نـَـصران ..
قـلتِ لي : هــيّا أميري
واحـتـَضِن صدرَ الـذّمامِ
راوِدِ الألحـاظَ فـجـرًا
واحـتـَـرس تـُـربَ الـتــُّـخومِ
قـُـلـتُ : واعـشـقاهُ صَـبرًا
إنـَّـنـي للعهدِ صائـنْ
أفـتـَـديهِ عِـطـرَ لـَـيـلي
واصطباحاتِ النـّـسيـمِ
يا فـتاتي لا أهـادنْ
فانتصاري في هُـجـومي
طالما مَـرمايَ ثـَغـرٌ
سوفَ تـَـغـزوهُ سِـهامي
إنـّني للعـشقِ سادنْ
أجـتـَـني ريـقَ النـّـديـمِ
مِـن رضابٍ صارَ أمـضى
مِـن سـيوفِ الانـتـقامِ
فامـتـَـشقـتُ الحُـبَّ كأسًا
مِـن كـُـرومِ الغـوطـَـتـيـنِ
فاخـلعي (فـُـستانَ ) حَــربٍ
واكـتـَسي هَــدلَ الحَـمامِ
قاسـيـونَ الآنَ يـَـدعـو
كُــلَّ عُـشــّـاقِ السَّـلامِ
اغمدوا الأسـيافَ طـَـوعـًا
وارفعوا نـَـخــبَ الشـَّـآمِ
هَـنـّـئـيـني يا رحـابي
في انـتصاري مَرَّتـيـنِ
مـَـرَّةً فـي أسْــرِ نـَهــدٍ
ثـُـمَّ ضَـمّـي للـتـَّـرابِ
إنـَّـني السُّـوريُّ وحـدي
طـَـفـرةٌ بـيـنَ الأنــامِ
أقـطـفُ النـَّـصريـنِ طـُـــرًا
في قـِـتالي والغـَـــــــرامِ
حسن إبراهيم سمعون
وهذا نص الشاعرة رحاب رمضان
**نصر**
ياأميرَ الفجر ، والعِشقُ لأَجلي
جَنِّدِ الحبَّ جُيوشاً لليالي
وارفع الكأسَ سِلاحاً
يأسرُ الَّلحظَ كحيلاً
في خدوري والذِّمامِ
أَمطرِ الثَّغرَ سِهاماً
وارمها في حُضنِ عِطري
لاتهادِنْ في حدودي
هذه الحَربُ افتراءٌ
واعتداءٌ
تبتغي سرَّ الرُّشيمِ
أطلقِ اليومَ الحكايا
في زغاريد الّصَّبايا
وانهل الشوقَ عناقاً
نحو نجمي والثُّريَّا
كم سيبدو الحبّ نوراً
قابَ كحلي في مسايَ
كم سيغدو النَّجمُ صبَّاً
في سمايَ
إنني الشّامُ سلافٌ
فاغتبقْ منّي رُضاباً
ينثرُ الرّوحَ مرايا
إن سألتُ البدرَ غنّى
لحنَ ميسٍ من قدودي
ثمّ رقْصٌ هامَ شوقاً
أثملَ الفستانَ قبلي
عاشقاُ بوحَ النَّسيمِ
إنّها الحربُ افتراءً
واعتداءً
فلتخضها ياحبيبي
وازرع النَّصرَ المُجلَّى
واتكىء فوقَ النُّجودِ
واحتضنْ منها تراباً
بين صدري والزُّنودِ
ينعشُ القلبَ المدمَّى
بينَ جدرانٍ لعطْرٍ
عانقَ الرُّوح اشتياقاً
وانتصاراً يا نديمي