شطرنى فنياً ووجدانياً ، لذا فإننى فى هذا العرض أوجه رسالة من محب وعاشق لمصرمشتاقاً لكل مافيها أقدم٦٠عملاً تصويرياً من مراحل مختلفة لم تتح لها فرصة العرض من قبل، لكنها كانت ضمن مشاريع بعضها اكتمل وبعضها لم يكتمل بعد أو لن يكتمل، وكلها تحمل ذلك الحب لمصر العظيمة الخالدة فى وجدانى ، والتى أشتاق إليها اشتياقي لأمى وأخوتى وأحبابى وأصدقائى ، فكلها تحمل ذاك الحنين الأبدى الذى يعيش فينا ماحيينا للوطن مصر. كما أهدي هذا العرض لزوجتى الغالية ورفيقة كفاحى رشا طاهر.
* كلمة ختام
– اشكرك سليم على اهتمامك وأشكر مجلتكم الناجحة عربيا وأتمنى ان يكون عام ٢٠١٧ عاما سعيدا على مصر وتونس.