حلم العالمية يراود كلّ نجوم هوليوود الشرق، القاهرة، بالرغم من أنه لم يتحقّق لنجمات الفن إلا بالزواج فقط. فعبر قرن من صناعة السينما المصرية، لم تقدّم ممثلة واحدة فيلماً عالمياً، ولكن التاريخ يشهد العشرات من حالات زواج الفنانات برجال أوروبيين، بعضهم غيّر ديانته ليحقّق حلمه بالاقتران بسحر الشرق، وآخرهم النجم التركي مراد يلدريم الذي ارتبط بعلاقة حب بملكة جمال المغرب السابقة والممثلة إيمان الباني، وقبله جراح روسيّ، أشهر إسلامه منذ أيام ليتزوج النجمة الشابة ياسمين كساب.
الفنانة الشابة ياسمين كساب عقدت قرانها على طبيب جراح روسي يدعى آرتيوم كوشرجيان، بعد أشهر من غرام اندلعت شرارته بالمصادفة أثناء عطلتها بمدينة دهب الساحلية، ونجحت محاولات توثيق إشهار إسلامه، ليطلق على نفسه اسم “عمر”، ثم عقد قرانه عليها بالفعل.
آخر فنانة سبقت ياسمين لتجربة الزواج بأجنبي كانت ملكة جمال مصر السابقة والممثلة انجي عبدالله، التي ارتبطت سريعاً بالدبلوماسي ألبر بوسوتر، القائم بأعمال السفير التركي في القاهرة، إلا أن فرحتها لم تكتمل، إذ بعد أشهر قليلة من الزفاف اكتشفت ورماً نادراً بالمخّ، وسافرت معه خارج مصر بحثاً عن طوق نجاة لدى المستشفيات الأوروبية.
الراقصة الذهبية سامية جمال صاحبة أشهر قصة زواج فنانة بأمريكي ردّت على إهانة مطرب عربي شهير رفض الارتباط بها لأنها راقصة بإعلان زواجها بشاب أمريكي اسمه شبرد كينج، أشهر إسلامه في وقت لاحق وسمّى نفسه عبدالله كينج، وسافرت معه إلى هيوستن بولاية تكساس، ولكنها عادت بعد أشهر، بعدما اكتشفت أنه يريد بجوار سحر الشرق “كنوزه” أيضاً، ووضع يده على مجوهراتها، وأنفق معظم ما ادّخرته من عملها بالرقص والسينما، فحصلت على ورقة طلاق، وعادت لتعرف قيمة “المحليّة”، وتزوّجت الدونجوان رشدي أباظة.
المنافسة بين الفراشة تحية كاريوكا وزميلة العمر سامية جمال لم تقتصر على حلبة الرقص أو نجومية السينما، بل سعت خلفها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتزوجت ضابطاً أمريكياً يدعي شيبرد ليفي، أعلن إسلامه هو الآخر. ولكن انشغاله بعمله دفع تحية إلى طلب الطلاق، لتعود على خطى صديقتها فتتزوّج أيضاً النجم رشدي أباظة.
الفنانة الراحلة ناهد شريف صاحبة أول حالة زواج مدني بتاريخ نجمات الفن المصري، ولعلّها الوحيدة التي احتفظت بديانتها كمسلمة، برغم زواجها الراقص الأرمني المسيحي إدوار دميرجيان، وإنجابها منه ابنتهما الوحيدة باتريسيا، عام 1977، بينما لم تنجب من زيجتين سابقتين، كانت الأولى بالمخرج حسين حلمي المهندس، والثانية بالفنان كمال الشناوي.
سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب لها زيجة أولى لا تذكرها أبداً، حين ارتبطت بمهندس ديكور إيطالي أشهر إسلامه. وبعدما اطمأنت إلى إيمانه تركته، وتزوّجت الممثل القدير محمود مرسي، الذي ودّعها بحثاً عن العالمية وطلّقها، فتزوجت من بعده الممثل محسن سرحان، ثمّ الكاتب سعد الدين وهبة، وأخيراً المخرج أحمد النحاس.
الفنانة الراحلة لولا صدقي لديها قائمة أزواج من كلّ الملل والجنسيات، ولكنّ أشهرها الزيجة الثالثة مع المصور السينمائي الإيطالي “جياني دالمانو”، الذي أشهر إسلامه ليتزوّجها وغيّر اسمه إلى “أمين المهدي”. لكنّ الزواج لم يستمرّ سوى لستة أشهر فقط، وابتعدت هي عن الضوء فيما ظلّ هو نجماً في كواليس صناعة السينما المصرية.
نجمات اخترن الزواج برجال أجانب .. والزيحات باءت أغلبها بالفشل ..فهل تكسر الفنانة ياسمين كساب سوء الحظ؟