المصور و الصحفي السعودي ( صالح العزاز ) الذي رحل قبل ١٤ عاماً كان باذخ الحرف والصورة كل مشهد له يحكي قصة إطار وكل إطار له هي قصة مصورة انتج العزاز ثلاثة كتب مصورة المستحيل الازرق ويعتبر من اوائل الكتب التي تجمع بين النص والصورة وكتاب الجنادرية الحدث وهو كتاب وطني مصور وكتاب العودة الى الارض باللغتين العربية والانجليزية والتي تتضمن صوراً عن استخدام الطين في بناء المنازل – مشاركة المصور الفوتوغرافي : محمد الفالح / السعودية

المصور الفوتوغرافي محمد الفالح 

السعودية – نقلا عن صحيفة الرياض 

بداية

من اسمى الجوائز الفوتوغرافية التشريفية محلياً هي جائزة الامير سلطان بن سلمان للتصوير الفوتوغرافي وهي جائزة تقديرية لمصورين ومصورات ينالونها تقديراً لما قدموه من انتاج فوتوغرافي خدم حركة التصوير في السعودية، الجائزة لها

ثلاث محاور.. محور للرواد وللمطبوعات وللتجربة السياحية، ما يهمني في هذه الجائزة الكبيرة بقيمتها المادية والمعنوية هو محور الرواد والتي يُعنى بها رواد التصوير بالسعودية وعلى مدار سنوات خمس ماضية وعبر ملتقى الوان السعودية نال الجائزة اسماء تستحقها باقتدار بترشيحات تقدم للجنة المقيمة ومنها يفاضلون بين الاسماء المرشحة وينالها المستحق بينهم .

مدخل

صالح العزاز مصور وصحافي سعودي رحل قبل ١٤ عاما كان باذخ الحرف والصورة كل مشهد له يحكي قصة إطار وكل إطار له هي قصة مصورة انتج العزاز ثلاثة كتب مصورة المستحيل الازرق ويعتبر من اوائل الكتب التي تجمع بين النص والصورة وكتاب الجنادرية الحدث وهو كتاب وطني مصور وكتاب العودة الى الارض باللغتين العربية والانجليزية والتي تتضمن صوراً عن استخدام الطين في بناء المنازل ، ولم يقتصر انتاج الفوتوغرافي العزاز على الكتب المصورة بل هو من السباقين الأولين في نشر ثقافة الصورة والمعارض الشخصية بدأها بمعرض في وسط الصحراء لارتباطه العميق ببيئته الصحراوية ويعتبر أول معرض يقام وسط الصحراء كتجربة من التجارب الثرية وايضاً قبل وفاته معرض “بلا حدود” وهو من انجح المعارض التي شهدتها الساحة الفوتوغرافية بالإضافة الى ما سبقه من معرض وهو “بين السماء والارض” هذه المعارض والكُتب المطبوعة ليست سيرة للفوتوغرافي العزاز بل جانب من جوانبه المنيرة في عالم الضوء ولم نتحدث عن جوائز عالمية حققها في مسيرته الضوئية وأعرف منها بينالي الصين عام 97 وحقق فيه الفضية.

نهاية

إذا كان هذا الاسم الفني له تجربته وله أولوياته وله بصمته الفوتوغرافية الا يستحق بأقل تقدير نيل جائزة الأمير سلطان بن سلمان لرواد التصوير بدون أن يدخل اسمه في دهاليز الترشيحات والتفضيل فهو اسم عطر ونير ومشهود في مجتمع الصورة، بالإضافة إلى عدم وجود من يرشحه لنيل الجائزة من المقربين له لبعدهم عن الشؤون الفوتوغرافية أو لعدم معرفتهم بالجائزة. وإن كنت قد تقدمت باسمه مرتين بترشيحه لنيل الجائزة؛ إلا بسبب عدم توفر بعض المتطلبات لدي لا يؤخذ باسمه… أتمنى من جائزة الأمير سلطان بن سلمان لرواد التصوير والقائمين عليها أن تعي أن هناك أسماء كبيرة لا تحتاج أن تُرشح فمجرد الاسم كاف واسم “صالح العزاز” هو ملف كامل البيانات والمتطلبات.

خاتمة

صالح العزاز.. رحل وبقيت صورته.