الهند تلغي حظراً على ترويض الثيران
أقرّ المشترعون في ولاية تاميل نادو الهندية قراراً طارئاً أمس يسمح بمعاودة الاحتفال بمهرجان ترويض الثيران، بعدما أدى حظر عليه فرضته المحكمة العليا إلى تظاهرات حاشدة.
وقبل ساعات من قرار حكومة الولاية رفع الحظر، اشتبكت الشرطة التي كانت تطلق الغاز المسيل للدموع مع محتجّين يرشقونها بالحجارة كانوا يطالبون باستئناف مهرجان «جاليكاتو»، وهو تقليد خطر يصارع فيه الرجال ثيراناً هائجة. وقبض على ما لا يقل عن 100 محتج وأصيب 22 من الشرطة. وقال بي.كي. كانان المسؤول في تشيناي عاصمة الولاية: «سيقام مهرجان جاليكاتو. نحض المتظاهرين على العودة إلى بيوتهم».
وشارك آلاف في الاحتجاجات التي استمرت أسبوعاً وأصابت أيضاً صناعة السيارات في الولاية. وقال ناطق باسم فرع شركة «فورد» في الهند التي تملك وحدة لتصنيع السيارات قرب تشيناي، إن الشركة ألغت نوبة العمل الثانية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العاملين. كذلك أوقفت شركة «أشوك ليلاند» التي تصنع الجرارات الزراعية والشاحنات، العمل في مكتب للشركة في تشيناي في ساعة مبكرة أمس.
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الحيوان إن الرياضة التقليدية وحشية وحضوا الحكومة على إبقاء الحظر. ويقول كثر من سكان ولاية تاميل نادو إنه نوع من الرياضة وجزء أساسي من مهرجان بونغال للحصاد الذي يحتفل به الهندوس بعد موسم الشتاء.
وتصاب مئات الثيران الهائجة سنوياً لأن المشاركين فيه يلوون أذيالها ويضربونها أو يطعنونها بالسكاكين للسيطرة عليها. وقد أصيب أيضاً أكثر من 1200 مشاهد في هذه الاحتفالات بين 2010 و2014 وفق منظمة «بيتا» للرفق بالحيوان.