في المجال البصري يجب أن تكون ملما باللغة البصرية ..ندعوك لتتعلم قواعد الجماليات ولتتكلم اللغة السنيمائية بطلاقة ..

إذا كنت ستعمل في المجال البصري فمن المهم جدا أن تكون ملما باللغة البصرية.  كل شيء داخل تركيب بصري ما اضافة الى مميزاته التي تخصه، يلعب دور هام  في إيصال فكرة الى من يشاهده…– حرفيا – كل شيء!  إن حجم اللقطة، الزاوية التي التقطت منها الكاميرا المشهد، العدسة المستعملة، الإضاءة، اللباس،الزوايا… كلها تقول شيئا ما.

إن الحجم،الشكل،وألوان الأجسام داخل الإطار أيضا تروي شيئا ما للمتفرج، العلاقة مع باقي الأجسام في الإطار تروي أيضا قصة. وما نلاحظه هو أن كل هذه الكلمات أو الجمل التي استعملناها الآن هي أساس المعجم الذي نستعمله عند صنع الصورة.

إن عملك كـ مخرج هو أن تروي قصة ما للمتفرج باستخدام الصور – أو بالكلمات التي ذكرناها سابقا -, لذلك فإن إلمامك بالمعجم البصري هو شيء مهم جدا سواء احببت ذلك ام لا، أن تكون قادرا على التواصل بوضوح وبنجاعة مع جمهورك،وثانيا، أن تروي القصة التي تريد حقا أن ترويها.

 إذا لم تسمع من قبل بالـ ثقافة البصرية أو لم تكن ملما بما تحمله العبارة من معاني، فأنت في المكان المناسب!  حيث سنمكنك من الاطلاع على فيديو فيه تحليل مبسط للركائز الأساسية للتركيب البصري ومعجم اللغة المتعلق به، لكن الأجمل من ذلك هو أنه يمكن أن أؤكد لك أنه من الوارد جدا أن تكون بالفعل، كما هو الحال بالنسبة لأغلب الجماهير، متمرسا جدا في هذا المجال ومتقنا له دون أن تعلم ذلك!

في ورشة العمل هذه، يقوم المصور الفوتوغرافي“AdamMorelli”  بالمقارنة بين عمل الرسامينالكلاسيكيين و المصورين الصحفيين المعاصرين، حيث يحاول أساسا سد الفجوة بين تقنيات التركيب المستعملة في الفن الكلاسيكي وبين التصوير الفوتوغرافي اليوم.
لذا ننصحك، خذ قلما وورقة واستعد لتدوين بعض الملاحظات المهمة، ان كنت لا تعرف الكثير عن النظرية الجمالية، فحتما سيهتز عالمك لما ستجده في هذا الفيديو من إضافة ومعلومات قيمة.

إن هذا الفيديو هو مقدمة رائعة للنظرية الجمالية، لكنها البداية فقط. يمكنك دائما تعلم المزيد فيما يخص هذا الموضوع بالاعتماد بكل بساطة على مشاهدة، تحليل و صناعة الأفلام (أو المزيد من القراءة في كل ما يخص التصوير السنيمائي، وهو ما نقدمه لك عزيزي القارئ على موقعنا، يمكنك دوما الاطلاع على مقالاتنا حول هذا المجال).

تناول ” Martin Scorsese” الثقافة البصرية بالذكر في مناسبات عديدة كالمقال الذي كتبه لـ “The New York Review of Books”، أو كالحوار الصحفي الذي خص به “Udutopia”. ننصحك حقا بالاطلاع عليها لتحصيل المزيد من الفائدة والتعمق في فهم هذا المجال.