نابلس
نابلس | |
---|---|
جانب من القسم الغربي للمدينة القديمة في نابلس، ويبدو في الخلفية جبل عيبال. أخذت الصورة باتجاه الشمال الغربي.
|
|
|
|
شعار بلدية نابلس |
|
|
|
اللقب | جبل النار، دمشق الصغرى، عش العلماء، ملكة فلسطين غير المتوجة[1] |
تاريخ التأسيس | قرابة العام 3600 قبل الميلاد |
خريطة الموقع | |
|
|
تقسيم إداري | |
البلد | فلسطين[2][3] |
عاصمة لـ | |
المحافظة | محافظة نابلس |
المسؤولون | |
رئيس البلدية | سميح طبيلة |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 32.26667°N 35.26667°E |
المساحة | 85 كم2 (32.8 ميل مربّع) كم² |
السكان | |
التعداد السكاني | 153,061 نسمة (سنة 2016[4]) |
الكثافة السكانية | 540 نسمة/كم2 (1,398.59 نسمة/ميل مربّع) |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | |
التوقيت | EET (توقيت شرق أوروبا +2 غرينيتش) |
التوقيت الصيفي | +3 غرينيتش |
الرمز الهاتفي | 00970 |
الرمز الجغرافي | 282615 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي لبلدية نابلس |
معرض صور نابلس – ويكيميديا كومنز | |
|
|
تعديل |
نابلس إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكانًا وأهمها موقعًا. هي عاصمة فلسطين الاقتصادية ومقر أكبر الجامعات الفلسطينية. تعتبر نابلس عاصمة شمال الضفة الغربية إضافةً إلى كونها مركزاً لمحافظة نابلس التي تضم 56 قرية ويُقدر عدد سكانها بقرابة 321,000 نسمة حسب إحصاءات عام 2007.[6] تُعرف أيضا بأسماء جبل النار ودمشق الصغرى وعش العلماء وملكة فلسطين غير المتوجة.[1]
خضعت نابلس لحكم العديد من الأباطرة الرومان على مدى 2,000 سنة. وفي القرنين الخامس والسادس للميلاد أدّى نزاع بين سكان المدينة من السامريين والمسيحيين إلى بروز عدد من الانتفاضات السامرية ضد الحكم البيزنطي، قبل أن تقوم الإمبراطورية بإخماد ثوراتهم هذه بعنف، مما أدى لاضمحلال عددهم في المدينة. فتح العرب المسلمون، في زمن خلافة أبي بكر الصديق، هذه المدينة وباقي فلسطين وبلاد الشام، وفي هذا العهد عُرّب اسمها ليصبح نابلس بدلاً من نيابوليس، وازداد عدد المسلمين من سكانها وأخذت البعض من كنائسها ومعابدها السامرية تتحول إلى مساجد شيئاً فشيئاً. سقطت نابلس تحت الحكم الصليبي عام 1099 قبل أن تعود لحكم المسلمين الأيوبيين والمماليك بعدهم.
أصبحت نابلس عاصمة سنجق نابلس في العهد العثماني، وكانت في هذه الفترة سنجقا تابعا لإيالة دمشق ثم لإيالة صيدا (التي خلفت إيالة عكا وأجزاء من إيالة دمشق) وأخيرًا ولاية بيروت في آخر تقسيم إداري عثماني. خضعت المدينة للحكم المصري الذي دام تسع سنوات في بلاد الشام، في العقد الرابع من القرن التاسع عشر، قبل أن تعود إلى الحكم العثماني. احتلها البريطانيون عندما انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وخضعت فلسطين للانتداب البريطاني. سقطت نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حين سقطت الضفة الغربية بأكملها.
تُشتهر المدينة بصناعة الصابون القديمة، وبالكنافة النابلسية، التي تعتبر من أشهر الحلويات الشرقية في بلاد الشام، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية مثل الزعتر النابلسي والجبن النابلسي.
الجغرافيا
- طالع أيضًا: جغرافيا نابلس
- جبل جرزيم
- جبل عيبال
- جبال نابلس
الموقع
إذا كانت فلسطين قلب الوطن العربي لربطها شماله بجنوبه وشرقه بغربه، فإن نابلس هي قلب فلسطين لربطها شمالها بجنوبها وشرقها بغربها. كانت المدينة مركزاً للواء نابلس في الضفة الغربية بعد عام 1948م وتحولت في منتصف الستينات مركزاً لمحافظة نابلس، تتمتع بموقع جغرافي هام فهي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية الفلسطينية وجبال نابلس، وتعد حلقة في سلسلة المدن الجبلية من الشمال إلى الجنوب وتقع على مفترق الطرق الرئيسية التي تمتد من الناصرة وجنين شمالاً حتى الخليل جنوباً ومن يافا غرباً حتى جسر دامية شرقًا. تبعد عن القدس 69 كم وعن عمان 114 كم وعن البحر المتوسط 42 كم، تربطها بمدنها وقراها شبكة جيدة من الطرق تصلها بطولكرم وقلقيلية ويافا غرباً وبعمان شرقاً بجنين والناصرة شمالاً بالقدس جنوباً.[7] في عام 1915 ربطت نابلس مع خط سكة حديد الحجاز الممتد من دمشق إلى المدينة المنورة.[8]
أقيمت نابلس في أجمل بقعة جغرافية في وسط فلسطين.[9] وصفها شيخ الربوة الدمشقي بأنها “قصر في بستان”.[10] قال عنها عمر السكندري في كتابه “تاريخ سوريا” المطبوع في بيروت عام 1882:[11]
|
ومنظر هذه البلدة جميل للغاية قيل أنه أجمل منظر في فلسطين من دان إلى بير سبع |
|
يرتفع وسط مدينة نابلس 550 مترا فوق سطح البحر بينما يبلغ ارتفاع أطرافها حتى 800 متر ف.س.ب. تقدر مساحة المدينة العمرانية بحوالي 12700 دونم. يمتد عمران المدينة فوق جبل عيبال شمالاً وجبل جرزيم جنوباً وبينهما وادٍ يمتد نحو الغرب. ولخصوصية الموقع الجغرافي لمدينة نابلس المتمثلة بانحصارها بين جبلين تتواجد في المدينة العشرات من عيون المياه التي تزيد من جمال وبهاء المدينة ومنها عين العسل، عين الست، عين الكاس، عين حسين، عين القريون، عين ميرة، عين الخضر، عين الصلاحي، عين السكر، عين الصبيان، عين الساطور، عين العجيبة، عين بدران، عين التوباني، عين بير الدولاب، عين التوتة بالإضافة إلى سبل المياه مثل سبيل الغزاوي وسبيل الخضر وسبيل السلقية وسبيل الساطور.
تضم مدينة نابلس جامعة النجاح الوطنية، كبرى الجامعات الفلسطينية وأقدمها وأرفعها مستوى. أسست بلدية المدينة عام 1869 وهي تشرف على تنظيم المدينة وعلى المرافق العامة.[12]
تذكر كتب التاريخ وصف بعض الرحالة العرب لنابلس بدمشق الصغرى للتشابه مع دمشق بمعالمها ومناخها ومياهها وينابيعها وجبالها وفاكهتها وخضارها وحتى في لهجتها وكثير من عاداتها وتقاليدها.[13] وهي أكثر مدن فلسطين شبهاً وارتباطاً بدمشق وسورية منذ فجر التاريخ، حيث كان تجارها يصدرون الصابون والمنتجات المحلية الأخرى إلى دمشق ويعودون بالأقمشة والتوابل. إضافة إلى ذلك، يعود أصل العديد من عائلات نابلس إلى مناطق في سورية حالياً، مثل عائلة النمر التي قدمت من منطقة حمص وحماة وعائلة طوقان التي قدمت من منطقة حماة.[14][15]
المناخ
يسود في نابلس مناخ متوسطي معتدل، ذو صيف حار وجاف، وشتاء بارد ممطر. يحل فصل الربيع في أواخر شهر مارس (آذار) وأوائل أبريل (نيسان)، ويعتبر شهرا يوليو (تموز) وأغسطس (آب) أحرّ شهور السنة، حيث يصل معدل درجات الحرارة فيهما إلى 28.9 ° مئوية (84 ° فهرنهايت)، أما أكثر الأشهر برودة فهو يناير (كانون الثاني)، ويصل فيه معدل درجة الحرارة إلى 3.9 ° مئوية (39 ° فهرنهايت). يتساقط المطر بين شهريّ أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان) عادةً، ويبلغ معدل المتساقطات السنوي 589 مليمتراً (23.2 إنش).[16]
▼ متوسط حالة الطقس في نابلس | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب°ف | 53 | 56 | 61 | 70 | 77 | 82 | 84 | 84 | 82 | 77 | 57 | 62 | 84 |
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب °ف | 39 | 40 | 43 | 49 | 54 | 59 | 63 | 63 | 61 | 57 | 49 | 42 | 39 |
هطول الأمطار ببوصة | 5.6 | 4.5 | 3.9 | 1.2 | 0.1 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0.9 | 2.7 | 4.3 | 23.19 |
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب °م | 11.7 | 13.3 | 16.1 | 21.1 | 25.0 | 27.8 | 28.9 | 28.9 | 27.8 | 25.0 | 13.9 | 16.9 | 28.9 |
متوسط درجة الحرارة الصغرى ب°م | 3.9 | 4.4 | 6.1 | 9.4 | 12.2 | 15.0 | 17.2 | 17.2 | 16.1 | 13.9 | 9.4 | 5.6 | 3.9 |
هطول الأمطار ب مم | 142.2 | 114.3 | 99.1 | 30.5 | 2.5 | 0 | 0 | 0 | 0 | 22.9 | 68.6 | 109.2 | 589 |
المصدر: قناة الطقس [17] 2008-04-20 |
قرى نابلس
يحيط بنابلس عدد كبير من القرى ولكنها معزولة عنها بالحواجز العسكرية مثل حاجز حوارة وحاجز بيت ايبا وحاجز عصيرة الشمالية وحاجز البادان.
من قراها: اجنسنيا، الباذان، برقة، بزاريا، بلاطة البلد، بورين، بيت امرين، بيت ايبا، بيت دجن، بيت فوريك، بيتا، تل، تلفيت، جيت، جالود، حجة، حوارة، دوما، دير شرف، دير الحطب، روجيب، زواتا، سالم، سبسطية، سبسطية الجديدة، صرة، طلوزة، عسكر البلد، عصيرة القبلية، عزموط، عصيرة الشمالية، عصيرة القبلية، عورتا، عوريف، عينابوس، الساوية، قبلان، قريوت، اللُبن الشرقية، مادما، الناقورة الجنوبية، نص اجبيل، ياصيد، جماعين، مجدل بني فاضل، قصرة، عقربا، سارا،جوريش.
السكان
- مقالة مفصلة: سكان نابلس
السنة | عدد السكان |
---|---|
1596 | 4,300[18] |
1849 | 20,000[19] |
1860 | 35,000[20] |
1922 | 55,947[21] |
1931 | 66,498[21] |
1945 | 73,250[22] |
1961 | 122,773[23] |
1987 | 165,000[24] |
1997 | 200,034[25] |
2004 (تقدير) | 226,521[26] |
2006 (تقدير) | 235,116[27] |
كان سكان المدينة في عام 1596 يتألفون من 806 أسر مسلمة و18 أسرة مسيحية و15 أسرة يهودية و20 أسرة سامرية،[18] والأخيرة طائفة دينية يهودية، ويسمى أفرادها بالسمرة أو السامريين.[28] ويعتقد أبناؤها بأنهم القبيلة اليهودية التائهة. عاش السامريون قبل حرب 1967 في نابلس كمواطنين أردنيين يتمتعون بكافة حريات المواطنة كحال مسلمي ومسيحيي المدينة.
خلال أوائل القرن التاسع عشر، قدر قسطنطين بازيلي سكان ناحية نابلس بستة وعشرين ألف عائلة منها ما يقارب 1000 عائلةٍ مسيحية.[29] وتفيد السجلات العثمانية أن عدد سكان نابلس بلغ 2000 نسمة عام 1849،[19] وفي عام 1867 قال زوّار أمريكيون، أن البلدة بلغ عدد سكانها 4,000 نسمة “أكثرهم محمديون”، وبعض اليهود والمسيحيين، وحوالي 150 سامريّ.[30] قدر عمر السكندري عام 1882 عدد سكانها بثمانية آلاف معظمهم مسلمون.[11] وفي عام 1922 أظهر الإحصاء الرسمي البريطاني لسكان فلسطين، أن عدد سكان المدينة بلغ 15,947 نسمة، ثم ارتفع إلى 17,498 عند إحصاء عام 1931،[21] ووصل عام 1945 إلى حوالي 23300 نسمة.[31] وبعد الاحتلال الصهيوني عام 1967 بلغ قرابة 61050 نسمة، وعاد ليرتفع إلى 106900 عام 1987.
بلغ عدد سكان نابلس 134,116 نسمة، في منتصف عام 2006، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.[27] وفي إحصاء الجهاز لعام 1997، ظهر أن عدد سكان المدينة وصل إلى 100,034 نسمة، بما فيهم 23,397 لاجئ يشكلون 24% من سكان المدينة.[32] وصل عدد سكان مدينة نابلس القديمة إلى 12,000 نسمة عام 2006.[33] تشكل المدينة المسكن لحوالي 40% من سكان المحافظة.[27] توجد في المدينة أربعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين هي عين بيت الماء وبلاطة وعسكر القديم وعسكر الجديد، يسكنها ما يفوق مجموعه ال40,000 نسمة.
يشكل الشباب قسمًا كبيرًا من سكان نابلس، فقرابة نصف السكان يبلغون أعمارًا أقل من 20 سنة. بلغت نسبة السكان الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، عام 1997، 28.4%، و20.8% للذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 سنة، 17.7% للذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عام، 18% بين 30 و44 سنة، 11.1% بين 45 و64 سنة، و3.7% للذين تصل أعمارهم لأكثر من 65 عام. أما التوزيع بين الجنسين فكانت نسبته 50.92% (50,945 فردا) للذكور، و49.07% (49,089 فردا للإناث).[34]
الديانة
كانت نابلس في عام 891 الميلادي، أي خلال العهود الأولى للحكم العربي، تحوي تنوعا دينيا كبيرا، وكان أكثرية سكانها يدينون بالإسلام، المسيحية، والسامرية.[35] يقول الجغرافي شمس الدين الأنصاري الدمشقي، أن المدينة كانت خلال العهد المملوكي، مأهولة بالمسلمين، السامريين، المسيحيين الأرثوذكس، المسيحيين الكاثوليك، واليهود. أظهر إحصاء عام 1931 أن المدينة حوت 16,483 مسلمًا، 533 مسيحيًّا، 6 يهود، و167 شخص يدينون بأديان أخرى، على الأرجح أن معظمهم سامريّون.[36]
إن معظم سكان نابلس اليوم يدينون بالإسلام، ولا يزال هناك أيضًا بعض المسيحيين والسامريين. يُعتقد أن كثيرًا من الفلسطينيين المسلمين في المدينة يتحدرون من سامريين اعتنقوا الإسلام عند الفتح الإسلامي لبلاد الشام، والبعض من أسماء العائلات المسلمة اليوم يتم ربطها بالسامريين ويُقال أن أجدادهم كانوا من أتباع ذلك الدين – مثل آل مسلماني وآل يعيش وغيرهم. يقول المؤرخ فياض الطيف، أن أعدادًا كبيرة من السامريين اعتنقوا الإسلام بسبب الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له، وبسبب الطبيعة التوحيدية للدين الجديد، الأمر الذي جعلهم يتقبلونه بصورة أسهل وأسرع.[37]
كان يسكن في المدينة حوالي 3,500 مسيحي عام 1967، ولكن أعدادهم انخفضت إلى 650 عام 2008.[38] تتألف جالية النصارى في نابلس حاليّا، من 70 أسرة روم أرثوذكس، حوالي 30 أسرة من الروم الملكيين الكاثوليك، و30 أسرة أنجليكانية. كان معظم المسيحيين يسكنون في ضاحية رفيديا بالقسم الغربي من المدينة.[33]