ثقافة التحبيط
بتنا اليوم نحتاج لثقافة داعة ومساندة تمسك اليد وتنهض بها بدل تلك الثقافة المحبطة والمتعالية والمتباكية على الماضي، وهنا رسالة لكل من وضع نفسه متحدثا عن الفوتوغرافية العربية وممثلا لها وقائدا وناصحا، عليك بمراقبة نفسك أولا قبل الأخرين فأنت تضع نفسك على حد السيف وعليك أن تعمل وتطبق ما ينطق به لسانك. الخسارة كل الخسارة أن نرى أسماء تتساقط كأوراق الخريف.
دعوا الفوتوغرافية وشأنها فأنتم لستم أنبياء ولا أوصياء على الناس، دعوا المصورين يحلقون في هذا الفضاء الكبير ويستمتعون بما يعشقون من غير حدود فلا توجد في الفوتوغرافية قواعد وحواجز لاتكسر ، فالخيال واسع والنجاح له طرق متعددة وليس بالضرورة أن الطريق الذي سلكته أنت يجب على الجميع الأخذ به فالله خلقنا مختلفين والنجاح حليف المجتهدين .
هذا ومن يرى نفسه بأنه وصل القمة فليفيق فقد بدأ سقوطه وهو لا يعلم، لا يوجد هناك أفضل مصور ولا يوجد هناك أفضل عمل.. ومن المحال أن تجد من تكون أعماله كلها بنفس المستوى فالتفاوت هو أحد العناصر التي تجعل من المصور يسعى للحصول على الأفضل دائما .
الحمد الله .. مازالت الفوتوغرافية العربية بخير ومازال الشباب العربي يخرج لنا بأجمل الأعمال وما عادت الصور العالمية حكر على الغرب.. نحن نرى اليوم نتاج هذا الجهد المبذول وهذا الكم من الإبهار والمتعة البصرية وذلك من خلال المعارض وما ينشر في السوشل ميديا لأعمال تقف عاجز عن وصفها ،من صور تحت اليابسة أو فوقها لمصورين وضعوا أهدافا، وسعوا لتحقيقها وليس الجلوس والتغني بما حققه الغرب وعدم الالتفات لما هو بين أيدينا.
إن المكتبة العربية اليوم باتت تزخر بكتب لمصورين عرب وهناك الكثير القادم لها ولانكثر إن قلنا بأن الكثير من تلك الكتب وصلت للمكتبة الغربية والمستقبل مشرق بإذن الله
تحية لكل من يساهم بنشر هذا الفن الجميل ولا يبخل بالمعلومة للمتعطشين لها .
بقلم
فاضل المتغوي