تحديد ووصف خصائص الألوان
الإضاءة-نصوع اللون
نصوع اللون Value-luminance كيفية رؤية العين للألوان يمكن اعتبارها كمرجع لفهم مسألة نصوع اللون، فالعين ترى اللون المنعكس عن الجسم الملون بعد إضاءته، فالجسم يعكس موجات ضوئية من نفس لونه وهي بطول موجي محدد ذو مكان محدد نسبة لألوان الطيف، وزيادة أو نقصان درجة الإضاءة التي يتعرض لها السطح الملون ذات علاقة بمستوى نصوع اللون وهو تماما ما يحدث أثناء تغير درجات الإضاءة المسلطة على السطح الملون فحين تنخفض الإضاءة يصبح اللون معتماً وذلك من دون أن أي تغير في أصل اللون، بسبب عدم تغير طول موجات الضوء المنعكس عن السطح.
ومن ناحية أخرى يحدث نفس الأمر أثناء زيادة الإضاءة مما يجعل اللون أكثر بهتاناً ولكن أصل اللون يظل هو ذاته، فدرجة نصوع اللون تتغير تدريجياً كلما بعد مصدر أو ضعف الضوء عن السطح الملون وذلك من دون حدوث أي تغير في الخصائص الطيفية للأشعة.
إن اختلاط اللون بدرجات من الأبيض أو الرمادي أو الأسود وهي ألوان محايدة يتسبب في إعتام اللون من دون حدوث تبدل في أصل اللون، فاللون الأحمر سوف يظهر أحمر بني ومن ثم سوف تزيد قتامة مع انخفاض مستوى الضوء أو زيادة نسبة الأسود حتى يصبح معتما كلياً، ولكن السطح اللوني لا يزال يحمل نفس اللون الذي لو تعرض لإضاءة أكبر أو لامتزاجه باللون الأبيض فسوف يعود لأصله، أما اللون البرتقالي فسوف يظهر بلون بني غامق ويستمر في الإعتام حتى يصل إلى اللون الأسود، وكذلك بقية الألوان سوف تظهر معتمة بشكل تدريجي حتى تصل إلى الأسود، أما اللون الأبيض فسوف يصبح رمادياً فاتحاً مع انخفاض نسبة الضوء أو مزجه بدرجات من الرمادي ثم يقتم تدريجيا مع زيادة نسبة الأسود أو انخفاض مستوى الإضاءة حتى يصل إلى اللون الأسود.
يطلق مصطلح قيمة اللون للدلالة على مستوى نصوع اللون.
يعكس اللون الأبيض، غالبية أو كل الضوء الذي يسقط عليه حسب درجة نصوعه وعليه، يكون اللون الذي يعكس كمية من الضوء مقاربة للكمية التي يعكسها اللون الأبيض مستوى إضاءة مرتفع جداً، ويصح العكس بالنسبة للون الأسود حيث يعتبر اللون الذي يمتص غالبية الضوء ذو مستوى إضاءة منخفضة جداً.