المصدر : Creative School Arabia
إن رواية القصة الشهيرة لمرور“Philippe petit” على ارتفاع شاهق على الأسلاك بين برجي التجارة العالميين تطلب استعمال العديد من المؤثرات البصريةالمختلفة. في هذا الفيديو الرائع يحدثنا المشرف على المؤثرات البصرية “Kevin Baillie” على كم العمل الهائل الذي تم تكريسه للتمكن من انتاج هذا الفيلم.
هذا الفيديو لـ” Rodeo” فيه تحليل رائع أيضا للمؤثرات البصرية المعتمدة في مشهد العبور على الأسلاك الشاهقة, ملاحظة : الفيديو باللغة الانجليزية
بسعادة غامرة يقدم “Rodeo للمؤثرات البصرية” البعض من العمل المبهر على المؤثرات البصرية لفيلم The walk. قام فريقنا بالعمل على أكثر من 100 لقطة تحتوي على مؤثرات بصرية، من بينها إعادة تشكيل ثلاثي الأبعاد للمركز التجاري العالمي وبعض المشاهد الأخرى لمدينة New York في عام 1970. المشاهد الأكثر روعة حسب رأيي هي تلك التي تخص المركز التجاري العالمي حيث أن بعضها -مما أعتقد أنها الأكثر اثارة للإعجاب- هي تلك التي لن تشك ولو للحظة أنه قد تم صناعتها كليا، كمشاهد الطرقات الممتدة. أيضا فالعديد من البنايات، السيارات وحتى الشخصيات قد تم صناعتها رقميا أو تركيبها على المشهد بإتقان شديد ومتميز.
إن هذا العمل يذكرنا بالمؤثرات البصرية المميزة في فيلم “Gone Girl” للمخرج ” David Fincher” ”والذي أثبت فيه أن أفضل المشاهد المتلاعب بها رقميا هي تلك التي لا تلاحظ أبدا أنه قد تم التعديل عليها بصفة أو بأخرى.
قامت “Atomic Fiction” بالعمل على أغلب المؤثرات البصرية في الفيلم وفيما يلي مقتطف من مقال حول إعادة تشكيل مركز التجارة العالمي: أن مركز التجارة العالمي يعتبر معلما بارزا -ماديا ومعنويا- احتل سماء مدينة New York لأكثر من 25 سنة. كان هذا المعلم عنصرا مهما جدا ومصيريا لكنه شكل أيضا تحديا صعبا في إعادة تشكيله من أجل المقطع.
يقول Baillie:
” تنظر لهذين البرجين فترى أساسا العديد من الخطوط المتوازية الممتدة على طول 1400 قدما حتى الأرض. إذا أردت أن تعيد التشكيل من منظور حسي بحت، فتحقيق ذلك بالاعتماد على التصميم الرقمي يجب أن يكون سريعا جدا. ليس هنالك تلك الهندسة المستوية لجعل شيء ما يظهر حقيقيا، لذلك لم يكن بالإمكان أن نتبع المخططات حرفيا. كان يجب أن نضفي الكثير من الحس الفني الإبداعي – إنه حتى لم تكن توجد معادلة حسابية لجعله يبدو واقعيا-, كان يجب تغيير وتبديل فجوات اللوحة أو التأكد من أن الخطوط المستقيمة ليست حقا مستقيمة الى ذلك الحد، أو جعل عمال البناء يظهرون وكأنهم لم يضعوا اللافتات بالضرورة على التوالي ولم يستووا بصفة مثالية. لكن لم يكن من الممكن العبث كثيرا بهذه العناصر وذلك حتى لا تظهر بصورة سيئة جدا وحتى لا يفسد التناسق في المشهد.”
أن هذا الدرس مهم جدا لكل من يريد صناعة أي شيء باستعمال الكمبيوتر. إن ما نستخلصه هو أن تلك العيوب الصغيرة التي نتركها خلفنا هي التي ستساعدنا على بيع مشهد ما، لأن عقل الانسان في الأخير قادر على ملاحظة وإدراك ما ان كان المشهد مثاليا أكثر مما ينبغي، وبالتالي غير حقيقي.
اليك هذا الفيديو الممتع الذي يتناول بطريقة تفصيلية BreakDown لبعض المشاهد المذهلة للمؤثرات البصرية التي تم استخدامها داخل الفيلم, مشاهدة ممتعة.
ما رأيك عزيزي القارئ في هذا الموضوع؟ لا تبخل علينا بتعليقك أسفل المقال لنتناقش فيما تم طرحه ونتبادل وجهات النظر.