متى اخترع التلفاز
بواسطة: محمد محمد
– آخر تحديث: ٠٦:٢٢ ، ٤ مارس ٢٠١٥
يعدّ التلفزيون واحداً من أهم وأبرز الوسائل الإعلامية المستخدمة في عصرنا الحالي، فهو الوسيلة التي من خلالها يتم عرض كل ما تبثه القنوات والمحّطات التلفزيونية المتخصصة بالبث التلفزيوني. يعتمد العالم اعتماداً تامّاً اليوم على أجهزة التلفاز في عملية الإعلان ونشر الأفكار، فهذا الجهاز قد دخل إلى كافة منازل العالم، الأمر الذي ساعد وبشكل كبير على تناقل الأفكار والمعلومات وبشكل كبير جداً وضخم وهائل، فهو بداية قروية العالم.
اخترع جهاز التلفزيون ما بين عامي 1923 و 1924 من الميلاد على يد المخترع المهندس الأمريكية فلاديمير كوزما زوركرين. والذي يعتبره البعض أباً لما يعرف بالتلفزيون الحديث. قام زوركين بصناعة وتطوير المجالات الصوتية والصورية التي تعد الأساس الذي تم تصميم وتنفيذ وبناء التلفزيون بناءً عليه، فقد قام هذا العالم بوضع المفاهيم الأساسية التي تمّ عليها تطوير التلفزيون وبناؤه، والتي تتشكل من نظام يقوم بعملية المسح الكيميائي باستخدام محركات قرصيّة دائريّة ضخمة، كما وتم إنتاج هذه التلفزيونات بأحجام شاشة صغيرة جداً تصل إلى البوصة الواحدة فقط، عدا عن الحجم الكبير والضخم والهائل لهذه التلفزيونات.
قام زوركين بتسجيل براءة الاختراع الأولى في العام 1923 ميلادية، بعد ذلك حصل على براءة اختراع بسبب اختراعه لنظام الألوان الخاص بالتلفزيون، وكان ذلك في العام 1928 ميلادية، أما براءتي اختراع التلفزيون الأساسيتين فقد حصل عليهما في عام 1938 ميلادية، ولم يكن زوركين هو وحده من عمل على هذا الأمر بل عاونه في ذلك آخرون.
يؤثر التلفزيون على مختلف الأعمار خاصة على المستوى الفكري، لهذا السبب فالعديد من الناس يحذرون من هذا الجهاز ومن مدى تأثيره على الناس وخاصة على الأطفال، فالعديد من برامج التلفزيون لا تناسب هذه الفئة العمرية، فقد تعرض إما أفكاراً هدامة أو مشاهد جنسية أو انها قد تشجعهم على القيام بالعادات السيئة كعادة التدخين أو شرب الكحول أو شرب المخدرات، خاصة إن تم إدخال هذه الأمور في البرامج الترفيهية التي تشاهدها الأسرة وتم تصويرها على أنها أمر طبيعي، أو تم إضفاء بعض الإيجابية أو تم التعامل معها بصورة عادية وكأنّها أمر طبيعي جداً عندها سيتأثر الجيل بهذه الأمور وربما يمارسونها متأثرين بالأفكار التي أدخلت إلى عقولهم عن مثل هذه الأمور.
بالإضافة إلى الأثر السلبي الذي قد يؤثر به التلفاز على الفكر إن لم يحسن استعماله واستخدامه، فإنّ له أثراً على الصحة البدنية لجسم الإنسان الأمر الذي قد يؤدّي إلى إلحاق الضرر به من هذه الناحية.