إيمان اليوسف: المشهد الروائي الإماراتي في أوج فتراته الذهبية
جانب من الندوة (من المصدر)
تاريخ النشر: الأحد 29 يناير 2017
أحمد شعبان (القاهرة)
قالت الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، خلال ندوة ثقافية بعنوان «الرواية الإماراتية.. بين الماضي والحاضر»، والتي أقيمت بقاعة سلامة موسى، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 48، إن الأدب الإماراتي قديم وعريق، لافتة إلى أنه مر بالعديد من المراحل التي اختصرها في فترة قياسية تاريخية، وإن المشهد الروائي الإماراتي في أوج فتراته الذهبية، مؤكدة أن هناك علاقة قوية تربط بين الأدبين المصري والإماراتي.
تحدثت إيمان اليوسف، في بداية الندوة، عن بدايات مشوارها في الكتابة، وروايتها الأولى «النافذة التي أبصرت»، ثم روايتها الثانية «حارس الشمس»، التي حازت عنها الجائزة الأولى في النسخة الثالثة لمسابقة الإمارات للرواية 2016، مناصفة مع رواية الكاتب سعيد البادي «مدن ونساء». وأكدت اليوسف أن انتسابها لبرنامج دبي الدولي للكتابة، ثم تواصلها مع محترف نجوى بركات للرواية، كان لهما أكبر الأثر في تثبيت خطواتها في كتابة الرواية واجتيازها مسافة كبيرة في مشوارها الأدبي.
وأكدت اليوسف أن المشهد الروائي الإماراتي اليوم، في أوج فتراته الذهبية، على مستوى ظهور أسماء روائية شابّة مميزة، وبروز مكانة وأهمية دور النشر المحلية، وأن الرواية الإماراتية تعيش تحولات بنيوية مهمة، وتابعت: هناك حراك ونشاط كبيران في التجربة السردية الإماراتية، مؤكدة أنها فخورة بنتاجات وإبداعات الروائيين والكتاب الإماراتيين، خاصة تلك التي تتسم بمساحة رحبة من التجريب والتنوع في استخدام التقنيات الحديثة والنزوع إلى الفانتازيا والخروج عن الأشكال التقليدية في القص.
وأوضحت اليوسف، أن هناك دعمًا كبيرًا يتلقاه الكاتب في الإمارات منذ نعومة أظافره قبل أن يصبح كاتبًا، وذلك من خلال تنظيم العديد من المسابقات الإماراتية التي تهدف لحماية البذرة الأدبية داخل الكتَّاب الإماراتيين. مشيرة إلى أن الكاتب الإماراتي يجمع بين الثقافة الإماراتية والأدب العربي أو العالمي دون الإسقاط على جنسية معينة، إذ أن دبي تعد من المدن المنفتحة على العديد من الجنسيات والتي يصل عددها إلى 200 جنسية مختلفة.
وقالت اليوسف: هناك العديد من كتاب الإمارات المعاصرين، حيث بدأت الإمارات في تعريف أدبها للعالم، مشيرة إلى أن القائمة الطويلة لجائزة «البوكر» هذا العام 2017، تضمنت رواية لكاتب إمارتي وهي رواية «غرفة واحدة لا تكفي» لسلطان النعيمي.