مشهد من الفيلم الإيطالى «غرباء كلية»
ساعات قليلة تفصلنا عن معرفة النتائج النهائية للدورة الحالية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، التى ستعلن من قبل لجنة التحكيم الدولية، برئاسة المخرج الألمانى كريستيان بيتزولد، وينافس عليها 16 فيلماً، من مختلف دول العالم من بينها الفيلمان المصريان «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى، و«البر التانى» للمخرج على إدريس، فى مواجهة شرسة مع مجموعة من أهم الأفلام.
حقق الفيلم الإيطالى «غرباء كلية» مراجعات نقدية جيدة تجعله الأقرب لعدد من الجوائز، سواء فى التمثيل أو السيناريو، إضافة إلى الفيلم المجرى «قتلة على كراسى متحركة» والإسبانى «ميموزا»، مستبعدين الفيلم المصرى تماماً، بينما تفوق الفيلم السعودى «بركة يقابل بركة»، المشارك فى آفاق السينما العربية ضمن مسابقات البرامج الموازية.
«عاطف»: «كلاب رومانيا» و«ميموزا» الإسبانى على قائمة الترشيحات.. وأحمد على: «غرباء كلية» عمل متكامل
أكد المخرج أمير رمسيس أن أفلام الدورة الحالية من المهرجان أقوى بكثير من الدورة السابقة، لافتاً إلى أن المسابقة الدولية تشهد منافسة قوية، وبالتالى لجنة التحكيم ستواجه صعوبة فى منح الجوائز واختيار الأفضل، متابعاً: «شاهدت معظم أفلام المهرجان، ولكن هناك 3 أفلام مميزة ومهمة من وجهة نظرى، الفيلم الإيطالى «غرباء كلية» بالمسابقة الرسمية، الذى يحكى عن سبعة أصدقاء يقررون وضع تليفوناتهم المحمولة على الطاولة أثناء تناولهم العشاء على سبيل المرح، ليطلعوا على رسائلهم ومكالماتهم الخاصة، لإثبات أن لا أحد منهم يخفى شيئاً، وأتوقع أنه سيحصد جائزة سواء فى سيناريو أو أفضل ممثل، بجانب فيلمين خارج المسابقة «درب التبانة» من كوستاريكا، والألمانى «تونى إردمان» المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبى»، وأضاف رمسيس لـ«الوطن»: «بالنسبة للبرامج الموازية شاهدت أفلام أسبوع النقاد جميعها قوية، بالإضافة إلى مسابقة الغد الدولية مهمة، وبشكل عام الأفلام أفضل من العام الماضى، كما شاهدت الفيلم المصرى «يوم للستات» أعتقد أنها تجربة مهمة وتضم مجموعة من العناصر المميزة، خاصة التمثيل الذى يستحق جوائز، سواء ناهد السباعى، إلهام شاهين، وأحمد داوود».
بينما قال المخرج مجدى أحمد على إن الفيلم الإيطالى «غرباء كلية»، يستحق الجائزة عن جدارة، باعتباره عملاً فنياً جيداً، سواء بالنسبة للإيقاع أو السيناريو، كما يعد فيلماً متكاملاً يشبه فيلماً فرنسياً قديماً للمخرج لوى بنويل بعنوان «سحر البرجوازية الخفى» وكان يدور حول مجموعة أسر برجوازية وكيفية كشف فسادهم.
ويرى الناقد محمد عاطف أن الدورة هذا العام جيدة على مستوى اختيار الأفلام بشكل عام، ومن الأفلام التى تنافس بقوة على الجوائز الفيلم الرومانى «كلاب» للمخرج بوجدان ميريكا، والفيلم الإسبانى «ميموزا»، للمخرج أوليفر لاكس، ومن الأفلام المميزة فى قسم آفاق السينما العربية «بركة يقابل بركة»، والفيلم المصرى «لحظات انتحارية» للمخرجة إيمان النجار».
بينما توقعت الناقدة ماجدة خير الله: «من الممكن أن يحصل الفيلم المجرى «قتلة على كراسى متحركة» للمخرج أتيلا تيل، أو الفيلم الموزمبيقى «قطار الملح والسكر» للمخرج ليستينو أزيفيدو، على جائزة أفضل فيلم، فقد تميزا بوجود فكرة جيدة وغير مكررة، ذلك بجانب تميز أفلام «زوجة طيبة» من صربيا والإيطالى «غرباء كلية» والأستونى «الفتى القطبى»، فأهم شىء ظهر فى الأفلام هو تكامل العناصر السينمائية سواء فى السيناريو أو الإخراج».
وقال الناقد محمود عبدالشكور: «شاهدت كثيراً من الأفلام خارج وداخل المسابقة الرسمية، أتوقع فوز ناهد السباعى بجائزة عن فيلم «يوم للستات» ومن بعدها إلهام شاهين، بالرغم من أن الفيلم سلبى، بسبب مشاكل فى السيناريو، كما غلب عليه طابع الثرثرة الحوارية، أما فيلم «البر التانى» فيعد من أسوأ الأفلام التى عرضت، حيث يناقش قضية مهمة بسطحية شديدة، وفى المقابل نحن لدينا تراث عظيم من الأفلام العالمية التى تدور حول الهجرة، فمن وجهة نظرى الفيلمان المصريان لن يحصدا أى جوائز، بخلاف الجزء الخاص بعناصر تقنية الصورة فى فيلم «يوم للستات».
على عكس الناقد وليد سيف الذى قرر اختيار أفلام أوروبا الشرقية، قائلاً: «معظم الأفلام الأكثر تميزاً فى المسابقة الدولية ترجع لإنتاج أوروبا الشرقية، منها فيلم «قتلة على كراسى متحركة» من المجر، و«لسنا بمفردنا أبداً» من التشيك، إضافة إلى الصربى «زوجة طيبة» إخراج ميرجانا كارانوفيتش، وأضاف لـ«الوطن»: «فى اعتقادى أن فرصة فوز الفيلمين المصريين قليلة فى ظل قوة أفلام المسابقة الأخرى، وربما يجد فيلم «يوم الستات» فرصته للترشيح فى جوائز التمثيل».
وأشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أن فيلم «حياة آنا» من جورجيا من الأفلام المهمة وبطلته إيكاترين ديميترازى تستحق جائزة أفضلة ممثلة، ومن الأفلام المرشحة لأفضل فيلم «قطار الملح والسكر» من موزمبيق، والفيلم الجزائرى «حكايات قريتى»، الذى يضم عناصر فنية جيدة، كما رشحت فيلم «هوم سويت هوم»، لجائزة فى مسابقة أسبوع النقاد الدولى.