يقول الروائي الشهير باولو كاولو “الشيء الوحيد الذي يجعل الحلم مستحيلًا هو الخوف من الفشل”. فإن لم تفشل، فلم تفعل شيئًا، الفشل ليس إلا الخطوة الأولى للوصول إلى الطريق الصحيح. وهناك مجموعة من المشاهير والشخصيات العالمية التي يُشار إليها بالبنان بدأت حياتها بصعوبات وعقبات وخسائر، لكن ذلك دفعها للأمام؛ لتحقّق ما تحلم به.
شخصيات شهيرة نجحت بعد فشل!
والت ديزني
طُرد ديزني من الصحيفة التي كان يعمل بها، لأنه لم يكن مبدعًا بما فيه الكفاية، كما أنه فَقَدَ حقوق أول شخصية له “Oswald the Lucky Rabbit”، وبدأ أول أعماله في ظل إفلاسه. وحين بدأ بالتفكير في فيلم رسوم متحركة طويل، لم يحصل على تشجيع من أحد. قام برهن منزله ليحصل على قرض؛ لإتمام “سنو وايت والأقزام السبعة”، حيث لم يكن لديه أية أموال. حين تم عرض الفيلم لأول مرة، نال استحسان النقّاد، وتمكّن من تحقيق 8 ملايين دولار.
ماري كاي آش
بعد أن عملت لـ 25 عامًا لذات الشركة، قرّرت كاي الاستقالة؛ لأن الشركة لم تقبل الأفكار التي كانت تطرحها، وكانت تتعرّض للانتقاد الدائم. بعد تقاعدها، كتبت كتابًا في الأعمال لتشجيع النساء في دخول هذا المجال. تمكّنت من تأسيس شركة ماري كاي لمستحضرات التجميل من أموال أتعابها في الشركة السابقة عام 1963. مع مرور العام الأول، لم تكن هناك أرباح، حيث كانت المبيعات قليلة. لكن خلال العام الثاني زادت الأرباح، ومن هنا كانت انطلاقة الشركة.
توماس إديسون
إديسون مثال صارخ على أهمية الثقة بالنفس والمثابرة. فشل آلاف المرات في اختراع مصباح كهربائي مُربح تجاريًا، لكن الفشل كان خطوة أخرى على طريق النجاح. ومن أقواله: ” أنا لم أفشل، ببساطة وجدت 9999 حلًا لا يعمل”. في النهاية، تمكّن إديسون من اختراع مصباح كهربائي يعمل 1500 ساعة!
ستيف جوبز
في عام 1985 طُرد جوبز من الشركة التي شارك في تأسيسها، حيث وُصف بأنه شخص لا يمكن السيطرة عليه ولا على مشاريعه. في عام 1996، عاد جوبز إلى شركة أبل، والتي كانت على وشك الإفلاس، وقرّر شراء تلك الشركة الصغيرة الناشئة. ومنذ ذلك الوقت، بدأ العمل والاجتهاد حتى وصلت أبل لما هي عليه الآن.
هوارد شولتز
هو الرئيس التنفيذي لسلسلة مقاهي ستاربكس الشهيرة، لكن هل تصدق أنه قبل هذا النجاح الباهر للشركة، لم يكن بمقدور شولتز إقناع المستثمرين بكتابة ولو شيك واحد؟! كما أن فكرته رُفضت 214 مرة قبل أن يجد من يثق به ويدعمه.
فرقة البيتلز
هل تعلم أن البيتلز وهي أشهر وأنجح الفرق الغنائية التي عرفها العالم لم تقبل بها العديد من شركات التسجيل في بداياتها؟ ففي 1 يناير عام 1962، جاءت فرقة البيتلز إلى لندن وقامت بتسجيل 15 أغنية في شركة ديكا ريكوردز، إلا أن الأخيرة رفضت الفرقة، وهو ما اعتُبر لاحقًا أكبر خطأ في تاريخ صناعة الموسيقى.
ميلتون هيرشي
عمل هيرشي في مصنع حلوى منذ عمر مبكر. وفي عام 1876، وبعمر 18 عامًا، قام بافتتاح أول محل حلويات، لكنه لم ينجح. لذلك قرّر هيرشي العمل في مصنع حلوى آخر، حيث تعلّم فيه الكثير. وفي عام 1883، افتتح محل آخر نجح سريعًا. وبعد عشر سنوات لاحقة، قام بمخاطرة وباع محله، وبدأ بتأسيس شركة هيرشي للشوكولاتة.
ستيفن كينج
الكاتب الأمريكي الشهير بدأ حياته برواية رُفضت 30 مرة، فقرّر أن يرميها في القمامة، لكن زوجته أعادتها وأقنعته بإتمامها. وفي النهاية، تم قبول رواية “كاري”، والتي تعد اليوم أحد أكثر الكتب مبيعًا، حيث بيعت 350 مليون نسخة منها.
سوشيرو هوندا
وُلد سوشيرو هوندا في اليابان عام 1906، قضى طفولته بمساعدة والده في محل الدراجات. بعمر الـ 18 أنجز أول سيارة سباق في حياته. حين كان 22 عامًا بدأ بإصلاح السيارات، لاحقًا أسّس شركة “Tokai Seiki”. لكنها تعرّضت للدمار خلال الحرب العالمية الثانية. أُصيب هوندا بالإحباط، وأدمن على الكحول لمدة طويلة، حتى قام في أحد الأيام باستخدام مولد راديو لتشغيل دراجة زوجته. بعد عامين، بدأ هوندا بإنتاج الدراجات الآلية، ومن هنا بدأت شركة هوندا مسارها.