تصميم الأزياء يعرف بأنه ذلك الكيان المبتكر والمتجدد في خطوطه ومساحاته اللونيه وخاماته المتنوعة، التي يحاول مصمم الأزياء أن يترجم بها عناصر التكوين إلى تصميم مستحدث ومعايش لظروف الواقع بصورة تشكيلية جميلة.
كما يعرف تصميم الأزياء بأنه عملية اضافية، الغرض منها ابتكار عمل جديد يؤدى عدة وظائف منها المادي والجمالي اي ان عملية التصميم تعتبر عمل مبتكر يحقق غرضه بإضافة شيء جديد (مادى ومعنوى).
كذلك هو اللغة الفنية التي تشكلها مجموعة عناصر في تكوين موحد (الخط والشكل واللون والنسج)، تتأثر بالأسس العلمية لتعطى السيطرة والتكامل والتوازن والايقاع والنسبة والتناسب ،لكى يحصل الفرد في النهاية على زى يشعره بالتناسق ويربطه بالمجتمع الذي يعيش فيه
تصميم الأزياء
تصميم الأزياء هو فنٌّ من فنون تطبيق التصاميم، والجماليات، يتمّ تصميمها على أدوات ومكوّنات مختلفة كالملابس والإكسسوارات، ويتأثر تصميم الأزياء من الثقافات المختلفة، وتختلف باختلاف الزمان والمكان، ويحرص المصمّمون عند التصميم على أن يأخذوا بعين الاعتبار ما هي الدلالات التي تُشير إليها هذه التصاميم؛ بحيث تكون مفضّلةً لدى الزبائن عند إدراجها إلى السوق. ويعتبر تصميم الأزياء مهنةً، وحرفةً، وفناً، ومهارة؛ فهذه العناصر يجب أن تتجمّع مع بعضها البعض حتى يمكن تصميم كل ما هو جذاب، ويتم تدريسها في بعض المعاهد المتخصصة بذلك، وتوجد بعض الماكز التي تعقد دورات مختلفة للمبتدئين، والمتقدمين، وتكون تحت إشراف مصممين عالميين، وتُقام حالياً حفلات بإشراف شركات عالميّة ذات سمعة تجاريّة بتقديم الأزياء في حفلات وبوجد العديد من وسائل الإعلام بغرض عمل ترويج لهذه التصاميم. ويوجد العديد من مصممي الأزياء يعملون كجزء من فريق ليخرجوا بأفضل التصاميم وأتقنها، والفريق يُساهم في عمليّة الإلهام، وتصحيح الأخطاء التي قد تنتج دون أي انتباه، والبعض الآخر يُفضّل العمل لوحده، ومن ثم يقومون ببيع تصاميمهم لبيوت الأزياء، والمحال التجاريّة، ومصنعي الملابس.
تاريخ تصميم الأزياء
كان الظهور الأوّل لتصميم الأزياء في القرن التاسع عشر، وكان ذلك على يد تشارلز فريدريك وورث الذي كان أوّل مصمّم في هذا العالم، عندما قام بصنع علامات التخييط على الملابس التي ابتكرها، وكان يعرض ملابسه في دار الأزياء في باريس، والطريقة المستخدمة في ذلك الوقت كانت مجهولة المصدر، إلّا أنّه كان يستمد التصاميم، وأشكالها من لباس الملوك، وكان يستحقّ هذا اللقب؛ لأنه استطاع أن يجلب العديد من الزبائن لهذا البيت الموجود، واللذين أثنوا كثيراً على هذه المنتجات آنذاك. وبعد ذلك بدأت العديد من بيوت الأزياء بالانتشار، وتقوم بتوظيف أعداد من الفنانين لرسم وتصميم الملابس الجاهزة، والتي كانت تعتبر رخيصة الثمن مقارنةً مع غيرها من الملابس التي يتم إنتاجها في ورشة، وبأسلوب دقيق، وكان في ذلك الوقت الأشخاص يفضّلون هذه التصاميم؛ لأنها تُعتبر تغيّراً في شكل ولون هذه الملابس، ومن ثم اتسعت هذه الدور وبدأ التقليد في التصميم من قبل المصممين، إلى أن وصلنا إلى هذا الزمن الذي يُعتبر جوهرةً في التصميم والإتقان، وعلى الرغم من وجود بعض التصاميم الجاهزة، إلّا أن التصاميم المبنيّة على رغبات الزبائن، وخصوصاً الفنانين، والمشاهير، والإعلاميين هي التي تسرق أنظار العالم إليها، ويسعون إلى الحصول عليها . ويوجد حالياً العديد من أنواع التصاميم المختلفة؛ كهوت كوتور ذات الصناعة الفرنسيّة ويتم تصدريها إلى العديد من الدول، وتتميز هذه التصاميم بكلفةٍ عالية، ومصممة من نسيج مكلف، ويوجد نوع آخر يُعرف بالكوتش ونشأ في ألمانيا وتعني القبيح أو اللاجمالي؛ وهي من فئة الأزياء الهابطة.