المخاطر التي قد يواجهها الفوتوغرافيون وهم يمارسون هوايتهم في التقاط صور للطيور، التي تعد من أصعب الهوايات وأخطرها، سيتلاشى ضغطها عليهم عندما ينجح هؤلاء في تحقيق بغيتهم، وبصورة ترضي هوسهم الضوئي. يقول الفوتوغرافي قاسم الغزواني أحد المهتمين بتصوير الطيور: «تصوير الطيور يكلفني كثيراً من الجهد والوقت، وأتعرض للمخاطر خصوصاً في المناطق الجبلية الوعرة التي تعتبر محمية طبيعية لتفريخ أعداد كبيرة من الطيور النادرة، البعض منها مهدد بالانقراض».
وأشار إلى أنه لا يقتصر على تصويرها وحفظ صورها فقط، بل يقوم بدرس أنواعها وأسمائها وأماكن وجودها وتصنيفها وأوقات هجرتها ومراقبة سلوكها. وعبر لـ«الحياة» عن هوسه في تصفح نتائج الصور التي التقطها. لافتاً إلى أنه سيقوم بعمل مرجع ﻷنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة، التي تعيش في جازان وعددها يتجاوز الـ300 نوع. وقال الغزواني: إن مصوري الطيور يواجهون متاعب ومخاطر، كالثعابين والسقوط من المرتفعات، والانتظار إلى أوقات طويلة حتى موعد هبوط الطيور، مضيفاً أن فرصة تصوير الطيور النادرة في هذا الفصل، تكون في مواقع تجمعات المياه في المرتفعات الجبلية والأودية. وعن أنواع الطيور قال: «بحسب تصنيف المختصين بالطيور فهناك طيور مهاجرة مثل الوراور، وآكل النحل، وطائر الرفراف، والصرود، وغيرها الكثير، التي لا توجد في معظم أوقات السنة، بل في أماكن وأزمنة محددة». وعن بداياته في التصوير أشار إلى أنه تعلق بتصوير الطيور، منذ سنوات «وزادت علاقتي مع الطيور بعد انضمامي إلى مصورين وراصدين طيور من السعودية، وكنت أتلقى معلومات عن طرق تصوير الطيور من طريق مختص تصوير الطيور في مجموعة كلك للتصوير الضوئي في جازان معين الشريف، واكتسبت معلومات كثيرة في علم التصوير وعن أسمائها ومواطن هجرتها والشهور التي تكون موجودة فيها، وبيئاتها التي تسكنها، فمعظم الطيور توجد في الجنوب، بحسب تصنيف كتاب «طيور الشرق الأوسط»، وبحسب ما شاهدته من التنوع». وتطرق إلى أن أماكن بعض الطيور يعد الوصول إليها مخاطرة. ولفت إلى أنه يفكر في إقامة معرض خاص بصور الطيور، ليستمتع به زوار المناطق الجبلية، مبيناً أنه دائماً ما يعرض صور الطيور في معارض التصوير في المنطقة وخارجها.