شام الأسدي
المبدع العراقي هشام الأسدي
تخيل نفسك في بداية ممارستك لتلك الهواية الرائعة و في قمة الانبهار بالمصورين من الغرب و الشرق و في مكتبة راقية و تتفحص مجالات التصوير المختلفة و تقع عينك علي وحدة من أشهرهم علي الأطلاق ( Digital photography ) و تبداء تتصفحها بشغف و تبداء ب صورة الغلاف و تخاطب صديق بجانبك و تقول له ( شايف يا عم المصورين الأجانب ، شايف مستوي الصور ، شايف التعديل ، شايف الجمال ) صورة سي سكيب مبهره …
ثم بعد دقائق تكتشف أن صاحب الصورة مصور عربي عراقي اسمه هشام الأسدي … و الله سطل ماء بارد يَصْب علي رأسك …
هشام مايسترو و أنا و الله أتحفظ جدا في اختيار الألفاظ حتي نصونها من المبالغة و لكن فعلا مايسترو … نادرا أن تجد مصورا برع في فرع من فروع التصوير و لكن أن تجد فنانا يتقن ثلاث أو أربع محاور بهذا المستوي و يختمها بأتقان بديع لأصعب فرع من فروع التصوير و هو ( Black and white fine art photography ) … هنا لا بد من وقفه
الرجل ربما يتفق مع الفنان باسم اليوسف في انهم فعلا علامة عربية علي عصر الدچتل او التصوير الرقمي بمستوي صور يعادل المستوي العالمي و لكن هشام يختلف قليلا عن باسم أن هشام ثائر بعض الشئ … مغامر بعض الشئ …
لن اتعجب غدا لو خرج علينا هشام بصور في التجريد أو المفاهيمي او الموود او حتي الماكرو … هذا طابع الشخصية الذي لحظته من متابعتي له طوال الثلاث سنوات الماضية …
إضافة إليّ خاصية ربما تفرد بها ذلك الفنان الفوتوغرافي المايسترو و هي الإبهار … فعلا صوره مبهره او بالانجليزية فيها ال ( wooooooow factor ) …. انا سأضع مجموعة من صوره أسفل و قم بعمل الاختبار بنفسك … انظر للصورة ستصاب بحالة انبهار لمدة ثوان ثم تنتبه و تركز مرة ثانية حتي تستوعب الصورة ….
النفسية الثائرة من وجهة نظري و التمرد هو من قاد هشام الي black and white fine art ، اصعب تخصص و أكثر مجالات التصوير غموضا و جمالا و الغريب انك تحتاج الي شهور طويلة لإتقان ذلك الفن و لكن هشام و معه كل هذا المحصول المتقن لم يمر عليه شهران فقط …
حقيقي فنان عربي مميز جدا و متفاني فيما يفعل …
كما اسلفت أتابعه منذ ثلاث سنوات و اعرف عنه أنه ثائر علي الفساد و صاحب مبدأ و يحب بلاده و أفكاره حتي السياسية في غاية الاتزان … من قلبي اتمني ان أراه وزيرا للفنون و الثقافة في العراق يوما ما
هشام الأسدي مايسترو التصوير العربي و عراقي مشرف جدا
من الصف الاول بلا نقاش.
من صفحة الفوتوغرافي أحمد ثابت