Sahar Smad
مارست هند سعد التصوير الفوتوغرافي عن موهبة منذ صغرها، حيث كانت الكاميرا مرافقة دائما لمنزل العائلة، ومن هنا بدأت تأخد منحنى آخر من الهواية إلى الاحتراف، فالتحقت بدورات وورش خاصة بالفن التشكيلي، حتى تمرست على فن التصوير الضوئي.
وهند فوتوغرافية تمارس هواية التصوير لعشقها للفنون بشكل عام، حيث تأثرت بالاحتكاك بالوسط الفني من خلال الأعمال الفنية، ووجدت في آلة الكاميرا وسيلة مثيرة للشغف، لتحول الغرفة الخاص بها إلى سجل للذكريات المصورة، وزاد معها الشغف عبر مراحل حياتها وممارسة التصوير، هو النمط الذي ينسجم مع إيقاع حياتها المتحرك دومًا، وفيه تحققت معادلة عدم وجود الروتين، وإظهار رؤيتها الخاصة للجمال البصري.
وحصلت هند سعد على العديد من الجوائز؛ منها الفوز بمركز ضمن مراكز محور «وجوه سعودية» في مسابقة «ملتقى ألوان السعودية» الذي نظمته هيئة السياحة والآثار مؤخرًا، كما فازت في عدة مسابقات محلية ومشاركات دولية في معارض مشتركة، وشاركت أعمال لها في كتب فعاليات تصوير داخليًا وخارجيًا.
كما شاركت هند في المعرض الفوتوغرافي المشارك في «الأيام الثقافية السعودية» التي أقيمت بمقر منظمة اليونسكو في إبريل 2012م، وقد اعتبرت هند هذا التمثيل بالنسبة لها أهم من أي جائزة، حيث مثلت في معرض فوتوغرافي ضمن معارض المملكة، رغم وجود فوتوغرافيين وفوتوغرافيات تعتبرهم أساتذة، ولكن تم ترشيحها وتكليفها لتمثلهم، وهو ما اعتبرته ثقة كبيرة من الوزارة ووكالة الشؤون الدولية الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة.
وتشير هند إلى وجود لقطات من الصور تم نشرها، وأخرى مازالت في الأرشيف لم تر الضوء، وهي تحتفظ بها للوقت المناسب، فهي كما تقول لا تقيم شهرة أعمالها، بل الأمر متروك للمتابعين والمهتمين والمتذوقين، وإن كان من أميزها بنظرها صورة «الخوخ» لأنها من بنات أفكارها موضوعًا وتكوينًا وتوظيف الإضاءة، وفازت بها في إحدى مسابقات التصوير المختصة، وتوجد عدة صور لظروف ومناسبات مختلفة لكن هذه الصورة تتميز بقيمة فنية خاصة لديها.
ولفتت هند إلى أنها تصنف نفسها في مراحل التعلم والبحث والتطبيق المستمر، وتوجد روح الفوتوغرافية لديها من خلال نظرتها لالتقاط موضوع معين يستهويها.
وتشير هند إلى أنه حين يقع الفوتوغرافي على الأسلوب الذي يتشكل من رؤيته وأسلوبه، عندئذ يكون له بصمته الخاصة، وتوضح: لكن حتى اليوم مازلت أمارس تصوير الطبيعة والوجوه وحياة الشارع والحياة الصامتة، أما التصوير العملي فمازال على مستوى ضيق حين يطلب منها ذلك.
من صحيفة المدينة السبت 13/09/2014