تصوير أماني الناصر
ورشة
«البوزنغ» النسائي في تصوير البورتريه
سلافة الفريح
يسأل كثير من الناس حين يقف أمام المصور أين أضع يدي؟ أو كيف أقف؟.. إلخ وقد يجد المصور غير المحترف حرجاً في التعامل مع وضعيات المودل! وخاصة النساء فهي تحلم أن تخرج صورتها كنجمة من نجمات هوليوود، وتقع المسؤولية على عاتق المصورة. لست وحدك من يصور البورتريه والمنافسة شرسة لذا كوني مبتكرة خلاقة في البوزنغ كما في الإضاءة والخلفية والاكسسوارات، وليس التحدي أن تصنعي صورة جميلة من مودل رشيقة وجميلة ولكن التحدي أن تصنعي من كل أصناف النساء صورة جميلة! لذا احرصي على اختيار الوضعية الصحيحة التي تتلاءم مع طبيعة الجسم (الممتلئ والنحيل والطويل والقصير) وأشكال الوجه (الدائري والكمثري والطويل) ونمط الشخصية (الجادة والوقورة.. المرحة.. الهادئة.. الحالمة.. الخجولة.. الجريئة.. الحزينة.. العملية.. المثيرة)، لأن ذلك سيؤثر كثيراً على جمال الصورة وصدقها.
التعامل مع المودل مهم جداً ولابد قبل البدء بالتصوير تبادل الحديث مع المودل للتعرف على نوعية شخصيتها وما يناسبها وامتصاص توترها من الكاميرا، فلا تطلبي منها المستحيل أو افتعال حركات لا تتلاءم مع عمرها وطبيعتها واختاري الوضعية المناسبة لكل ماسبق. هناك وضعيات أساسية لتصوير البورتريه وهي:
١- وضعية الوقوف
إما بظهور كامل الجسم أو ثلاث أرباعه؛ وهناك خدع بصرية تظهر المرأة أكثر جاذبية مثل استدارة الخصر نحو اليمين أو اليسار مع إعطاء كامل الكتفين للكاميرا. مع الانتباه إلى قاعدة ميلان الأعضاء المتقابلة فلا تضعيها في مستوى واحد. مثل العينين والكتفين واليدين والقدمين وهذا يتطلب إمالة الرأس قليلاً ومنطقة الحوض لتبدو أكثر مرونة وأنوثة. مع الانتباه لحركة الأصابع أن تكون منفرجة قليلاً بحركة انسيابية ولا تكون مقفلة ومستقيمة أو منقبضة.
٢- وضعية الجلوس
إما بظهور الجسم كاملاً أو ثلاث أرباعه أو الرأس مع الكتفين أو الوجه فقط؛ ويكون الجلوس على كرسي.. على الأرض.. على الدرج.. فوق سيارة..إلخ، وهنا لابد من الاهتمام بكامل التفاصيل لأعضاء الجسد وخاصة الذراعين والساقين وتذكري قاعدة “أن الأعضاء القريبة من الكاميرا تبدو أكبر حجماً” فلو كانت المرأة ممتلئة لا تقتربي من زواية الكتف لأنها ستظهر الذراعين أكبر حجماً. بل اجعليها تميل برأسها نحو الأمام ويكون جسمها للخلف فتبدو أصغر، والعكس صحيح لو كانت نحيلة. كذلك عدم التصاق الذراع بالجسم مع انحناء الكوع يجعلها تبدو أكثر رشاقة، وهنا يلعب اختيار الزوايا دوراً مهماً في تحسين عيوب الوجه والجسم.
٣- وضعية الاستناد
على الجدار.. جذع شجرة.. كرسي.. عمود.. درج.. مكتب إلخ، وهذه الوضعية تساعد كثيراً على إظهار المودل أكثر جاذبية ومرونة؛ وللحصول على نتائج جميلة لابد من التركيز على قاعدة عدم تساوي الأعضاء كانحناء الساق واستقامة الأخرى والذراعين كذلك مع إمالة الرأس والكتفين.
٤- وضعية الانبطاح
تفضي هذه الوضعية الإحساس بالتحرر والاسترخاء مما ينعكس على ملامح الوجه وفي الغالب تفضل هذه الوضعية لصغيرات السن فهي تظهر الدلال والغنج والرومانسية عند تصوير العرائس.
٥- وضعية القرفصاء
تعطي إيحاء بالحزن والغموض وهنا لابد من الاهتمام بنوعية الإضاءة المستخدمة وهي إضاءة الدراما والخلفيات الداكنة ولا يفضل الإضاءة المشرقة؛ مع التركيز على النظرات وحركة الشفاه واتجاه الأصابع حتى تتلاءم مع إخراج الصورة.
٦- وضعية الأكشن
يفضل التصوير في إضاءة خارجية لأنها تتطلب سرعة اغلاق عالية تتوافق مع الحركة السريعة كالقفز والركض واللعب، وهنا العفوية والاقتناصة هي المتحكمة في الصورة.
وإليك بعض مفاتيح أسرار جمال البورتريه:
الأريحية والعفوية وعدم التصنع والتكلف في الحركات.
الفوكس “التركيز على العينين”.
احتضان الهدف والبعد عن المشتتات والمساحات والعناصر غير المرغوب بظهورها.
مراعاة جماليات التكوين غير التقليدي والكتلة والفراغ.
لا تلمسي المودل واجعلي الأصابع والعيون تتكلم.