.
معرض «الإنسانية المغيبة» للمصور الضوئي السوري هاغوب وانيسيان في متحف حضارات الشرق بموسكو
26 تشرين الأول 2016
افتتح في العاصمة الروسية موسكو معرض للتصوير الضوئي بعنوان «الإنسانية المغيبة» للفنان والمصور السوري هاغوب وانيسيان الذي جسد من خلال صوره ما تعرضت له مدينة حلب الصامدة من إرهاب وتدمير وتخريب، وما يعانيه سكانها على يد حاملي الفكر الظلامي التكفيري الإرهابي الغريب عن تصورات الإنسان السوري وقيمه الحضارية.
وأقيم المعرض في متحف «حضارات الشرق» الحكومي بالتعاون مع السفارة السورية في موسكو وبحضور العديد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وبعض المسؤولين في الحكومة الروسية والمئات من الزائرين الروس والعرب والسوريين.
ورأى الحاضرون أن صور الفنان وانيسيان تعتبر وثائق تسجيلية تضاف إلى الملفات الأخرى لجرائم التنظيمات الإرهابية في سورية ورعاتهم الإقليميين والدوليين كما ترصد فظاعة القتل والدمار والتشريد خلال أكثر من خمس سنوات من حرب ظالمة يشنها الغرب ضد أبناء الشعب العربي السوري بأدوات إرهابية.
وقال وانيسيان عن معرضه: «أسجل بأعمالي الجرائم الإرهابية في سورية وخاصة في حلب مسقط رأسي وأرصد بها ما يجري بشكل عام إذ إن ما أصاب حلب أصاب سورية.. وإنني إذا استطعت أن أفعل شيئا ما لوطني فاعتبر ذلك بالنسبة لي إنجازا كبيرا إذ لا يوجد شيء أغلى من الوطن».
وأعرب وانيسيان عن أسفه لأن الإعلام الغربي لا يريد أن يرى أو يسمع شيئا عن معاناة السوريين من الارهاب مشددا في الوقت ذاته على وحدة واستقلال سورية.
من جهته قال السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد إن «لوحات المعرض تعكس المآسي والمعاناة التي ألمّت بالشعب العربي السوري» داعيا شعوب العالم إلى التضامن والتكاتف في لجم وباء الإرهاب الدولي ورعاته.
بدوره أشار مدير متحف الشرق في موسكو ألكسندر سيدوروف إلى أن اللوحات الضوئية للفنان وانيسيان تجسد الجرائم الوحشية التي ارتكبها الإرهابيون بحق الشعب السوري وترصد الفظاعات التي عانى منها معربا عن أمله في أن يحل السلام العاجل على أرض سورية.
وأشار سيدوروف إلى أن المعارض الدولية للتصوير الضوئي التي شارك بها وانيسيان الذي ولد وترعرع في حلب ساهمت في توضيح حقيقة ما يجري من جرائم ضد الإنسانية يرتكبها الإرهابيون في سورية عموما وفي حلب خصوصا كما أن أعماله حظيت بإعجاب وإقبال كبيرين.
من جهته نوه ممثل وزارة الثقافة في روسيا الاتحادية ديميتري سيرغييف باهمية هذا المعرض في ضوء ما يجري في سورية فهو يرصد الحقيقة في حينها لذلك له طابع مميز.
واكد سيرغييف المستوى المتفوق في المهنية والحرفية والإخلاص والعزم لدى مسؤولي وخبراء المتاحف السورية وعلى عشقهم لما يقومون به من عمل في حفظ آثار بلدهم وانقاذها من عبث المجرمين والإرهابيين مشيرا إلى صعوبة ومشقة العمل في هذه المهنة.
بدوره اعتبر ممثل وزارة الخارجية الروسية أن الصور واللوحات في هذا المعرض تعكس حجم المأساة جراء الإرهاب مؤكدا تضامن الشعب الروسي ودعمه الكامل للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.
وقال ممثل الخارجية الروسية «هذا الحضور الكبير للمعرض يدل أيضا على عُرى الصداقة المتينة بين شعبينا» لافتا إلى أن المعرض يجسد ما خلفته الحرب الإرهابية المجرمة من مآس بحق الشعب السوري ومن دمار لبيئته واقتصاده.
اكتشف سورية