الشباب هم نهضة أوطاننا ومستقبلها الواعد ولديهم الكثير من الثقافه والعزيمة والقدرة علي سرعة القرار وتنفيذه.
أما أصحاب الخبره فمعظمهم اصحاب قرار بطئ وتنفيذ أبطأ.
ذلك أما لعمق تفكيرهم الذي يستغرق الكثير من الوقت فيخرج القرار في الغالب صحيحا وبصيغه منمقه لزوم الهيئة . ولكن متباطئا الي حد كبير وقد فات وقت التنفيذ مما يجعل الحياه اكثر رتابه وأكثر مللا.
لذا فإن سنة الحياه هي التغيير والتجديد وهذا مااردت أيصاله للجميع .
التغيير قد وضعه الله في ميزان الأرض وشريعة السماء ولا بديل عن الالتزام بما اراده الإله الأعظم لسير عجلة الحياة في الاتجاه المناسب لحياة للبشر.
الفن أيضا يحتاج إلي التغيير حتي لا يصبح متكررا مملا ، فكان لزاما أن تخرج علينا المدارس المختلفه في مذاهب واساليب الفن على مر التاريخ التي اثرت معالم الفنون بما جعلها أكثر وضوحا وأكثر رونقا وقيمة .
نحن في مجالنا الفوتوغرافي الذي لأيبعد كثيرا عن أنواع الفنون المختلفه نحتاج الي التغير والخروج من القوالب والبشر الذين أن كان منهم من أضاف لهذا المجال ، وهم قليلون. فمنهم الكثير ممن أضافت لهم الفوتوغرافيا أكثر مما قدموا فتمتعوا بشهره أو مناصب أو فرص كان يستحقها غيرهم من شباب هذا الجيل المجتهدين والموهوبين والمحبين للصوره .
أقصد بعض القدامى الذين لايشبعون ولا يكتفون من رشف تلك الفرص واستغلال الشباب قليلي الخبره في مكاسبهم المعنويه والماديه والادبيه والتسبيح بحمدهم . رغم أنهم لم يقدموا أكثر مما استفادوا من هؤلاء الشباب الذين من المفترض أن تسمح لهم الفوتوغرافيا التي يعشقونها بحمل لواءها والتعلم بشكل اكاديمي صحيح ، والاشتراك في القرار لأنهم سيكونون أساتذة المستقبل وفناني الغد وأصحاب المذاهب الجديده للتغير ..
دعونا نحن كبار السن والاسم أن نترك لهم فرصه للعمل العام ولنختار افضلهم بأنفسنا حتي لا يأتينا من لديهم مواهب في الفضوليه ومريدي الشهره فيمتلكون الريادة والمناصب والأسماء وهم لا يستحقون كما هو الحال الان. ويضيعوا على الكثير من شبابنا المميز في فنه والمجتهد في علمه ، الفرصه في تحسين وتطوير هذا المجال العظيم ، مثل بعض المشاهير الحاليين الذين ضيعوا الكثير من الفرص علي الشباب لمصالحهم كمن يأخذ منصبا في أي هيئه أو منظمة للتصوير ويتمسك به حتي الموت وهو يحارب أي تغيير .
ومنهم من يستغل الشباب في عمل تجمعات أو مناسبات او مؤتمرات تثقيفيه ويحضر لهم مصورين معظمهم ليس لديه الجديد فيعيد ويكرر ماقاله من سنين . ويستخلص لنفسه من مالهم حتي يعلمهم وللأسف لا يتعلمون منه شيئا . كمن يبيع لهم الوهم وهم لا يعلمون . ومن يقيم دروسا بالمال وهو ربما مايعلمه عما يلقيه أقل من أحد الحضور . وحتي أن كان يمتلك العلم يضع لنفسه تسعيره مبالغ فيه من حساب الشباب .
وكذلك منهم من يقيمون مجموعات وهيئات واتحادات محليه ويقبعون علي كراسيهم حتي الموت ويتمسكون بها بشده لانهم اذا تركوها لن يعد لهم اسما ولن يقبل عليهم الآخرين …. ومنهم من ليس لديه من العلم أو الفن ويتشدق بحب وبإسم الفوتوغرافيا وهم بعيدين كل البعد عنها .
ومنهم من يصر أن يكون متواجدا في كل مناسبه حتي ولو كانت صغيره ليظل اسمه في كل الصفحات وبشكل يومي .
ومنهم من يحتكر التحكيم في معظم المسابقات ولا يتوانى في مجاملة ذلك ومحاباة ذاك غير عابئ بسخافة نتيجة مايقوم به من نشر للفساد في مجال لا يعرف إلا الجمال والصفاء والصدق .
منهم من يعلن عن اجتماعات بالشباب في أماكن ليست مناسبه وبلا فائده ولا عائد للشباب ولا يلقنهم شيئا يستفيدون منه . فقط ليظل اسمه متربعا فوق الجميع ….
اقول لأصحاب الأسماء الرنانه اتقوا الله ربكم في شباب امتكم وساعدوهم اذا كان لديكم شيئا تساعدوهم به وان لم يكن لديكم فاتركوا مناصبكم واسماءكم التي لاتناسبكم ودعوهم يغيروا هذا الواقع المعدوم بسبب تواجدكم المستمر. فربما يأتي منهم من يرفع شأن الفوتوغرافيا في بلادنا ويعلم الأجيال التي تليهم بالعلم الصحيح …
أناشد هؤلاء المنتفعين بالمال كفوا أيديكم عن الشباب وعن الفوتوغرافيا وامضوا الي سبيلكم فأنتم أسوأ مثلآ وأقل نفعآ وأكثر نفاقآ .
واخاطب مجتمع الشباب تمسكوا بفرصكم في التعلم فالعلم يطرق أبواب اجهزتكم الحديثه بلا مقابل وابحثوا وجربوا كثيرا حتي تعلموا خبايا معشوقتكم
كما انادي كل من لديه القدره والعلم والفن من كان منكم لا يحتاج للمال فليستعفف ويعلم الشباب بلا مقابل وليعتبرها زكاة لعلمه كزكاة ماله.
من كان رزقه في التعليم فلا يجمعن منهم الا بالقسط ولا يستغل الشباب لمصلحته، ولياخذ كل مستحق لمنصب منصبه وكل صاحب قرار قراره في التعليم والتطوير وحمل المسؤليه فأنتم أيها الشباب أصحاب اليوم وقدوة الغد.
أرجوكم دعونا نغير هذا الواقع المتهالك ..
فإن الله لايغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم .
صدق الله العظيم .