نادية شلاوي، سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة
khalid mhammedi
نادية شلاوي، سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة
بشرى جديدة للفن المعاصر المغربي، بتعيين الفنانة التشكيلية نادية شلاوي، سفيرة لدى أكاديمية “ديفين” الفرنسية للفنون والآداب والثقافة، من أجل التقريب بين الثقافتين المغربية والبرازيلية عبر الفن.
هذا التتويج، حازته الفنانة المغربية خلال عرض خاص في معرض “آرت شوبينغ” في مدارة “لوفر” بباريس، في الفترة بين 21 أكتوبر 2016 و23 منه، حيث تألقت بشكل ملفت. “هذا التتويج يشرف جميع الأعمال الإنسانية الكريمة والناجعة، طيلة مسارك الفني”، هذا ما قاله في حقها فنانو البرازيل، في رسالة تهنئة لنادية شلاوي بهذه المناسبة. “لقد قدمت تضحيات عدة، وخصصت وقتك وطاقتك، من أجل إخراج أعمالك إلى الواقع. وتعيينك سفيرة، جاء مستحقا، بالنظر إلى نجاحاتك، وهو الأمر الهين، مقارنة بمنجزاتك”، تضيف الرسالة ذاتها.
الاحتفال الرسمي لتوزيع الشهادات من قبل أكاديمية “ديفين” للفنون والآداب والثقافة، الذي احتضنه قصر جورج الخامس، ترأسته السيدة “ديفاني بافيسي”، إلى جانب محمد بريان، وذلك يوم 19 اكتوبر 2016، كما حضر الاحتفال شخصيات فرنسية وبرازيلية، على اعتبار أن البرازيل ضيف شرف 2016.
وخلال النسخة 19 لأكبر موعد فني على الصعيد العالمي، من خلال استقطابه 30 ألف زائر، على مدى ثلاثة أيام، كشف الفنانة التشكيلية نادية شلاوي عن أحدث مجموعة من أعمالها، مزجت فيها بين الألوان الباردة والساخنة في سياق مقاربة حديثة، خصوصا في “البورتريهات” المنفردة. ألوان تعبيرية، أشكال اعتراف رمزية، فمخيال صور الفنانة المغربي الخصب، ينعكس على حاملة ألوانها الغنية، وحركيتها الرمزية، حيث تحضر الحياة دائما.
خفي وصغير ودقيق، لمسة نادية شلاوي تغوص بنا مباشرة في عالم الصور الغرافيكية لفنانة، تطلق العنان لحسها الفني. شغفها، الرسم، هويتها، الابتكار والجدية، وفضاءها القماش، إنها فنانة تعكس خصوبة فكرها، على إنتاجها الصوري. هذه التجربة، تتقاسمها نادية شلاوي مع الجميع، في المغرب وخارجه، عن طريق مجموعة من المعارض واللقاءات ذات الطابع الفني.
هذه السنة، عرض عملها الفني عرض في معرض “آرت شوبينغ”، في مدارة “لوفر” بباريس، وذلك في رواق البرازيل، مقابل الفنانين البرازيليين، والأرجنتينيين، وكذا الفرنسيين والسوريين. إنها فرصة للعموم، من أجل استكشاف عمل صوري فنانة كاريزمية، وجه متألق بالفن والحرية. يجب القول إن الألوان تفرض نفسها بقوة في هذا الفضاء، حيث هوية الأشخاص، غالبا ما تكون نسوية، تستفز الخيال، إن لم نقل “الفانتازيا”، زرقة البحر العميق وشفافية الساحل، مع الأحمر القاني والأحمر القرمزي. الألوان الرمادية الموجهة إلى تأثيث العمق، تبزغ من الفضاءات الصماء، الكل بتناغم مع الإطارات الأمامية، في مجال بصري جذاب، حيث الحياة حاضرة باستمرار، و”الفانتازيا” التي تنبع من حرية التعبير، بطريقة مستفزة.
تكشف حاملة الألوان مجموعة مختلفة من الأعمال، مستلهمة من الجزئيات والرمزية، أكثرها حركية وأقل شكلية. الصور الغرافيكية محددة بدقة، إنتاجات تتسم بحرية أكبر، ترتكز على استعمال الإشارات والرموز وأشكال جيومترية غنية من حيث التشكيل والتصوير، كل هذه المميزات الخاصة بلوحات نادية شلاوي، كان ينظر دائما إليها، من هذا المنظور متعدد الزوايا.
متحررة من قيود الشكل، تركز نادية شلاوي، التي تعتبر تلميذة لأساتذة المدرسة التعبيرية، مثل “كوكوشكا” و”موديغلياني”، أو “سوتين”، على كل ما يظهر القوة والخصوصية: وتيرة وتناغم هذه العناصر، على مستوى الفضاء، تعارض الخطوط، وحدة وحركية التفاصيل.