الأضواء تبرق وعدسات الكاميرات تلتقط مئات الصور بلا توقف، والابتسامات توزع في كل اتجاه، فالفرحة جماعية والعرس واحد .. عرس السينما ومهرجانها الأضخم عربياً.
ها هي السجادة الحمراء تُفرد لتستقبل نجوم العالم والعرب فوقها، في افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي في نسخته الـ13.
هنا على هذه السجادة، التي تشهد أجمل اللحظات في المهرجان، يسمع المرء نداءات المصورين للنجمات والنجوم ليلتفتوا إليهم أو ليجيبوا على أسئلة الصحفيين، ويسمع صيحات المعجبين، وكيفما التفت يجد هاتفاً محمولاً يلتقط الصور المتتالية.. فهذه لحظات قيمة ومميزة ولابد أن توثق في كل الوسائط، السوشيال ميديا الشخصية وتلك الخاصة بالمواقع والتلفزيونات والصحف.
النجوم أنفسهم ينسون للحظات الكاميرات المحترفة أو تلك بالموبايلات المصوبة باتجاههم، ويرفعون هاتفهم ليلتقطوا “سيلفي” لابد منه ولا تتم الفرحة بدونه، فجمهورهم ما عاد ينتظر مقابلاتهم مع القنوات التقليدية فقط، بل يتشوق لمتابعة أخبارهم ثانية بثانية في حساباتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
غير بعيد عن بداية السجادة الحمراء تصطف السيارات السوداء الفخمة واحدة تلو الأخرى لتنزل النجوم من ممثلين ومخرجين وكتاب ونجمات الموضة إلى السجادة الحمراء ليقفوا بداية أمام منطقة المصورين الفوتوغرافيين، وبعدها يسيرون باتجاه مصوري الفيديو والمراسلين، ومقابلهم خصصت إدارة المهرجان فسحة للمدونين والزملاء في الصحافة المكتوبة، لتتلاقى السجادة الحمراء الأولى بأخرى رئيسية أيضاً إلى يمينها، وضعت باتجاه القاعة الرئيسية للمهرجان. هنا منصة خاصة بـ”أبلة فاهيتا” التي لم يسلم من لسانها ونكاتها النجوم، ومنصات عديدة لقنوات إعلامية وإذاعات ومواقع إلكترونية أيضاَ.
ساعتان من العرض المتواصل المبهر تخلله مرور عشرات النجوم والنجوم وتلويحهم لكاميرات تعشقهم، وإجابتهم المقتضبة على أسئلة صحافيين يطمعون دوماً لسرقة المزيد من أوقاتهم، إلا أن وقت النجوم ليس بطويل، ونداء واجب افتتاح المهرجان يناديهم، وها هم يتوجهون إلى القاعة الرئيسية لحضور حفل تكريم الممثل العالمي صامويل جاكسون والموسيقار العالمي غابريال يارد والنجمة الهندية ريكاه.
قبل قليل كان الداخل إلى المهرجان لا يجد إلا العامل وهو يتأكد من جهوزية السجادة الحمراء، والمنظم يوزع الحواجز لممرات الدخول والخروج، وفرق الحرس والأمن تتخذ مواقعها بحزم وبهدوء، وها هو المهرجان في هذه اللحظات يشهد على وجود أجمل النجمات بفساتينهم البراقة وأهم النجوم العالميين.
وجمعت السجادة الحمراء نجوما عربا كثيرين، أبرزهم إلهام شاهين هند صبري، نيلي كريم، صابرين، ودارين حمزة، جوليا قصار، قُصي خولي، سوزان نجم الدين، سامر المصري، عابد فهد، باسم ياخور، باسل خياط، إضافة إلى علي سليمان، هدى حسين، خالد أمين، لطيفة مجرن، باسم عبدالأمير، حمد العُماني، وابراهيم الحربي، أحمد الأنصاري، أحمد الجسمي، جابر نغموش، حبيب غلوم، وهيفا حسين، وغيرهم.
“مهرجان دبي السينمائي” الذي انطلق بمشاركة 156 فيلمًا من 55 دولة، منها 57 فيلمًا في عرض عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلمًا في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلمًا في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل، لا يرضى إلا بالمزيد، فهو الطامح كل عام إلى تقدم أكبر، والوصول أسرع وبشكل أقوى إلى مصاف المهرجانات العالمية العريقة.
8 أيام كاملة من مهرجان دبي السينمائي يكرس لإلهام عشّاق السينما ونجومها ونقادها وجمهورها، انطلق هذا المساء.. فليبدأ عرس السينما.