الإنسان معاملة
عندما حطت الطائرة بنا في مطار (شارل ديغول) في باريس بانتظار الوجهة الثانية إلى ألمانيا… أحببت الطريقة المستغلة لمساحات المطار من الداخل في الصالات والردهات مما تملكني رغبة شديدة في التقاط بعض الصور لهذا الصرح العظيم رغبةً مني في توثيق المشهد الذي نفتقده لا بل نتمناه في بلادنا من رتابة في تسيق الديكورات بالرغم من بساطتها ودقة تنفيذها ومشاهد اخرى كثيرة بعضها يتعلق في سلوكيات بني البشر وما يترتب من خلق حالة من الرقي في التعامل بين الناس والالتزام بالنظام والمحافظة على النظافة وشعور وراحة الاخرين, اخرجت الكاميرا من الحقيبة على استحياء متردداً هل أبدأ بالتصوير أم هنالك أعين تراقبني وتترصد بي، وبقيت كذلك حتى شاهدت رجل وسيدة من رجال الأمن الفرنسيين المخصصين لحماية المطار، فتوجهت من فوري إليهم متوجساً بعض الشيء وعند اقرابي منهم بادروني هم بالتحية (بونسوار مسيو) ارتحت قليلاٌ ورددت التحية وعاجلت بسؤالهم والكاميرا ظاهرة محمولة على كتفي ، هل بإمكاني التقاط بعض الصور داخل المطار؟، وتفاجات من ردة فعلهم حيث أجابوني بسؤال، لماذا تسأل هل هنالك أحد سبب لك إزعاج سيدي أو تعرض لك ؟ قلت لهم لا لكن في بلادنا غير مسموح التصوير في مثل هذه الأماكن .. فقالت لي الشرطية… سيدي أنت في باريس مدينة الجمال ,, إذهب والتقط ما تشاء من صور وفي حال احتجت للمساعدة نحن بالقرب هنا موجودين.
(طبعاً صاحبكم ما صدق مثل هجين وقع في سل تين على رأي المثل والحمدلله تم ما اردت).
#غير_ذاكرة_منسية