‘الحركة حياة’: تصوير ضوئي برؤية تشكيلية
بسام البدر فنان سوري يتمرد على مفهوم الصورة بانشائه تكوينات تشكيلية ضمن قالب فوتوغرافي.
ميدل ايست أونلاين
دمشق – من حسن سلمان
يقدم بسام البدر رؤية جديدة في فن التصوير الضوئي
في معرضه الأخير “الحركة حياة” يقدم الفنان السوري بسام البدر رؤية جديدة في فن التصوير الضوئي تعتمد على المزج بين حركة الضوء واللون.
ويحاول البدر الثورة على مفهوم الصورة القائم على توثيق اللحظة الآنية وتثبتها إلى الأبد، من خلال تقديمه لوحة حية تتداخل فيها الألوان والأخيلة لتمنحها مزيدا من الحركة وتغدو أقرب إلى التشكيل من التصوير الضوئي.
يقول البدر: “الكاميرا قادرة دوما على خلق تكوينات فنية تشكيلية أكثر من كونها مجرد توثيق للحظة، غير أن ذلك يحتاج بذل المزيد من الجهد في استخدام السرعات البطيئة للكاميرا لمنح الصورة طابعا تجريديا أقرب إلى التشكيل، بمعنى آخر هي قراءة جديدة للصورة”.
غير أن البدر يؤكد في الوقت نفسه أن الفنان التشكيلي يتمتع بقدرة أكبر على الخلق وتوظيف مخيلته في ابتكار صور إبداعية جديدة، في حين أن المصور يحاول الابتكار عبر العناصر الموجودة لديه دون أن يستطيع خلق عناصر جديدة.
وحول المواضيع التي تناولها في لوحاته يقول البدر: “اللوحات تمثل حالات مختلف، تعبيرا عن الفرح والكآبة والصمت لعدد من الناس في أماكن مختلفة، تم تصويرها بسرعات بطيئة عبر كاميرا رقمية”.
ويعتقد البدر أن فن التصوير الضوئي يحتاج لثقافة بصرية كبيرة تولد من تراكم المشاهدات البصرية لعين المصور، مشيرا إلى أن هذا المعرض يأتي تتويجا لـ 15 عاما قضاها في التصوير الضوئي، وقدم خلالها 4 معارض فردية وعددا كبيرا من المعارض الجماعية داخل وخارج سوريا.
ويؤكد البدر وجود عدد كبير من الفنانين المهمين في مجال التصوير الضوئي في سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى قلة اهتمام الناس بهذا الفن رغم أهميته الكبيرة.
ويضيف: “حتى الآن يعتبر الناس فن التصوير الضوئي أدنى مرتبة من الفن التشكيلي، وهناك من يشتري لوحة تشكيلية بقيمة 10 آلاف دولار دون أن يفكر بشراء لوحة تصوير ضوئي بقيمة 200 دولار، رغم أن الثانية قد تفوق الأولى جمالا”.
ويقترح دعم وزارة الثقافة السورية لنادي التصوير الضوئي عبر إنشاء مقر للنادي وضمه إلى نقابة الفنون الجميلة.