المحاور
التحدي
التحدي هو أصل العمل الفوتوغرافي وجوهره، فكل صورة تحمل تحدياً في نقل ما يغيب عن عين الناظر إلى المتلقي، ما تتطلّع إليه الجائزة في هذه الدورة هو تقديم صورةٍ تحمل التحدي في صنعتها وموضوعها ومحتواها، وفي تكوين عناصر الصورة وفي إضاءتها وتركيبها وتزامن أحداثها، في تخطّيها للمألوف (دون تلاعبٍ رقميّ)، في أسرها للحظةٍ لن تتكرَّر، في نقلها لمعلومةٍ يصعُب على كثيرٍ من البشر إدراكها، إنه التحدي في صورته المنطلقة الهادرة، فلا تضعوا له حدوداً طالما وجدتم انبعاثاته في فكركم ورؤاكم.
التلاعب الرقمي
بلغ مجال التحرير والتعديل الرقميّ على الصورة مبالغ لم يكن الحالم يتخيَّل أبعادها، وبات التلاعب بالصورة فناً بحدّ ذاته لا يقبل الجدل أو المساومة، وعليه فقد وضعت الجائزة أمام المصورين المبدعين والمحرّرين المتقنين من أصحاب المهارات الفذّة فرصة للخروج إلينا بصورة لن تجدها في الواقع ولكنها إلى الواقع أقرب، صورة من الخيال ولكنها تُربك الخيال نفسه.
هذه دعوة للمصورين والمبدعين الرقميين بألا يدّخروا جهداً في التقاط صورةٍ أصليةٍ وتقديم صورةٍ مُعدَّلةٍ تُضاهي الأصل جمالاً وفناً وفكراً، الميدان أمام المتبارزين في الساحة الرقمية بات مفتوحاً، فلتعدّوا العدّة فالحرب هنا ضروس … والمتنافسون حدودهم السماء.
ملف مصور
“ملف المصور” هو دعوة للمصور ليروي قصةً يختار موضوعها، ويقدّمه للجنة التحكيم لتكون وسيلةً لإقناعهم بما لديه من قدراتٍ قصصيةٍ وتقنيةٍ في آنٍ معاً، وما يحمله من زخمٍ معرفيّ حول موضوع الملف، وما يملكه من موهبةٍ ومهارةٍ تمكّن عين عقله من تخيّل الصورة قبل أسرها في إطاراتٍ تحكي القصة بالنيابة عنه.
ملف المصور إضافة جديدة قامت بها الجائزة لتخرج بالمصور من إشكالية الصورة الواحدة واللحظة المناسبة إلى رحابة التخطيط والتنفيذ ومساحات سرد الحكاية من زوايا مختلفة وفي مواقف متباينة ولحظاتٍ فريدة، لا تتأخروا … فهذا المحور هو جوهر التحدي الذي اصطبغت به الدورة السادسة.