موقع المسجد الحرام
يقع المسجد الحرام في قلب مكة المكرمة، تحيط بة مجموعة كبيرة من الجبال الصخرية من جميع الجهات، وترتفع مكة عن سطح البحر حوالي 300 متر – في المتوسط -، وتقع في الجزء الغربي من ارض الحجاز التي تعرف الأن بالسعودية، وتبعد مكة عن المدينة المنورة التى في الشمال الغربي لها بحوالى 490 كيلو متر.
وتقع مكة المكرمة عند نقطة تقاطع خط طول تسع وثلاثين درجة وتسع واربعين دقيقة وثلاثين ثانية وخط عرض واحد وعشرين درجة وخمس وعشرين دقيقة، والمسجد الحرام يقع في مجرى واد بمكة المكرمة بين جبلي ابي قبيس وجبل اجياد وجبل عمر وجبل هندي.
اضغط على الصورة لتكبيرها
ويبلغ اجمالي مساحة مكة حوالي 26 كم مربع، ويسكنها ما يقرب من مليون ونصف مليون مسلم، ويُحرم على غير المسلمين دخولها وذلك منذ العام التاسع الهجري، ولمكة المكرمة عدة أسماء من بينها أم القرى، والحرم، والبلد الآمن، والبلد الأمين، وبكة.
وتشتهر مكة بإرتفاع درجة الحرارة فيها على مدار العام، فقد تتجاوز في الصيف 48 درجة مئوية، وفي الشتاء تنخفض الحرارة الى 18 درجة مئوية، وأما الأمطار فيها فهي نادرة الحدوث وإن كانت تودي في بعض الاحيان الى سيول عارمة.
وتتوسطه الكعبة المشرفة أقدس وأشرف بناء في قلوب المسلمين، واليها يتوجه المسلمون في صلاتهم ودعائهم من كل بقاع الأرض وكذلك اليها يوجهون موتاهم.
ويجاور المسجد الحرام جبلي الصفا والمروة، واللذين أصبحا الآن جزءاً من المسجد بعد التوسعة السعودية الأخيرة.
مساحة المسجد الحرام
ومساحة المسجد في ازدياد مستمر على مر العصور ليتمكن من استيعاب الزيادة المطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين، وكان أول من وضع حدود للمسجد الحرام ثم قام بعدها بشراء بعض البيوت المجاورة ليضم مساحتها الى المسجد هو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتوالت بعد ذلك التوسعات حتى التوسعة التي تمت في العهد السعودي والتي بدأها الملك سعود عام 1375 هـ، ومن بعده الملك فهد 1409 هـ، وأخيراً التوسعة الشمالية التي تمت في عهد الملك عبد الله 1429 هـ، قد ضاعفت مساحة اضعافاً مُضاعفة.
ويتكون مبنى المسجد الحالي من بدروم ارتفاعه 4.30 م ومساحته 18.000 متر مربع ، يليه طابق ارضي ارتفاعه 9.80 م ومساحته 20.000 متر مربع ، ثم الطابق الثاني ويبلغ ارتفاعه 9.64 م ومساحته 19.000 متر مربع، يعلوه سطح المسجد وهو تقريباً بنفس المساحة ، يضاف الى ذلك الساحات الخارجية وهي مُجهزة ومعدة للصلاة فيها أوقات الذروة، وبذلك أصبحت المساحة الكلية للمسجد حوالي (356,000) متر مربع، وأصبح بذلك يسع حوالي( 750,000) في الأيام العادية، وما يزيد عن المليون مصلي أيام الحج والذروة.