كتب ـ خالد بن خليفة السيابي
في رحلة فوتوغرافية جديدة، جاب المصور محمد بن حمدان الحجري والمصور مهنا بن سيف البوسعيدي الهند، باحثين عن المعرفة وتصوير حياة الناس واكشاف عاداتهم وتقاليدهم وطرق معيشتهم والتعرف على مواطن الجمال الذي تزخر به.
وحول هذه الرحلة قال المصور مهنا البوسعيدي: الهند بلد العجائب والجمال، وتجربتي لم تكن الأولى ولكن سبقتها رحلة الى نيودلهي قبل سنتين بدون ترتيبات مسبقة فكانت النتيجة صعبه جدا وخصوصا أننا كنا في قلب نيودلهي حيث الزحام الشديد والفوضى العارمة مما خلق بداخلي شعورا بأن العودة الى هذا البلد قد تكون مستحيلة ! وبعد فترة من الزمن وصلني إعلان لفريق أماكن ومقصدهم لهذا العام رحلة إلى الهند، هذا الاعلان أدخل في نفسي ذكريات الأمس وما شجعني زيارة الهند للمرة الثانية وجود مجموعة متمرسة ومتمنكة وتمتلك من المعرفة ما يكفي لتضاريس واسرار هذا البلد والبعض منهم صاحب إنجازات كبيرة على المستوى العربي والعالمي، مما شجعني على أن أخوض هذه التجربة من جديد ولكن مع خبرات مختلفة من عدة دول عربية. وأضاف”البوسعيدي”: بدأت رحلتنا في جودبور المذهلة والتي تشتهر بالمدينة الزرقاء حيث الجمال والأناقة تزين تلك المدينة تجولنا بين سككها الضيقة وما شدني اللون الأزرق الطاغي على جدرانها مما جعلها مزارا لكثير من السياح من مختلف بقاع الأرض ثم انتقلنا الى بشنوي تلك القرية والتي تعتبر رمزا للمزارعين الأبطال الذين تصدوا بأرواحهم من الأجل الحفاظ على الطبيعة ضد قرار إزالة الأشجار. تلتها زيارة إلى جايبور حيث كانت لنا زيارة ممتعة على ظهور الفيلة والصعود الى قلعة ابير ومشاهدة المدينة من الأعلى بكل تفاصيلها، ونزلنا الى جاند بواري احدى أجمل الاماكن بالعالم وموقع رائع للتصوير ومن ثم لابد منا زيارة هاوي محل المبنى الوردي والذي يعتبر أشهر مبنى في جايبور بعده حطت رحالنا إلى رومانسية المكان والحب والعشق تاج محل في اغرا حيث قصص الحب والتضحية وهو ضريح رائع الصنع وأناقة العمارة والذي شيده الملك شاجهان الامبراطور المغولي ( ١٦٣٠ـ ١٧٤٨ ) ليضم رفات زوجته (أرجمند بانوبيكم) والتي تعرف بممتاز محل ويعتبر تاج محل من أجمل نماذج العمارة الإسلامية ويعرف بأنه جوهرة الفن الإسلامي في الهند ومن الروائع في العالم وكان المحطة الأخيرة فارانسي حيث الغرائب والعجائب في نهر الغانج النهر المقدس فكانت لنا جولة في مختلف الأحياء لتصوير الطقوس وحياة الناس فيها. وختم المصور مهنا البوسعيدي حديثه بقوله: كانت تجربة ناجحة لأبعد الحدود ورحلة استثنائية متميزة حيث زادت لدينا خبرة ثقافية وفوتوغرافية مما تتمتع به من مقومات مختلفة، هي تجربة حركت في دواخلنا الشعور بمعاناة الاخرين الباحثين عن لقمة العيش واحترامهم ونقل تلك المعاناه إلى الوجه الآخر من الأرض وأتمنى بنقلنا الجزء البسيط من تلك المعاناة بعدساتنا مما يترجم لهم المساعدة ولو بشيء القليل.
يقول المصور الضوئي مجيد الفياب محمد حمدان الحجري: الهند بلد العجائب والغرائب بلد يعشق الحياة بسلام رغم اختلاف الديانات والطقوس والعادات والتقاليد من مكان إلى آخر والحق يقال هذه الرحلة كانت تجربة ناجحة ومثيرة بمشاركة فريق أماكن لرحلات التصوير بعدما قررنا التسجيل بهذه الرحلة أنا وزميلي المصور مهنا البوسعيدي من خلال الاعلان المنشور في وسائل التواصل الاجتماعي وبعد وصولنا إلى الهند قمنا بزيارة العديد من الأماكن الجميلة والساحرة اقتنصنا من خلالها العديد من الصور المتنوعة التي نسخرها للمعارض القادمة أو المشاركة بها في المسابقات الداخلية والخارجية والحمدلله الله اكرمنا بكسب المعرفة الفنية الفوتوغرافية ومعرفة مجموعة من المصورين أصحاب التجارب المتقدمة ومن الجميل أن يوجد بيننا تعاون واحتكاك فني بحضور جنسيات مختلفة متواجدة بهذه الرحلة.
وأضاف الحجري وما شدني بهذه الرحلة تنوع جمال الطبيعة التي تتراقص طربا ونحن نقتنص العديد من الصور التي تفعم بالجمال وأضاف “الحجري”: نحن عازمون على زيارة هذا البلد مرات قادمة وأقدم الدعوة لكل فنان فوتوغرافي بزيارة هذه البقعة من الأرض وأنا على يقين أن كل مصور سوف يكتسب العديد من الفوائد ومن المعرفة.