الشارقة ـ الوطن: الصور ـ المصدر:
بدأت مؤخرا فعاليات أسبوع التراث العُماني التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، في مركز فعاليات التراث الثقافي “البيت الغربي”، ضمن أجندته الشهرية المتعلقة بأسابيع التراث العالمي، لعرض نماذج منوعة من التراث وعناصره ومكوناته، تتضمن عروضا فنية ورقصات وموسيقى وأهازيج شعبية، وحرفا تراثية، وندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية، بالإضافة إلى عرض لتشكيلة من الأطعمة والحلويات التراثية، وغيرها من الأنشطة والمنتجات والعروض التراثية.
وقال عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن الهدف من برنامج أسابيع التراث العالمي التعريف بالتراث العالمي، والتأكيد على المشتركات في التراث الإنساني لدى كل الشعوب والأمم والحضارات، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب المتعلقة بأهمية حفظ وصيانة التراث ونقله للأجيال، وإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب، وإحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية، والتعريف بثقافات شعوب العالم، والتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال.
ولفت إلى أن التراث العُماني عريق وغني ومتنوع وضارب جذوره في التاريخ، يستحق التقدير، كما أن رصيد الأشقاء العُمانيين في التراث كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث العُماني والمشتغلين فيه خبرات وتجارب غنية، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه، ويتقاطع كثيراً مع تراثنا المحلي والخليجي عموماً، وكل في ظل خصوصية خاصة به، تجعله فريداً ومميزاً وجاذباً، وسيكون جمهور وزوار المركز وعشاق التراث على موعد مع حزمة فعاليات وأنشطة وندوات ومحاضرات وبرامج تراثية عُمانية منوعة.
وأشار إلى أننا استمتعنا خلال الجولة في المعرض العُماني داخل البيت الغربي، كما سنحت لنا وللزوار عموماً فرصة التعرف على بعض الحرف التراثية العُمانية، كصناعة النسيج، والسعفيات، والفضيات، وصناعة الحلوى العُمانية الشهيرة.
ولفت إلى أن الجمهور على موعد مع فعاليات وأنشطة وبرامح عُمانية منوعة، منها أمسية شعرية يقدمها الشاعر سالم خميس مبارك العريمي، وأربعة عروض فلكلورية للتراث العماني تقدمها يومياً فرقة الأجيال، ومحاضرة عن التراث العماني يقدمها المحاضر سالم حميد خلف المعمري، بالإضافة إلى فعاليات تتضمن عروضاً من الحرف التراثية اليدوية، والفنون الشعبية، والطبخ التقليدي، والألعاب الشعبية، ومعارض صور ورسوم، وعرض أفلام وثائقية عن التراث العُماني، وفقرات فنية تراثية من فنون وأهازيج عُمانية.
وأشار إلى أنه في اليوم الأخير من أيام أسبوع التراث العُماني، سيتم تكريم الوفد العُماني الضيف، في حفل كبير يليق بهم، ويتضمن توزيع شهادات على المشاركين. ولفت إلى أن المعهد يستهدف من خلال هذا البرنامج، طلبة المدارس والجامعات، والعاملين في القطاع الحكومي والمحلي والاتحادي، والمثقفين والفنانين والمهتمين بمجال التراث الثقافي، والسياح العرب والأجانب، ومرتادي منطقتي التراث والفنون في قلب الشارقة.
ومن خلال أسابيع التراث العالمي نؤكد على أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بوصفه مكوناً حضارياً كبيرا،ً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.
ولفت المسلم إلى أننا نختم العام الأول من أسابيع التراث العالمي مع سلطنة عُمان الشقيقة، وستكون دولة تشيلي ضيف أسابيع التراث العالمي في الشهر المقبل.
مشيراً إلى أن الشهر المقبل سيشهد توزيع كتاب عن أسابيع التراث العالمي، حيث تم الانتهاء منه وطباعته وإصداره، ولم يبق إلّا توزيعه كي يتعرف القراء والباحثون والمختصون والجمهور عموماً على ما يحتويه من معلومات حول تراث الدول التي تمت استضافتها ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي خلال العام 2016، وتفاصيل مهمة متنوعة تتعلق بالتراث وأهميته ومكانته.