الخروب، البطم، الجكرندا، الطلح الناعم، السنديان، العبهر، الصنوبر، الكينا، التين، الزيزفون السوري، الورود، بالإضافة إلى حديقة مائية وحديقة صخرية.[86]
أهميتها الدينية
أخرج ابن أبي شيبة عن كعب الأحبار قال:
|
أَحبُ البلاد إلى الله الشّام. وأحبُ الشّام إلى الله القدس. وأحبُ القدس إلى الله جبال نابلس، ليأتينَّ على النّاس زمان يتماسحونه كالحبال بينهم.[87] |
|
هي من أهم المدن قداسة وخاصة عند اليهود والنصارى. يقال أن النبي آدم سجد فيها على جبل جرزيم. هي الموقع الكنعاني الأول الذي ذكرته التوراة وفيه بنى إبراهيم أول هيكل لدى قدومه من حلب. إضافة إلى إبراهيم، سكنها أنبياء أهمهم اسحاق ويعقوب. ويعتقد اليهود أن إبراهيم همّ بذبح إسحاق على جبل جرزيم.[88] مر بها المسيح حيث سقته المرأة السامرية من بئر يعقوب.[89] يوجد فيها أيضاً قبر يوسف وبظاهرها قبور أنبياء آخرين.[88]
هناك 17 معلما إسلاميّا في المدينة، و11 مسجدًا في المدينة القديمة.[68][90] تمّ إنشاء 9 مساجد من هذه المذكورة قبل القرن الخامس عشر.[68] تحوي نابلس، بالإضافة لدور العبادة الإسلامية، كنيسة للروم الأرثوذكس مكرسة للقديس جوستين الشهيد،[33] المبنية عام 1898، وكنيس للسامريين، لا يزال يُستعمل من قبل تابعي هذه الديانة.[90]
المساجد
نابلس مدينة المساجد، فمنذ أن دخلها الإسلام وهي جادة في بناء المساجد التي بنى معظمها الموسرون من أهلها حيث تفيد إحصائية من عام 1997م بأن عدد المساجد في مدينة نابلس وحدها دون قراها بلغ 49 مسجدًا [91] منها ماهو قديم جداً مثل جامع الخضراء، الذي يمتد عمره إلى بداية العهد الإسلامي،[92]جامع التينة، جامع البيك، الجامع الصلاحي الكبير الذي كان كاتدرائية، جامع الساطون، جامع النصر، المسجد العمري، جامع المساكين، المسجد الحنبلي، جامع الأنبياء، جامع الخضر، مسجد العامود. وهناك عدد كبير من المساجد الحديثة.
توجد في نابلس لجنة زكاة تعتبر الأكبر في الضفة الغربية حيث تقوم على إعالة آلاف الأسر والأيتام وطلاب العلم في نابلس وقراها وتشرف على عدة مشاريع استثمارية ضخمة متعددة الأغراض.[93]
الكنائس والأديرة
تمتاز نابلس بتسامحها الديني، وهذا يفسر كثرة الكنائس وتنوعها وكذلك الأديرة المسيحية فيها. ومن أشهر الكنائس وأقدمها في نابلس كنيسة الأرثوذكس في المدينة القديمة، والكنيسة الأرثوذكسية المُقامة فوق بئر يعقوب. ومن أشهر أديرتها دير فنشر قرب جامع الخضر، ودير اللاتين قرب المقبرة الغربية. وهناك موقع شرقي المدينة يسمى خلة الرهبان.
آثار ومعالم
لا تزال مجموعة من المباني الأثرية والتاريخية الجميلة الممثلة لمختلف الفترات التاريخية السابقة التي مرت على نابلس قائمة حتى اليوم داخل المدينة، فبالإضافة إلى مدينة شكيم، لا يزال هناك ثلاثة عشر أثراً رومانياً من أبرزها المسرح والمدرج وميدان سباق الخيل، كما أن هناك خمسة وستون أثراً لمعالم التراث الحضاري الإسلامي موزعة على المساجد، المقامات، الزوايا، الخانات، القصور، الأسبلة، المدارس وغير ذلك.[94] ومما يؤسف له أن هذه الآثار قد تعرضت للتدمير والهدم والتخريب الوحشي على يد الإسرائيليين أثناء هجومهم على البلدة القديمة في نابلس عام 2002.[95][96]
بوابات نابلس
يروي مؤرخو المدينة أن نابلس كان لها ثماني عشرة بوابة، زال معظمها جراء التوسع العمراني الذي شهدته ابتداءً من القرن التاسع عشر. ومنها: البوابة الشرقية، البوابة الغربية، بوابة الدير، بوابة الشيخ مسلم، بوابة ادريس، بوابة سوق الحدادين، بوابة البيك وسط المدينة القديمة، بوابة الوكالة.
المعالم من العهدين الكنعاني والروماني
تظهر الآثار الرومانية على أطراف المدينة القديمة، وبعض المعالم في البلدة القديمة ترجع إلى العهد البيزنطي والصليبي. من الآثار الكنعانية والرومانية المهمة في نابلس:
- سبسطية: مدينة أثرية فيها مدارج رومانية وشارع أعمدة. تقع على بعد كيلومترات قليلة شمال غرب نابلس.
- شكيم: مدينة كنعانية قديمة. بعض جدرانها لا تزال قائمةً إلى اليوم في الطرف الشرقي من مدينة نابلس.
- معبد جوبيتر أو زيوس: ويقع في تل الرأس في جبل جرزيم (الطور). أُسس كمعبد للآلهة زيوس في القرن الثاني للميلاد وقد تم اكتشافه عام 1930.
- مدرج سباق الخيل في ساحة الشهداء (ميدان الحسين سابقاً) وسط مدينة نابلس.
- المدرج الروماني في رأس العين: ويتسع لأكثر من ألف شخص، وهو أكبر المسارح المكتشفة في فلسطين.
- الشارع الروماني: اكتشفت أجزاء منه تحت مدرسة ظافر المصري في حارة القيسارية.
- مقبرة عسكر البيزنطية.
- المقبرة الرومانية الغربية: وتقع على أطراف المدينة على الطريق المتجه غربًا نحو الساحل الفلسطيني.
- بئر يعقوب: وهو البئر الذي شرب منه السيد المسيح على يد المرأة السامرية، وأقيم فوقه دير أرثوذكسي، ولا يزال عامراً بالمياه الصالحة للشرب.
- قبر يوسف: هو مقام يعتقد أن القبر الموجود فيه يحتوي رفات النبي يوسف بن يعقوب التي حملت من مصر حسب التوراة، [97] ولذلك استولى عليه اليهود عام 1967 وجعلوه مقاماً مقدساً لديهم ونقطةً عسكرية قبل أن يطردهم سكان نابلس بالقوة عام 2000.
- قناة جر المياه الرومانية: أقام الرومان هذه القناة في القرن الثاني الميلادي واكتشفت حديثاً على عمق 30 متراً تحت الأرض تحت أقسام من المدينة القديمة عند بناء مدرسة ظافر المصري في حارة القيسارية. يُعتقد أن هذه القناة تجر مياه الشرب من ينابيع جبل جرزيم ضمن شبكة من الخزانات والآبار، [98] ولا تزال المياه تتدفق في هذه القناة. تم ترميم جزء منها وفتحه للزوار من قبل بلدية المدينة قبل عدة سنوات.
- أربع كنائس بيزنطية حولت إلى مساجد.
- آثار جبل جرزيم. يوجد على قمة الجبل معبد يوناني وكنيسة بيزنطية مثمنة الأضلاع وقلعة صليبية ومقام إسلامي إضافة إلى خزانات مياه وأساسات أبنية.[99]
- تلة صوفر.
- قبور الأنبياء في عورتا. فيها قبر النبي العزير في مغارة وكذلك قبر يوشع بن نون خادم النبي موسى ومفضل ابن عم النبي هارون.[88]
المعالم من العهد الإسلامي
تتمثل أهم الآثار الإسلامية في أحياء المدينة القديمة في نابلس، وهي الياسمينة، القريون، الحبلة، القيسارية، العقبة، الغرب، القصبة الذي يمثل شريان المدينة القديمة ومركزها التجاري.
تحتوي نابلس على 2850 بناءً تاريخيًا من منازل وقصور عائلية، و18 معلماً إسلامياً و17 سبيلاً.[96] يعود تاريخ إنشاء العديد من الأماكن التاريخية المهمة إلى العهد الإسلامي وبالأخص العثماني مثل:[7]
- برج الساعة في باب الساحة
- خان التجار القديم
- خان التجار الجديد
- خان الوكالة الغربية
- المدرسة الرشادية أو المدرسة الفاطمية
- قصر النمر
- المنارة
- المستشفى الوطني
- المستشفى الإنجيلي (المبنيان القديمان)
- سجن النساء التركي
- السجن (القشلة)
- سرايا الحكم التركي
- دار المفتي
- الوكالة الفروخية
- محطة ضخ مياه القريون
- البرج الصليبي
- جسر القطار قرب حدائق جمال عبد الناصر ومحطة القطار
- المدرسة الهاشمية (هدمت)
- المحكمة الشرعية.
إضافة إلى ذلك، تضم المدينة العديد من الآثار والمعالم القديمة، منها تسعة مساجد أثرية، أربع منها كانت كنائس بيزنطية بالأصل وحولت إلى مساجد، وخمسة مساجد بنيت في بداية العهد الإسلامي، وضريح يعود إلى الفترة الأيوبية، وكنيسة من القرن السابع عشر وعشرات المصابن.
الحمامات التركية
- مقالة مفصلة: حمامات نابلس
ما زالت الحمامات التركية في نابلس شاهدةً على قدم هذه المدينة وعراقتها. كان عدد الحمامات التركية في نابلس أكبر من أية مدينة أخرى في فلسطين، حيث كانت تضم عشرة حمامات تركية [52] من أصل 38 في كل فلسطين.[100] مع التطور العمراني ووصول المياه الجارية إلى البيوت، تضاءلت أهمية الحمامات العامة فهجر بعضها أو تضرر بسبب الإهمال بينما تحولت حمامات أخرى إلى مرافق مختلفة مثل حمام الخليلي، حمام الريشة، حمام الدرجة، حمام القاضي، حمام التميمي، وحمام النساء. تم خلال السنوات العشر الماضية تجديد بعض الحمامات التركية مثل حمام السمرة وحمام الشفاء. وإضافة إلى وظيفتها الأساسية، أصبحت هذه الحمامات تشكل ملتقيات للسكان من مختلف الأعمار حيث تشهد إقامة فعاليات ثقافية وتراثية.
التخريب الإسرائيلي للمعالم الأثرية في نابلس
تعرضت المباني والمعالم التاريخية في نابلس لأضرار كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث دمر 149 معلماً من هذه المعالم بالكامل بينما تعرض 2000 معلم، أبرزها جامع الخضراء الذي يقدر عمره بـ 400 سنة،[96] وخان الوكالة [101] لأضرار متنوعة أثناء عمليات الجيش الإسرائيلي في المدينة منذ بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وخاصة أثناء عمليتها الكبرى في نابلس في نيسان 2002.[102] وأصاب الضرر قصورًا أثرية ومساجد ومصابن وأسواق.[103]
دور نابلس في النضال الوطني
كانت نابلس على الدوام مركزاً للنضال الوطني والقومي حيث لعبت دوراً كبيراً في مقاومة الغزاة. وحسب قسطنطين بازيلي فإن “جبليي نابلس هم أكثر القبائل السورية ضراوة ونزوعاً للقتال.” [104] شارك مندوبون عن نابلس في المؤتمر السوري العام الذي عقد في دمشق عام 1920.
من أهم الأحداث التي شهدتها نابلس المؤتمر الفلسطيني الخامس من 20 إلى 24 آب 1922 والذي أعلن الفلسطينيون خلاله رفض الانتداب وإصدار طوابع عليها شعارات فلسطينية ومقاطعة اليهود في البيع والشراء. لمتابعة المؤتمر عقد في نابلس مؤتمر آخر بتاريخ 18 أيلول 1931 سمي بمؤتمر التسليح، حيث طالب بالاستقلال والوحدة العربية ودعا إلى مقاطعة حكومة الانتداب وتسليح عرب فلسطين إن لم تستجب لذلك.[60]
نابلس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية
تعتبر مدينة نابلس أكثر المدن الفلسطينية تعرضًا للحصار والضربات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ابتداءً من العام 2000. أدى الحصار المستمر للمدينة وصعوبة تبادل البضائع إلى تدهور مكانة المدينة كمركز اقتصادي، وأدى إلى ارتفاع نسب البطالة بشكل كبير، مما أدى إلى هجرة العديد من سكانها إلى الخارج أو إلى مدن أخرى خاصة رام الله. تصف إسرائيل المدينة بأنها “مصنع للإرهابيين”، وقامت قوات الجيش الإسرائيلي بعدة عمليات عسكرية واسعة النطاق في المدينة أو عمليات شملت عدة مناطق من ضمنها مدينة نابلس من أشهرها عملية الدرع الواقي عام 2002 وذلك نتيجة عدد الاستشهاديين الذين خرجوا منها.[105] كانت نابلس الأكثر تضرراً من بين المحافظات الفلسطينية على صعيد الخسائر الاقتصادية حيث سجلت 2630 منشأة غير عاملة من بين العدد الكلي للمنشآت (17,167) أو ما نسبته 15% من المنشآت فيها وفق نتائج تعداد 2007، [106] وهذه أعلى نسبة سجلت في فلسطين.[107]