التقت مجلة فن التصوير مع خريجة السياحة مي جمول فحدثتنا عن برج صافيتا قائلة :
يتم الدخول إلى البرج من البوابة المطلة على جهة الشرق وهي ذات بناء مؤلف من طابقين لم يبق منه من هذا الجانب سوى الجدار الغربي وعقود حجرية , أما البرج المحصن ويبدو بحالة جيدة من المدخل الرئيسي بشكل جيد فقد شيدت جدرانه من قطع حجرية مربعة رائعة تظهر فيها آثار مميزة للإصلاحات التي جرت بعد الزلزال الأول في عام 1170 – م والزلزال الثاني عام 1202 – م الذي إنهار خلاله الطابق العلوي وأجزاء من الزاوية اليسارية للبرج. يتألف البرج المحصن من أربعة أقسام وهي الأساس الفينيقي وهو مغمور تقريبا ولكن أساسه يظهر من الجهة الشرقية والشمالية والطابق الأرضي وهو عبارة عن أقبية سقوفها نصف دائرية لها بوابات تؤدي إلى سراديب وفيها خزان ماء محفور في الصخر تم ردمه عندما بدا السكان ببناء مساكنهم. والطابق الأول للبرج يتألف من كنيسة تمارس الطقوس الدينية فيها حاليا والطابق الثاني يدعى بالقاعة الكبرى فوق الكنيسة للبرج المحصن وهو عبارة عن صالة مفتوحة وفيها نوافذ ومرامي السهام عميقة كانت تؤمن الدفاع عن البرج وقد تم تصميم الطابق الثاني وبناؤه في أوائل القرن الثالث عشر على ثلاث ركائز من الأعمدة الضخمة البارزة تستند إليها عقود متصالبة شديدة الانحناء ويتم الوصول إلى السطح عن طريق درج في الطابق الثاني ويحتوي السطح شرفات ما زال قسم منها محتفظا بفتحاته وهي تطل على الأفق البعيد والشرفات مبنية من صخور ضخمة منحوتة بدقة وعناية كما تضم مدينة صافيتا العديد من المواقع الأثرية والسياحية المهمة مثل حصن سليمان والكفرون وجسر الكفرون ومغارة الضويات.