هل التقطت صورة سيلفي لنفسك من قبل، ثم نظرت إليها مباشرة، وفكرت أن هذه الصورة لا تُشبهك على الإطلاق! كانت المشكلة على الأرجح في التشويه الناتج عن الزاوية الواسعة، الخاصية الموجودة في عدسات الهواتف الذكية (وغيرها من الكاميرات واسعة الزاوية)، التي تُظهر ما تلتقطه بشكل غريب وكاريكاتيري بعض الشيء.
لحسن الحظ، هناك طريقة بسيطة للتغلب على هذه المشكلة إذا فهمت قليلاً عن البصريات في هذه الأجهزة.
أولاً من الصعب أن تبدو إنساناً طبيعياً في الصور
والهواتف الذكية تجعل ذلك أكثر صعوبة.
الشركات المصنعة لهذه العدسات تُصنعها بزوايا فائقة الاتساع، ما يمكن أن يجعل صورة وجهك تمتد وتتشوه بشكل سيئ.
ذلك لأن البعد البؤري لعدسة الكاميرا (بمعنى مدى التكبير) يغير تشكيل كل ما تلتقطه، كما أن العدسات واسعة الزاوية تجعل وجهك يبدو كاريكاتيرياً، بينما تجعلك العدسات شديدة الطول تبدو مسطحاً ومضغوطاً.
لهذا السبب يميل المصورون دوماً للتمسك باستخدام عدسة 85 مم متوسطة، وهي عدسة أطول بكثير مما تجده في أي هاتف ذكي.
ولكن لا يزال بإمكانك التقاط الصور بهاتفك الذكي لنفسك أو للآخرين، ولا تبدو فيها الصورة مشوهة.
تكمن الحيلة في استيعاب أن الكثير من ذلك التشويه ينتج بسبب الاقتراب من الكاميرا، ويتضخم أي جزء من الجسم يميل باتجاه الكاميرا.
في هذه الصورة، يبدو فكُّها أكبر بكثير مما هو عليه حقاً، لأنها تميل ناحية الجهاز.
تحرَّك قليلاً لأبعد من ذلك، حرِّك رأسك أقرب قليلاً إلى منتصف الإطار (إطار الصورة)، وحافظ على بقاء ذقنك وجبهته على مسافة واحدة من الكاميرا، والنتيجة صورة سيلفي يبدو فيها شكلك كما يراه الآخرون في الحقيقة.
صور الهاتف الذكي التي يكون فيها رأسك في منتصف الإطار، وأبعد قليلاً من المعتاد تكون أكثر إرضاءً بكثير.
لكن حين تقترب من الكاميرا، ستدخل هكذا في نطاق الصورة الكاريكاتيرية.