فاز التركي هاسب طاهر أوزجر بالجائزة الكبرى في الدورة السادسة من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، في الموضوع العام للمسابقة وهو «الأبيض والأسود بعيون خلاقة»، وقيمتها 50 ألف درهم وميدالية ذهبية من «الفياب» (الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي)، وذلك عن صورة بعنوان «طفل مريض». وفاز الإماراتي محمد إبراهيم المشرفي بالجائزة الأولى في «جائزة الصورة الإماراتية» التي تخصص للمصورين الإماراتيين فقط، وتبلغ قيمتها 20 ألف درهم إماراتي وميدالية «الفياب» الذهبية، بينما حصلت ميثاء بنت خالد على «جائزة نور علي راشد لأفضل مصور إماراتي عام 2011»، وقيمتها 30 ألف درهم، وميدالية «الفياب» الذهبية، وحصدت التايوانية فان هوي لنغ جائزة أفضل مصور، التي تمنح لأفضل مصور يحقق أكبر عدد من الصور المقبولة في مختلف أقسام المسابقة، وحصلت موزة محمد الفلاسي على الجائزة الثانية في «الصورة الإماراتية» وقيمتها 15 ألف درهم وميدالية «الفياب» الفضية، في حين ذهبت الجائزة الثالثة وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية فضية إلى مريم الغافلي، حيث قام مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الجهة المنظمة للمسابقة، محمد خلف المزروعي، بتكريم الفائزين خلال حفل أقيم، أول من أمس، في المسرح الوطني، بحضور مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة عبدالله العامري.

منافسة قوية

كانت المشاركات في المسابقة هذا العام، قد بلغت 14998 صورة، مقدمة من 1686 متسابقاً من 134 دولة، بالإضافة إلى 185 في مسابقة مواهب إماراتية قدموا 611 صورة. وضمت لجنة تحكيم المسابقة في دورتها الحالية كلاً من الأميركي برايان بيترسون والإيطالي ريكاردو بوسي، وديفيد تاي من سنغافورة، ومن الإمارات الفنان عبدالرحيم سالم، والفنان صالح الأستاذ، بينما يتولى الإشراف على المسابقة مديرها الفني بدر النعماني.

وشهدت مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي هذا العام منافسة قوية انعكست على الأعمال المشاركة والفائزة، التي ازدانت بها جدران المعرض الذي افتتح، مساء أول من أمس، عقب إعلان الفائزين، وكان لمصوري دول شرق آسيا حضور بارز بين المشاركين، خصوصاً في الثيمة الرئيسة للمسابقة وهي «الأبيض والأسود بعيون خلاقة»، التي ركزت على جسد سحر اللونين، وتباينه المتنوع في الموضوعات المختلفة من الحياة بكل طاقات التعبير التي يمكن صناعتها بعيون خلاقة وإظهارها بشكل إبداعي، سواء في مشاهد الطبيعة المتمثلة في حياتها وجمادها أو في انعكاسات البشر وأنماط حياتهم وتعابير وجوههم، إلى التفاصيل وتقاطع الخطوط وتدرج نطاقاتها.

وشهد الحفل أيضاً تكريم الفائزة بالجائزة الأولى ضمن الثيمة الرئيسة للمسابقة؛ جاشم سلام سلام من بنغلاديش، وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية «الفياب» الذهبية، والفائز بالجائزة الثانية كريم ابيالي من كندا، وقيمتها 15 ألف درهم وميدالية «الفياب» الفضية، وكذلك الفائز بالجائزة الثالثة مونتيني جوليو من إيطاليا، الذي حصل على 10 آلاف درهم وميدالية فضية.

محاور مختلفة

في القسم الثاني أو الثيمة العامة للمسابقة، محور «حياة البراري» الذي يختص بعالم الحياة البرية حيث المشاهد الطبيعية للبراري والقفار وعالم الحيوانات والطيور والزواحف في ثباتها وتناغمها الحركي، فاز بالجائزة الأولى، وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية «الفياب» الذهبية، خالد المسلماني من قطر، وجاءت التايوانية فان هوي لنغ في المرتبة الثانية وحصلت على 15 ألف درهم وميدالية «الفياب» الفضية، وذهبت الجائزة الثالثة وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية فضية إلى الصيني إكسياو جي إكسياو.

المحور الثاني كان «الإنسان والعمل»، الذي يركز على الارتباط الوثيق بين الإنسان والعمل، تلك العلاقة التي اسهمت في تشكيل الذاكرة الثقافية للوجود، وفاز بالجائزة الأولى فيه وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية «الفياب» الذهبية، الصيني وو زونجي وو، وفاز بالجائزة الثانية عصمت دانيلي من تركيا، وقيمتها 15 ألف درهم وميدالية «الفياب» الفضية، وحصد ترونغ هونغ هو، من فيتنام، الجائزة الثالثة وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية فضية.

وفي محور «الرياضة»، فاز علي الزيدي من الكويت بالجائزة الأولى وقيمتها 20 ألف درهم وميدالية «الفياب» الذهبية، وفازت بالجائزة الثانية فان هوي لونغ من تايوان، وقيمتها 15 ألف درهم وميدالية «الفياب» الفضية، وذهبت الجائزة الثالثة وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية فضية إلى حمد سالم السليمي من عمان.

المحور الرابع من محاور المسابقة هو محور «الطبيعة الصامتة والتجريد»، الذي يعتمد على فكرة الفن في إعادة تشكيل الواقع وطرحه ضمن أفكار جديدة. وفاز بجائزته الأولى حامد احمد التاجر من عمان، وقيمتها 20 ألف درهم، وميدالية «الفياب» الذهبية، وكانت الجائزة الثانية وقيمتها 15 ألف درهم وميدالية «الفياب» الفضية، من نصيب اندريا رافناك من سلوفينيا، وفاز بالجائزة الثالثة وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية فضية، هانز آنجل بيركيلوند من النرويج.

عيون المستقبل

أما محور «المستقبل بعيون المستقبل» الذي تم استحداثه هذا العام، واتخذ ثيمة عامة ومفتوحة لتتناول موضوعات مختلفة، كالطبيعة والناس والتفاصيل والحركة ومجالات التصوير الأخرى، ففاز بالجائزة الأولى ضمن المشتركين تحت 16 سنة، إلهي صادقي زرنوشه من إيران، وحصل على 12 ألف درهم وميدالية ذهبية، وحصلت روضة أحمد الصايغ من الإمارات على الجائزة الثانية وقيمتها 10 آلاف درهم وميدالية فضية، وفاز عيد المزروعي من الإمارات أيضاً بالجائزة الثالثة وقيمتها 8000 درهم وميدالية «الفياب» البرونزية.

وفي فئة المشتركين تحت 21 سنة التي تقدم قيمة الجوائز نفسها المقدمة للفئة السابقة؛ فاز العراقي إبراهيم رعد الرابح بالجائزة الأولى، والثانية سيد حيسن جعفر الهاشمي من الكويت، والثالثة لمحمد حسن العامري من عمان.

كما شهد الحفل تكريم الفائزين في «جائزة الصورة العربية»، التي تتضمن خمس ميداليات ذهبية من «الفياب»، حصل عليها كل من سلمى علي السويدي من الإمارات، وظافر مشهب الشحري من المملكة العربية السعودية، ومروة عادل عطية من مصر، وأسعد هلال الخروصي من عمان، وفهد الشحمان من الكويت.

ومنحت المسابقة أيضاً 58 جائزة تقديرية في محاورها المختلفة، بالإضافة إلى جوائز لعدد من أندية التصوير من مختلف دول العالم على اسهاماتها في المسابقة.